كشف رئیس دیوان الخدمة المدنیة سامح الناصر أن الدیوان عمل على توظیف ألفي مواطن
بالخارج، من خلال عملھ في وقت سابق مع الملحقین العمالیین في السفارات الأردنیة بالخارج والسفارات
الأردنیة، مبینا أنھ تم العمل على مدى سنوات على تسویق كفاءات أردنیة بأعداد جیدة خارج المملكة.
ّ ولفت الناصر إلى أن دیوان الخدمة المدنیة طور نظاما الكترونیا لتسویق الكفاءات الأردنیة، یتیح امكانیة
الحصول على أي كفاءة أردنیة مطلوبة من حیث المؤھل العلمي وطبیعة التخصص، لناحیة دراسة معینة
وبلد معین، وحتى مؤسسة تعلیمیة معینة، ویتیح التعامل مع بقیة المواصفات المطلوبة بما فیھا
الجغرافیة، وعمل ھذا النظام على توظیف أعداد لا بأس بھا من المواطنین خارجیا، وحتى محلیا في
القطاع الخاص.
ّ وأوضح الناصر أن دیوان الخدمة المدنیة كان أعد خطة متكاملة مع الملحقین العمالیین في السفارات
الأردنیة بالسابق، حیث تم من خلالھم تعیین ألفي شخص، منبھا إلى انھ الآن وبغیاب الملحقین وتحدیدا في
ّ جانب التوظیف خارج المملكة، أوكلت مھمة تسویق الكفاءات للسفارات الأردنیة بالخارج، ولقاءات
ودعوات لمزید من تكثیف الجھد لتسویق الكفاءات الأردنیة.
وأعلن الناصر أن رئیس دیوان الخدمة المدنیة السابق، كان قد باشر بخطة لتسویق الكفاءات الأردنیة
بدول أوروبیة، ویعمل دیوان الخدمة على استكمال ھذه الخطة التي سیكون لھا نتائج ملموسة على أرض
الواقع.
وطالب الناصر في ھذا السیاق الجامعات الأردنیة بضرورة التركیز على صقل قدرات الطلبة، ذلك أنھ
للأسف مخرجاتنا التعلیمیة شھدت بعض التراجع، خصوصا في مرحلة التعلیم العالي، فلا بد من تزوید
الطلبة بالمھارات الحیاتیة الأساسیة، إذ إن بعض الخریجین لا یملكون أبسط الأمور بھذا الجانب، فھناك
خریجون لا یمكنھم إعداد سیرة ذاتیة على سبیل المثال، إضافة لكون عدد منھم لا یملكون المھارات
اللغویة والحاسوب، وقضایا أساسیة، على الجامعات أن تتنبھ لھا وتعمل على تزویدھا للخریجین، لغایات
احتیاجات سوق العمل سواء كان المحلي بشقیھ العام والخاص، أو الخارجي.