تشييع جثمان الدكتور عبد اللطيف عربيات الى مثواه الآخير في مدينة السلط
شيع اليوم في مدينة السلط جثمان الدكتور عبد اللطيف عربيات رئيس مجلس النواب الأسبق و القيادي البارز في الحركة الإسلامية و جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي ، بعد صلاة الظهر من مسجد الجامعة الأردنية إلى مقبرة ام خروبة ،بحضور رجالات دولة حاليين وسابقين ونواب وأعيان وقيادات الحركة الاسلامية وبمشاركة فعاليات رسمية وشعبية وإسلامية.
وكان الدكتور عبد اللطيف عربيات توفي امس أثناء حضوره صلاة الجمعة في مسجد أم العلا بضاحية الرشيد ، ويعتبر عربيات من القيادات الوطنية و الحركة الإسلامية في الأردن، و تسلم رئاسة مجلس النواب ثلاث دورات من عام 1990 إلى 1993م، وعضو مجلس الأعيان من 1993-1997. وتم منحه لقب معالي من قبل المغفور له الملك حسين بالرغم عدم استلامه لأي منصب وزاري، وقاد جبهة العمل الإسلامي، قبل أن يتفرغ لممارسة حياته الاجتماعية والدعوية ، وكان أيضاً عضواً في اللجنة الملكية للميثاق الوطني التي شكلها الملك الحسين عام 1990، كما عينه جلالة الملك عبد الله الثاني عضوا في اللجنة الملكية للأجندة الوطنية عام 2005.
وحاز خبر وفاة الدكتور عربيات بتغطية وردود واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث نعاه الاردنيون من مختلف مناطق ومحافظات المملكة ومن خارجها نظرا لما يتمتع به من سيرة عطرة ومسيرة سياسية ووطنية حافلة بالانجاز والعطاء واتسمت بالاعتدال والوسطية وكانت له مواقف ثابته اتجاه الوطن والقضية الفلسطينية وحظي بإجماع واحترام من مختلف التيارات السياسية.
وفي مدينة السلط ومحافظة البلقاء عبرت الفعاليات الشعبية والحزبية والسياسية عن حزنها لفقدان قامة وطنية جامعة مثل المرحوم الدكتور عربيات الذي ترك بصمة وارث في مسيرته التي اتسمت بالتواضع والمحبة للجميع وكانت خاتمته تليق بمثل هذه المسيرة في بيت من بيوت الله وفي يوم الجمعة وقت الصلاة ، مترحمين عليه لما قدمه كتربوي وسياسي ورجل دعوة ذي مواقف سياسية ووطنية مشرفة يشهد لها الجميع .