بيان صادر عن الحزب تقدم
انجاز -راشد علي فريحات
يرفض حزب تقدُّم رفضًا قاطعًا التصريحات الأخيرة الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير أبناء غزة إلى الأردن ومصر. ويعتبر الحزب هذه التصريحات تهديدًا صارخًا لسيادة الأردن وأمنه واستقراره، ومحاولة مرفوضة لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الدول المجاورة. إن هذه المقترحات، التي تتجاهل الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، تمثل انتهاكًا واضحًا للأعراف الدولية والقيم الإنسانية.
ويؤكد حزب تقدُّم أن تهجير السكان القسري يمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي تحظر النقل القسري للسكان تحت أي ذريعة، والميثاق العالمي لحقوق الإنسان الذي يكفل حق الشعوب في تقرير مصيرها. كما أن هذه الخطوة تتعارض مع الجهود الدولية الرامية لتحقيق سلام شامل وعادل في المنطقة.
وفي هذا السياق، يشدد الحزب على أن الحل الجذري لمعاناة أبناء غزة لا يكمن في ترحيلهم أو تهجيرهم، بل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار الجائر عن القطاع وكامل تراب فلسطين المحتلة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس.
وإذ يثمّن حزب تقدُّم عالياً المواقف التاريخية لجلالة الملك عبد الله الثاني، و ويشيد بدعمه المطلق وجهوده الدؤوبة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية، بما في ذلك “اللاءات الثلاث” التي أطلقها جلالته: لا للتوطين، لا للوطن البديل، ولا للتخلي عن القدس.
كما يستلهم الحزب من خطاب العرش السامي لجلالة الملك عندما قال: “نحن دولة راسخة الهوية، لا تغامر في مستقبلها وتحافظ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني، فمستقبل الأردن لن يكون خاضعاً لسياسات لا تلبي مصالحه أو تخرج عن مبادئه”.
وفي الختام، يدعو حزب تقدُّم المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في رفض هذه التصريحات غير المسؤولة والتصدي لأي محاولات تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، مؤكدًا التزامه الثابت بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ورفض أي مشاريع تمس الأمن الوطني الأردني أو الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني.