مناشدة من والد الطفلة العجوري للجهات المختصة لعلاج ابنته
الطفلة أية حلمها تمشي.. بس تمشي
انجاز – الاء ابو هليل
“طلبك مرفوض”، كلمتان وقعتا كالصاعقة على مسامع والد الطفلة آية، الثلاثيني فادي العجوري، عندما استقبل مكاملة هاتفية من رئاسة الوزراء تبلغه بأن “علاج ابنته الوحيدة في أميركا مرفوض”.
هذه المكالمة، حرمت الطفلة آية ذات الأربعة أعوام، من فرصتها بعلاج ناجع يمكنها من السير على قدميها في مستشفى الأطفال بسانت لويس في ولاية ميزوري الأميركية.
ففي حال اجراء العملية “المعقدة في النخاع الشوكي”، وتطويل أوتار مع عناية مكثفة لمدة 45 يوما، ستتمكن آية من السير وتحقيق حلمها الصغير بـ”أن أمشي مثل صاحباتي”.
المستشفى الأميركي، بعد أن استلم التقارير الطبية وصور الأشعة للعمود الفقري للطفلة، منح الأسرة الامل من جديد بعلاجها، حيث أكد الأطباء في المراسلات الرسمية، أن “عملية لـSDR الشلل الدماغي التشنجي الثنائي أجريت لحالات كثيرة من الأطفال مصابين بهذا المرض وتمكنوا من السير بشكل أفضل بكثير.
وأكد الأطباء أن “العملية الجراحية للطفلة آية تمنحها تحسنا في الجلوس والوقوف، وسيكون الانتقال بين الوضعيات المختلفة أسهل والتوازن ومستوى الارتياح خلال الحركة أفضل كما يشمل البروتوكول العلاجي مضاعفات مرتبطة مباشرة لعملية العضلات والعظام، والعلاج الطبيعي بعد العملية في القسم الخارجي بشكل يومي ولمدة 5 أسابيع تقريبا”.
لكن أسرة الطفلة، التي تسكن في مدينة السلط، اصطدمت بصخرة الكلفة المالية المترتبة على علاج ابنتها في الخارج، والتي تصل نحو 40 الف دينار أردني، فيما يعمل الأب براتب شهري لا يزيد على 400 دينار.
ويقول “بعت سيارتي ومنزلي.. وانفقت على علاج ابنتي كل ما أملك من حطام هذه الدنيا وبدأت استقرض من الناس حتى وصلت الى مرحلة لا احسد عليها”.
شريط ذكريات مؤلمة هزت ذاكرة العجوري منذ أن تعرضت طفلته لنقص في الاكسجين وهي في خداج احد المستشفيات الخاصة باشراف طبيبة أطفال أصرت لمدة أربعة شهور أن ابنتهم بصحة “ممتازة” لكن العجوري يقول “عندما صار عمر ابنتي أربعة شهور توجهت الى طبيب أطفال مشهور في السعودية بعد ان تعرضت الى وعكة صحية غير أن الطبيب اكتشف ان محيط رأسها غير طبيعي وبعد تحضير صورة الأشعة (ام ار) أكد أن (ابنتكم تعاني شللا دماغيا بسبب نقص في الاوكسجين)”.
وقال الأب، “”صدمة أوقفت راس شعري.. جعلت غربتي وراء ظهري وعدت للأردن بما وفرت من مال لاعالج ابنتي في الأردن، حتى اكتشفت متأخرا، اصابتها عندما كانت في الخداج ووزنها كيلو و600 غرام، انه انقطع عنها الاوكسجين لفترة قصيرة جدا، فتلف جزء صغير جدا من دماغها”.
وأضاف، “ما بين مستشفيات أردنية وسعودية، كبرت الطفلة اية حتى صارت 4 أعوام، وما أزال أطرق كل باب لعلاجها، في الوقت ذاته ترفض إدارة المستشفى تسليمي ملف ابنتي الطبي”، مرجحا ان اصابتها ناتجة عن “اهمال وتقصير من المستشفى”.
وطرق العجوري أبواب المسئولين لعلاج ابنته في الخارج، قائلا “انا لا ابحث عن معونة وطنية، ولا ابحث عن مقاضاة مستشفى في المحاكم فحبالها طويلة، انا فقط احلم باجراء عملية دقيقة لابنتي”.
“والله ما ظل فيّي حيل”، بقهر شديد يقول العجوري، غير أن آية كلما ترى أبيها مطأطئا راسه تكاد دمعته تفر من عينيه، والابتسامة ترتسم على وجهها الملائكي، وتقول له بكلمات واضحة كأنها شابة ناضجة: “بابا الذنب مو ذنبك، مو ذنب ماما.. ذنب دكتور، بس انا رح امشي .
داخل على عشيره المومني ماحدا يقصر معي داخل كل حر وحره ماحدا يقصر معي حكولي عنكم كثير وراح انزل على عجلون واحكي قصتي كامله .
التواصل على رقم هاتف : 0782731735