تحالف “عين على النساء” يطالب القوائم الإنتخابية بإزالة كلمة “كوتا نسائية” الواردة بجانب أسمائهن
انجاز..”عين على النساء” : كتابة كلمة “كوتا نسائية” الى جانب إسم المرشحة يعتبر مخالفة لقانون الإنتخاب لمجلس النواب
مع إستمرار الدعاية الإنتخابية للقوائم والمرشحين والمرشحات في إنتخابات مجلس النواب الثامن عشر، فقد لاحظ تحالف “عين على النساء” لمراقبة الإنتخابات من منظور النوع الإجتماعي كتابة العديد من القوائم الإنتخابية كلمة “كوتا نسائية” الى جانب أسماء المرشحات ضمن تلك القوائم.
ويشير التحالف الى أن قانون الإنتخاب رقم (6) لعام 2016 وفي البند الأول من الفقرة (د) من المادة (9) أكد على :”على المرشحين عن المقاعد المخصصة للشركس والشيشان والمسيحيين أن يترشحوا ضمن قوائم في الدوائر الإنتخابية التي خصص لهم فيها مقاعد”.
فيما نص البند الثاني من نفس الفقرة على :”المرشحات عن المقعد المخصص للنساء الترشح ضمن قوائم ولا تعتبر المرشحة وفقاً لأحكام هذا البند من ضمن الحد الأعلى للمرشحين في القائمة”.
ويؤكد التحالف على أن المقاعد المخصصة للشركس والشيشان والمسيحيين هي مقاعد الحد الأعلى لا يمكن للمرشحين والمرشحات المنافسة على أية مقاعد إضافية غيرها، على عكس المقاعد المخصصة للكوتا النسائية والتي تعتبر مقاعد الحد الأدنى بحيث يمكن للمرشحات المنافسة عليها وعددها 15 مقعداً كما ويمكنهن المنافسة على باقي مقاعد مجلس النواب المتبقية وعددها 115 مقعداً.
إن كتابة بعض القوائم الإنتخابية كلمة “كوتا نسائية” الى جانب أسماء المرشحات مخالف للقانون ويُوجه الناخبين والناخبات بشكل غير صحيح الى أن المرشحات لا ينافسن إلا على المقاعد المخصصة لهن، وينتشر هذا الإجراء بشكل خاص في القوائم التي تضم مرشحة واحدة فقط.
ويؤكد التحالف على أن آثاراً سلبية عديدة تترتب على ذلك، ومن بينها الحد من فرص فوز النساء المرشحات بالتنافس خارج إطار الكوتا النسائية، وإطالة أمد العمل بنظام الكوتا لسنوات طويلة قادمة ومنع حدوث التغيير المنشود في مجال تغيير الصورة النمطية، عن طريق الإيحاء بأن فرص النساء محدودة في إطار مقاعد الكوتا فقط، كما سيؤدي ذلك الى إحجام العديد من الناخبين والناخبات عن التصويت للنساء ومنح الأصوات للمرشحين الذكور. ويمكن قراءة ذلك أيضاً على أنه يُعبر عن تخوف العديد من المرشحين الذكور من منافسة المرشحات لهم ضمن القوائم ذاتها وحصولهن على أصوات أعلى مما يؤدي الى فوزهن بالتنافس.
ويعتقد تحالف “عين على النساء” بأن هذا الإجراء يعتبر مخالفة صريحة لقانون الإنتخاب لمجلس النواب، ويجب إزالته فوراً من الدعاية الإنتخابية لتلك القوائم. فحتى وجود مرشحة واحدة ضمن القائمة يعني وفقاً للقانون الإنتخاب أنه يمكنها الفوز تنافساً على قدم المساواة مع باقي المرشحين من الذكور كما يمكنها الفوز بالكوتا النسائية بالتنافس مع باقي المرشحات. في حين لا يعتبر مخالفة للقانون ذكر كلمة “المقعد المسيحي” أو المقعد الشركس” أو المقعد الشيشاني” الى جانب المرشحين من الذكور والإناث عن تلك المقاعد لإختلاف طبيعة تخصيص القاعد في الحالتين.
تحالف “عين على النساء” للرقابة على الانتخابات هو أحد برامج جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” ويتم تنفيذه بالتعاون مع “المحفزون للتدريب”، وبتحالف مع 36 جمعية مجتمع محلي من مختلف محافظات المملكة، وعدد من الشبكات والتحالفات من مختلف محافظات المملكة.
تحالف “عين على النساء” في الإنتخابات