تراجعت اسعار النفط الجمعة في آسيا مع توقع زيادة الانتاج في ليبيا ونيجيريا وتنامي المخاوف من تخمة العرض.
وكانت الاسعار ارتفعت الخميس بعد انباء عن تسرب ستة الاف برميل من وقود الديزل من انبوب ينقل النفط من ساحل الخليج الى شرق الولايات المتحدة لكن هذا التسرب لم يكن كافيا للتخفيف من وقع التوقعات بشأن زيادة انتاج ليبيا ونيجيريا.
وتراجع سعر نفط غرب تكساس المرجعي صباحا 25 سنتا الى 53,66 دولارا وبرنت 26 سنتا الى 46,33 دولارا. وسجل نفط غرب تكساس تراجعا بنسبة 4,8% خلال اسبوع وبرنت 3,5 بالمئة.
وقال محلل السوق لدى شركة “اواندا” للسمسرة جيفري هالي ان المخاوف تجددت “مع اعلان ليبيا ونيجيريا رفع حالة القوة القاهرة واستئناف التصدير”.
واعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا انها ستزيد الانتاج مرتين خلال اربعة اسابيع بعد ان تسلمت ادارة موانئ التصدير الرئيسية التي سيطرت عليها قوات المشير خليفة حفتر المعارض لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
في الوقت نفسه يتوقع ان تزيد نيجيريا، اكبر منتج افريقي للنفط، صادراتها.
واسهمت التخمة النفطية في ابقاء الاسعار منخفضة منذ اكثر من سنتين مع سعي الدول المصدرة للحفاظ على حصصها من السوق.
ويتوقع ان يبحث لقاء مرتقب في الجزائر هذا الشهر بين روسيا ومنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) مسألة تثبيت الاسعار لكن المحللين يشككون في امكان التوصل الى اتفاق لتجميد او خفض التصدير.
وقال هالي انه في غياب اي تصريحات قبل ذاك اللقاء يتطلع السوق الى قرار مجلس سياسات الاحتياطي الفدرالي الاميركي بشأن الفائدة الاسبوع المقبل بعد تصريحات متناقضة من مسؤولين في البنك المركزي الاميركي بشأن رفع فائدة الدين.
فأي رفع للفائدة من شأنه تقوية الدولار ما يجعل النفط اغلى بالنسبة للمتعاملين بالعملات الاضعف ويؤثر بالتالي على الطلب والاسعار.