تدفق مياه الصرف الصحي لبلدة الزعتري
ساعدت كميات الأمطار الكبيرة التي هطلت على مخيم اللاجئين السوريين في الزعتري بمحافظة المفرق، والسيول الجارفة بنقل مياه الصرف الصحي من المخيم إلى مركز تجمع مياه الأمطار بوادي الزعتري القريب من بيوت ومنازل أهل البلدة.
وتقع بلدة الزعتري على الجانب الآخر من مخيم اللاجئين السوريين، حيث زاد عدد سكانها بنسبة 100% بعد الأزمة السورية، الأمر الذي أثر على النواحي الصحية والبيئية بشكل ملحوظ.
وأشار سكان الى أن وادي الزعتري أصبح مركزا رئيسيا لتجمع مياه الامطار، وهو في الاصل يغذي الآبار الارتوازية في المنطقة، وكان يستخدمه سكان البلدة في ري المحاصيل الزراعية وسقي الأغنام والمواشي وعمليات البناء، مبينين انه اصبح يشكل ناقوس خطر يهدد حياة أهالي بلدة الزعتري والقرى المجاورة.
وعبر السكان عن استيائهم جراء اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الامطار المتساقطة على مخيم اللاجئين السوريين والسيول الجارفة، ما يهدد المنطقة والوضع البيئي والصحي فيها.
وقال الناشط الاجتماعي أحمد الخالدي من سكان بلدة الزعتري، إن البلدة أصبحت شبه منكوبة وتعاني من أوضاع صحية وبيئية سيئة بسبب كميات الصرف الصحي القادمة من مخيم اللاجئين السوريين إلى مركز تجمع مياه الأمطار القريب من منازل وبيوت أهل البلدة.
وبين التسليط الاعلامي على مخيم اللاجئين السوريين واستثناء بلدة الزعتري التي استقبلت السوريين بكل صدر رحب، ساعد على تهميش المنطقة وتردي الاوضاع البيئية والصحية، حيث كانت النتائج سلبية على سكان البلدة.
وأشار المهندس عثمان الخالدي من سكان بلدة الزعتري إلى أن الوضع البيئي والصحي في البلدة يزداد سوءا مع ازدياد عدد سكان المنطقة، إضافة الى المخلفات الصحية القادمة من مخيم اللاجئين السوريين ومياه الصرف الصحي.
وقال إن ازدياد عدد المباني في بلدة الزعتري ساعد على اغلاق العشرات من مصارف مياه الامطار وتجمعها وخلطها مع مياه الصرف الصحي القادم من مخيم اللاجئين السوريين وتمركزها في وادي الزعتري، مبينا أن العديد من سكان بلدة الزعتري يعانون من مشكلة التخلص من مياه الامطار التي داهمت منازلهم وتسببت لهم في خسائر كثيرة.
وأكد خالد البوادي من سكان حي الناصرية في بلدة الزعتري، الذي يعتبر اقرب منطقة لمخيم اللاجئين السوريين، أن سوء الخدمات وعدم وجود نظام صرف صحي بالمستوى الجيد ساهم في نقل مخلفات المخيم إلى المنطقة وتسبب بمشاكل بيئية خطيرة.
وأضاف أن حي الناصرية هو الاكثر تضررا من مخيم اللاجئين السوريين بحكم اقتراب حدود المخيم منه واقترابه من وادي الزعتري.
وقال عبدالله الخالدي من سكان بلدة الزعتري إن كميات الامطار التي تساقطت بغزارة على بلدة الزعتري داهمت العشرات من المنازل سبب اغلاق العديد مصارف مياه الامطار داخل البلدة.
وأضاف أن ازدياد عدد المنازل والأتربة المتراكمة في شوارع الزعتري ومخلفات اعمال الحفريات التي تقوم بها بلدية الزعتري ساعد على اغلاق مصارف مياه الامطار واختلاطها بالمياه القادمة من مخيم اللاجئين السوريين.
وقال مصدر في مديرية المياه الى أن منظمة اليونيسف وبالتعاون مع وزارة المياه والري قامت بتنفيذ مشروع شبكة صرف صحي في مخيم اللاجئين السوريين المتواجد بالقرب من بلدة الزعتري، ولكن يبدو ان كميات الامطار الكبيرة ساعدت في فيضان شبكة الصرف الصحي وخروجها الى منطقة الوادي والمناطق القريبة من السكان.