كتب: الصحفي علي عزبي فريحات يعتبر الاحتفال باليوم العالمي للبيئة هذا العام والذي جاء هذا العام تحت شعار “إعادة تأهيل الأنظمة الحيوية” فرصة لتسليط الضوء على الإطار العام لاستراتيجية التعافي الأخضر وجائحة كورونا. أن الاحتفال بهذا اليوم يؤكد اهمية المحافظة على البيئة وعناصرها المختلفة والموارد الطبيعية واعتبارها كرأس مال طبيعي يعد تأثير فقدانها كتأثير أي قطاعات حيوية أخرى. كما يشكل مناسبة مهمة لاتخاذ قرارات مُؤثرة والتفكير بما يمكن أن نقوم به لتأمين بيئة أفضل للعيش وبأسلوب حياة تجعل منا أصدقاء للبيئة لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحماية البيئية. ان اتباع استراتيجية للتعافي الأخضر او الطريق لما بعد كوفيد19 يؤكد الحاجة لتوعية المواطنين بمفهوم التعافي الأخضر والذي سيصبح منهجًا حياتيًا للتعايش وعودة الحياة لطبيعتها فى ظل جائحة فيروس كورونا التي يعاني منها العالم كله. أن تحقيق التعافي الأخضر لمرحلة ما بعد كورونا يجب ان يكون ابرز التوجهات المستقبلية التي تعمل على تحقيقها الجهات المعنية وتعتمد إمكانية تحقيق هذا النوع من التعافي على مجموعة من العوامل والمنظومات الداعمة من أهمها اعتماد معايير وآليات الاقتصاد الدائري ما يعزز الحفاظ على الموارد الطبيعية ويخفف العبء الملقى عن كاهل البيئة المحلية كما يعزز من القدرة على تحويل التحديات إلى فرص نمو. إن التحول إلى الاقتصاد الدائري من المتوقع أن يؤدي إلى تحقيق العديد من الفوائد الاقتصادية والبيئية والاجتماعية ومنها زيادة الدخل المتاح من خلال خفض تكلفة المنتجات والخدمات ورفع الإنتاجية وخفض الطلب على المواد الخام و معدلات انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون وتعزيز الآثار الإيجابية الناتجة على العمالة وتحسين جودة الحياة من خلال زيادة فرص الحصول على المزيد من السلع والخدمات؛ وتحسين الصحة العامة من خلال الحد من التلوث والحصول على أغذية صحية ومغذية. المسؤولية تقع على عاتق الجميع وعلينا أن نهتم ببيئتنا وأنظمتنا البيئية وغير ذلك فستكون العواقب وخيمة على البشرية وسيتعين علينا أن ندفع ثمناً باهظاً مقابل ذلك‘‘. رئيس جمعية البيئة الاردنية مؤسس مبادرة اعلاميون بيئيون متطوعون . مؤسس لجنة تنسيق العمل البيئي..