انجاز – د. علي المومني
تعتبر الأحزاب إحدى أهم ركائز الديمقراطية المسئولة ووسيلة مهمة في البناء الوطني الشامل ورفع مستوى الحريات العامة وتحقيق العدالة المجتمعية وحالة الشفافية والوضوح بين السلطات وبما يحقق المصالح العامة والعليا للوطن والإنسان . من هنا كانت مشاركتنا في العمل الحزبي مؤسسين وعاملين وأعضاء للمجلس الوطني لحزب الجبهة الأردنية الموحدة ومنذ تاسيسة إلى ألان .لقد كانت مفاجتنا كبيرة عندما اخذ الحزب ينحاز إلى قضايا خاصة ومعارضة مصنعة رآها الكثير من المراقبين بأنها لخلو مواقع الدولة مؤخرا من بعض قيادات الحزب الأمر الذي أدى إلى تغير موقف الحزب المعتدل إلى المعارضة المؤقتة والتي لم يألفها الحزب ولم يشارك بها المجلس الوطني للحزب كما أن العمل المؤسسي المنظم هو أساس تحقيق الأهداف لكل هذه الأحزاب فكيف إذا أصبح الحزب يخدم توجهات ذاتية وأشخاص يسعون إلى أهداف خاصة سرعان ما تنتهي عند الوصول إلى موقع مستهدف . لعل من المفيد الاحتكام إلى الحوار المنهجي المسئول وخاصة مع الحكومات في الوصول إلى تأثير ايجابي لمصلحة الوطن بعيدا عن التهويل وغرس الشكوك المختلفة التي ترفع من الاحتقانات الشعبية وأزمات الشك التي لا تخدم نظام الأحزاب ولا المسؤولية الوطنية المشتركة . إن مشاركة العدد الأكبر من أعضاء وكوادر الحزب في رسم السياسات هو من عناصر وحدة الحزب وتماسك إفراده وليس ما جرى مؤخرا في الحزب من إصدار البيانات تلو الأخرى للحزب والتي نتحفظ على الكثير منها لو أتيحت لنا فرصة مناقشتها .
لقد كانت مفاجئتنا كبيرة عند معرفتنا بقرار دائرة تنفيذ محكمة شمال عمان الموقرة والقاضي بتنفيذ قرارا لحكم والذي يقضي بتثبيت نايف الحديد كأمين عام منتخب لحزب الجبهة الأردنية الموحدة معتبرين بان هذا لم يسبقه رؤيا متوازنة للأمور أوصلت الحزب إلى حالة الانحدار التي يعاني منها.
اننا في محافظة عجلون الشماء وفي الوقت الذي نؤكد حرصنا على ثوابت الوطن ومصالحة العليا والتزامنا مع كل القوى الوطنية لتحقيق الصالح العام واحترامنا لجميع كوادر حزب الجبهة الأردنية الموحدة لنتقدم باستقالتنا كأعضاء هيئة إدارية وعامة من الحزب في اجتماعنا مساء الخميس الموافق 17-11-2016
حمى الله الوطن وشعبة من كل سوء في ظل قيادتنا الهاشمية المضفرة .
أعضاء الهيئتين الإدارية والعامة والمجلس الوطني في محافظة عجلون .