يقف الأردنيون بحزم وثبات خلف جيشهم وأجهزتهم الأمنية في الذود عن الوطن بوجه عصابات وميليشيات التهريب المدعومة من قوى إقليمية، تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار الوطن، وتتوهم أنه بالإمكان النيل من هذا الحمى وتحويله إلى دولة تتفشى فيها آفة المخدرات، في تهديد واضح لأمننا الوطني، لن نقابله إلا بالسد واللجم وبتر كل يد تحاول العبث بأمن واستقرار الأردن.
الأردنيون اليوم كعادتهم موحدون خلف جيشهم، ويقفون مع قواتنا المسلحة في كل ما تتخذه من خطوات للجم تلك العصابات الخبيثة التي نعلم مراميها وندرك من يحركها ومن يقف ورائها، ونقول لمن يحرك تلك العصابات، إن أمن الأردن واستقراره خط أحمر، وواهم وجاهل من يختبر صبرنا ومن يحاول إحراجنا في معادلات نأينا بأنفسنا عنها منذ بداية الأزمة السورية.
إننا ننظر للرسائل القادمة من حدودنا الشمالية عبر محاولات تهريب السلاح، بوصفها محاولات تعدي واضحة، ولن نتعامل معها إلا بحزم وصلابة، ونشد على أيدي جيشنا وأجهزتنا الأمنية في ملاحقة تجار ومهربي السلاح والمخدرات والقبض عليهم والقضاء على الخارجين على القانون ممن امتهنوا تهريب المخدرات والإتجار بها داخل المملكة، وارتبطوا بعصابات إقليمية تنشط عبر الحدود لتهريب المخدرات والسلاح، وتستهدف أمن الوطن.
لقد أصبح ملف تهريب المخدرات تهديداً للأمن الوطني لا بد من معالجته، والتطورات السابقة أظهرت تحولا نوعيا في عمليات التهريب وسلوك المهربين، ما وضع الدولة أمام واجبها للتعامل بحزم وقوة، وعلى أعداء الوطن إدراك معادلة واضحة أن بلدنا قوي وأن أجهزتنا قادرة على حماية أمن المواطنين والدفاع عن أمن الوطن، والقضاء على أوكار التهريب في الأردن.
وعليه فإننا نساند كل جهد وخطوة لقواتنا المسلحة وما يرافقها بموازاة ذلك من جهود أمنية وبقوة السلاح لملاحقة كل من يتعاون داخلياً مع شبكات التهريب الخارجية، وكلنا ثقة بمقدرة وصلبة أجهزتنا في حماية أمن الوطن والتصدي لكل من يحاول المساس بأمن الأردن وحدوده وسلامة أبنائه.
إن ما تقوم به أجهزتنا الأمنية من جهود جبارة لتتبع أوكار التهريب في الداخل تأتي في إطار المهام التي تقع في صلب عمل الأمن الوطني وتستند إلى قوة القانون والإجراءات المرعية في ذلك، ولطالما طالب المواطنون بالقبض على من يقف خلف المهربين في الداخل ومن يسهل عمليات نقل المخدرات إلى داخل المملكة، وهو ما أظهر وجود مخازن وبيوت خبئت فيها المخدرات والأسلحة.
ولذا فإن العملية الأمنية النوعية إنما تستهدف ضبط هذه الممنوعات والأسلحة، والقبض على الضالعين في تجارة المخدرات عبر الحدود، لإفشال أجندات إقليمية تسعى لتحويل الأردن إلى دولة مليئة بآفة المخدرات، فقد تمكن نشامى الأمن من تحديد مواقع لمتواطئين مع المهربين من عصابات إجرامية تستهدف إدخال المخدرات إلى المملكة، والذين يعملون على حماية عملية التهريب وإخفاء المخدرات والسلاح الذي تم استخدامه مؤخراً تجاه قوات حرس الحدود التي دحرت المعتدين الآ ثمين وقتلت عدداً منهم.
خلاصة القول: سيكون جيشنا الباسل وأجهزتنا الأمنية كعادتهم، حصناً منيعاً في مواجهة المعتدين، ونقول لنشامى قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية اضربوا بيد من حديد ونحن معكم، وستفشل كل محاولات تلك الجماعات ومن يحركها من قوى إقليمية، وسيبقى الأردن شوكة في حلوق تلك القوى والميليشيات، ولن تنال من وحدة شعبه وتماسكه وبسالة جيشه وأجهزته الأمنية تلك المحاولات البائسة والخبيثة، فالأردن ليس كغيره، وسوف تسقط وتنكسر كل محاولات العبث بأمنه واستقراره على صخرة الأردنيين وجيشهم المغوار.