جرش: 30 حريقا تأتي على 1300 دونم حرجي منذ بداية العام
– رفع المتنزهون بعد فك العزل بين المحافظات وتقليص ساعات الحظر عدد الحرائق التي اشتعلت بالغابات منذ بداية العام الحالي إلى 30 حريقا، اتت على 1300 دونم حرجي، كان اهمها حريق كبير اشتعل في غابة ديغول وأتى على ما يقارب الـ150 دونما من الأشجار الحرجية، وفق مدير زراعتها الدكتور عماد العياصرة.
وعلل العياصرة، اشتعال الحرائق بترك متنزهين لمخلفات الشواء مشتعلة خلفهم، وعدم التأكد من إطفائها جيدا قبل مغادرة الموقع، مما يساعد على نشوب الحرائق، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وانتشار كميات كبيرة من الأعشاب الجافة والحشائش، والتي تشكل وقودا سريعا لنشوب النيران.
وأضاف أن أعداد الزوار للغابات ارتفع بشكل كبير في الأسابيع الثلاثة الماضية ويقدر بالآلاف، خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، حيث يفضل المواطنون السياحة المجانية بعد التراجع الكبير في دخولهم إثر أزمة كورونا، في المتنفسات الطبيعية التي توفر الأجواء المناسبة على سفوح وقمم الجبال المرتفعة وعدد من المحميات الطبيعة الموزعة بين جميع الغابات، وهو ما زايد من خطورة الحرائق أكثر.
ويعتقد أنه من الأولى في هذه الفترة تجنب المتنزهين اشعال النيران داخل الغابات، لخطورتها على الثروة الحرجية وسلامتهم من خلال إحضار الأطعمة الجاهزة التي لا تحتاج إلى إشعال النيران.
وأضاف العياصرة، أن كوادر مديرية الزراعة تبذل قصارى جهدها، وتكثف من عملها في نهاية كل أسبوع للسيطرة على الحرائق التي ارتفعت بنسبة كبيرة هذا العام، إثر التأخر في إزالة الأعشاب الجافة والحشائش بسبب جائحة كورونا وخفض الموازنات وتوقف الأنشطة والمبادرات الرسمية وغير الرسمية، التي كانت تساعد الكوادر في تنظيف الغابات لحمايتها من الحرائق.
وأضاف انه ورغم الظروف الصعبة غير أن الكوادر ما زالت تقوم بتنظيف مئات من أطنان الأعشاب والحشائش الجافة يوميا، بحراثتها وفتح خطوط نار ومراقبة الغابات من قبل الطوافين وتزويد الخزانات بمياه الإطفاء ومراقبة المتنزهين والتأكد من إطفائهم للنيران بعد مغادرتهم الموقع.
ويرى أن الحفاظ على الثروة الحرجية مسؤولية مشتركة بين جميع الجهات من بلديات وزراعة وأشغال ومواطنين، لا سيما وأن المواطن من أهم المستفيدين من هذه الغابات والثروات الطبيعية، ويجب عليه الالتزام بقواعد السلامة العامة في التنزه وعدم اشعال النيران فيها، خاصة وأن أعداد المتنزهين كبيرة جدا وفي مواقع عديدة ويصعب توفير موظفين لكل موقع ومراقبة المتنزهين فيها. وأكد العياصرة، أن المديرية تقوم بتنفيذ جزء من خطة مكافحة الحرائق في جرش واعطائها الأولوية لحماية الغابات والحفاظ عليها، وتعطيل جزء منها بسبب خفض موازنة الزراعة إلى 50 ألف دينار.
وبين العياصرة أن كمية العمل تضاعفت والصعوبات كثيرة داخل الغابات، نظرا للظروف الاستثنائية التي مرت بها المنطقة، وسوء أوضاع الغابات من حيث نمو الأعشاب والحشائش بشكل كبير جدا، بالإضافة إلى تواجد كميات كبيرة من النفايات مبعثرة داخل الغابات، ومنها مخلفات بناء وطمم ودواجن وغيرها.
وتوقع أن تشهد الغابات في كل نهاية أسبوع حركة تنزه مرتفعة، نظرا لمساحة الغطاء النباتي الكبير والواسع في محافظة جرش، واعتدال مناخ المحافظة وقربها من العاصمة والمحافظات الأخرى، فضلا عن مجانية التنزه فيها وتراجع أوضاع المواطنين الاقتصادية بسبب جائحة كورونا.
وأكد العياصرة، ضرورة أن تتعاون كافة الجهات المعنية في حماية الغابات وتنظيفها، كونها أكبر الثروات السياحية والطبيعة بالمحافظة، والتي ستكون نقطة جذب سياحي نشط خاصة في ظل الظروف النفسية والاقتصادية التي يمر بها المواطنون بعد إجراءات مكافحة وباء كورونا.
وناشد المتنزهين بضرورة عدم الدخول إلى أعماق الغابات، التي تكتظ بالأعشاب الجافة والحشرات والزواحف ويصعب إطفاؤها في حال نشوب الحرائق، فضلا عن ضرورة التأكد من إطفاء نيران الشواء والمحافظة على نظافة الغابات، والتزام المداخل والمخارج المحددة، لكل غابة أو محمية طبيعية وعدم العبث بها.
وأوضح العياصرة، أن وزارة الزراعة أنهت بناء آخر خزانين للمياه في منطقة دبين، ليصبح عدد الخزانات التي قامت الزراعة ببنائها في جرش 8 خزانات بسعة تجميعية لا تقل عن 1000 متر مكعب من المياه، وهي موزعة في المناطق الأعلى كثافة حرجية في دبين وساكب وثغرة عصفور والمصطبة وبرما، فضلا عن زيادة عدد فريق الإطفاء ليصل إلى 20 موظفا في زراعة جرش.
