تحية للمرأة في يومها العالمي
كتبت :الصحفية موزه فريحات
يحتفل العالم كلّه في الثامن من آذار من كل عام بيوم المرأة العالمي حيث برزت اهمية الاحتفال بيوم المرأة في الفترة التي ظهرت لأوّل مرّة في الفترة التي شهد خلالها العالم توسّعاً صناعياً واضطرابات ونمواً في السكان وتقديرا لمكانتها وذلك لما كانت تعاني منه المرأة من اضطهاد وسلب للكثير من الحقوق ممّا جعلها تطالب بحقوقها في كثير من المظاهرات التي قامت في كثير من الدول في العالم كما أصبحت المرأة تناضل من أجل حقوقها في مجتمعٍ يسوده العدل.
المرأة هي الأم التي صنعت من التضحيات والبطولات حياةً مليئةً بالحب والفخر للأبناء وهي الزوجة التي تنشر الطمأنينة في أرجاء الحياة وهي أم الإنسانية جمعاء وبدونها لا يكتمل المجتمع ولقد حقّقت المرأة الكثير من الإنجازات على كلّ من الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والعلمي متخطية كل الحواجز والعقبات التي كانت تواجهها في الماضي لتحمل رسالة مجدٍ وفخر للعالم كله بما حقّقته من انتصارات متواصلة فلقد أصبح للمرأة دورٌ كبير في كلّ منصب من مناصب الحياة.
كما يظهر دور المرأة في المجتمع التي تنشىء جيلاً طموحاً فهي المربية الأولى التي تساهم في بناء حضارة المجتمع تساعد المرأة العاملة في الإنفاق على أسرتها و تتولى الكثير من المناصب القيادية مما يجعل دورها بارزاً في المجتمع .
اتحدث عن تلك المرأة العظيمة برباطة جأشها وصبرها وقوتها وارادتها في المدن والارياف كما استطاعت ان تلد الرجال الرجال ان تنشئ اجيالا من الرجال والنساء رضعوا حب هذا الوطن في حليبها، تعلموا الكبرياء والعز كما الانتماء لثرى هذا الوطن من قوة شخصيته.
كما نقدم تحية للمرأة الفلسطينية المناضلة الشاعرة و المربية تحية و الطبيبة المهندسة المعلمة العاملة في كل مجالات البناء والتطوير حامية حلم أجيالنا في وطن حر ، تحية للمرأة الفلسطينية وقود ثورتنا ومشعل الحرية.
هي المقاتلة والمناضلة والثائرة المنبعثة نوراً وحياة في الوطن المحتل أو في الشتات حارسة الحلم وضامنه البقاء وموقدة نار الثورة ومؤسسة العهد الجديد كما ننحني إجلالاً لكل الماجدات اللواتي قدمن أرواحهن في سبيل تحرير الوطن والخلاص من المحتل ولكل من عذبن في السجون والمعتقلات وقدمن أرواحن قرابيناً على طريق الحرية والاستقلال.
هي المرأة في يوم عيدها ماضية للأمام بخطوات واثقة لا تنظر للخلف بتاتاً بل تتقدم بجدارة الى الأمام لتخلع عنها كل ما فرض عليها من قيود وما تكبلت به من عصبيات جاهليه مؤمنةً بحقوقها التي حفظتها لها كل الشرائع السماوية ومتسلحة بكل ما اوتيت من قوة وعلم ومعرفة الى الأمام بلا تراجع يحذوها الأمل وثقة المدافع عن الحق .
وكلنا امل أن تنال المرأة العربية كامل حقوقها نتوجه بالتحية لكل النساء الواعيات والمناضلات من أجل حقوقهن وحريتهن ومن أجل عالم ينعم بالديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
ونبارك للمرأة عيدها وندعو لها بالمزيد من التقدم والعطاء على ذات الطريق لرفعة المجتمع وتطوره ومزيداً من العطاء .