جدل بعد فتوى قديمة للقرضاوي بتحريم البوكيمون
اثارت فتوى قديمة صادرة عن الشيخ يوسف القرضاوي حرم بموجبها مسلسل الكرتون الياباني الشهير “بوكيمون” وما بني عليه من أفلام وألعاب، جدلا واسعا على التواصل الاجتماعي.
واستذكر نشطاء فيس بوك الفتوى التي خرجت عام 2001 بعد ان صدرت لعبة “بوكيمون جو” في العالم، حيث استحوذت بعد أيام قليلة من إطلاقها على عقول الملايين حول العالم، وحققت أرقاما فلكية في عدد مرات التحميل.
وكان الرابح الأكبر هو شركة ننتيندو المطورة لها والتي كسبت بفضلها 7.5 مليار دولار في يومين فقط.
وتقوم اللعبة على اتباع مسارات حقيقية للوصول إلى موقع البوكيمون والإمساك به من خلال الهاتف الذكي، بطريقة تشبه تلك المتبعة في المسلسل الكرتوني وبالاعتماد على تقنية الواقع المعزز.
وأوضح الشيخ القرضاوي “آنذاك” أن فتواه بتحريم البوكيمون جاءت عقب الجدل الذي ثار مؤخرا حول البوكيمون والحكم الشرعي فيه وهل هو حلال أم حرام.
وأضاف القرضاوي في وقتها :”توجه إلي بالسؤال كثير من الآباء والأمهات الذين يحرصون على تنشئة أولادهم تنشئة إسلامية صحيحة تسلم فيها عقائدهم وتصح عباداتهم وتزكو أنفسهم وتستقيم أخلاقهم وسلوكياتهم”.
وحدد القرضاوي خمسة أسباب قادته إلى تحريم البوكيمون تتمثل في أنه “يتضمن خطرا على العقيدة بتبني الفكرة الداروينية المعروفة بنظرية النشوء والارتقاء وتطور الأجناس والأنواع من مخلوقات دنيا إلى مخلوقات أرقى وأكثر قدرة”.
كما أنه يتضمن خطرا على عقلية الطفل وحسن تربيته فكريا، حيث يغرس في عقله خيالات لا أصل لها وأشياء خارقة للعادة وغير متمشية مع سنن الله الكونية، حيث تصدر من هذه الحشرات أو المخلوقات الجديدة (البوكيمونات) عجائب وغرائب لا أساس لها من عقل ولا نقل.