بيان صادر عن حزب الشعلة الأردني حول بيان قمة الرياض
إنجاز : لقد تابع الحزب مجريات القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عقدت اليوم في الرياض واطلع على بيانها الختامي.
وفي هذا الصدد فإن الحزب يرى بأن هذه القمة كانت هزيلة جدا ولم ترقى إلى الحد الأدنى من تطلعات أهلنا في فلسطين والشعب العربي والإسلامي.
فقد اكتفى بيانها الختامي بالشجب والاستنكار واستجداء المجتمع الدولي للتحرك من أجل غزة دون أن يتضمن أي فعل حقيقي من العرب والمسلمين من أجل نصرة غزة ووقف إطلاق النار من قبل العدو الصهيوني المجرم.
إننا نرى أن بيان القمة غابت عنه تماما النخوة والمروءة والشجاعة المعروفة عن العرب والمسلمين، فهو لم يتضمن كلمة تهديد واحدة للكيان الصهيوني في حال عدم استجابته للأمنيات العربية الإسلامية في وقف الحرب أو حتى السماح بإدخال المساعدات.
إننا في حزب الشعلة الأردني، نرى أن هناك الكثير جدا من الأوراق بيد العرب والمسلمين تمكنهم من إجبار العدو على الاستجابة لطلباتهم فورا ودون تأخير لو استخدموها بصدق وشجاعة.
فالعرب والمسلمون يمثلون ما يقارب خمس سكان العالم ويمتلكون الجزء الأكبر من طاقته النفطية ويسيطرون على طرق التجارة العالمية البرية والبحرية والجوية ويمثلون سوقاً هائلا لمنتجات الغرب، ناهيك عن جحافل الجيوش والأسلحة التي تم انفاق الأموال الطائلة عليها . ولو تم استخدام جزء من هذه الأوراق في وجه العدو وحلفائه لتحقق للعرب وقضيتهم ما يريدون.
لكننا ومن خلال المتابعة لمجريات قمة الرياض وللمواقف العربية والإسلامية بشكل عام تجاه العدوان على غزة نلمس أنه لا يوجد رغبة لدى الكثير من القادة العرب والمسلمين في وقف هذا العدوان ، هذا إن لم يكن بعضهم مع استمراره.
وفي الوقت نفسه، فإننا نثمن الموقف الأردني وجهود جلالة الملك لوقف العدوان على أهلنا في غزة بكل ما أوتي الأردن من قوة.
عاش الأردن وعاشت فلسطين حرة أبية