كتب: الدكتور سفاح الصبح
توزيع عدد مقاعد مجلس المحافظة ( اللامركزية ) في محافظة عجلون مثال صارخ على فوضى إدارية في وزارة الإدارة المحلية
ببساطة في محافظة عجلون خمس بلديات خُصّص لها (١٤) مقعدا في مجلس محافظة عجلون و قد كان لبلدية عجلون للأسف مجموع حصة البلديات الأربعة الأخرى أي (٧) مقاعد لبلدية عجلون و (٧) مقاعد لبلديات : لواء كفرنجة ، و الجنيد ، و العيون ، و الشفا .
علما بأن مجموع سكان محافظة عجلون يقارب ٢٠٠ ألف نسمة . و مجموع سكان بلدية عجلون لا يتجاوز ٣٥ % من سكان المحافظة . و تبقى واحدة من خمس بلديات في المحافظة
و الغريب في الأمر كله أن لواء كفرنجة المستقل إداريا قد خُصّص له بكامل مناطقه مقعدان (٢) بينما خُصّص لمنطقة عنجرة و الصفا غير المستقلة إداريا و التابعة للواء القصبة و التي يقل عدد سكانها بكثير عن لواء كفرنجة (٣) مقاعد في مجلس المحافظة
و غرائبية أخرى أن خُصّص لمنطقة عجلون القصبة مقعدان (٢) بينما خُصّص لمنطقة بلدية العيون التي يزيد عدد سكانها عن منطقة عجلون مقعدا واحدا فقط
كما أنه قد خُصّص لمنطقة عين جنا مقعدان في الوقت الذي خصّص فيه لمنطقة بلدية الجنيد التي تزيد تقريبا ضعفين في سكانها عن ذات المنطقة العدد ذاته
———-
و ما أخشاه هو استفراد أعضاء مجلس المحافظة من أبناء بلدية عجلون أصحاب الثقل في عملية صنع القرار التنموي لحساب بلدية واحدة مستغلين سوء توزيع أعداد المقاعد على المناطق
————-
و كم تمنّيت لو سمعت بأن أحد نواب عجلون تقدّم باستجواب لمعالي وزير الإدارة المحلية في هذا الأمر المؤسف ليكون له سبق حل هذا اللغز الذي حيّر علماء الفضاء أولا ، و ليردم هوّة التواصل التقليدية بين نواب المحافظة و أبنائها ليتم ّ تدارك مثل هذه التحدّيأت ثانيا
و لكن هيهات هيهات !!