جولة للصحفيين في منطقة الباقورة المستعادة
اكد قائد المنطقة العسكرية الشمالية العميد الركن خالد المساعيد بأن السيادة الاردنية لم تغب عن منطقة الباقورة يوما منذ اربع وعشرون عاما اي بعد توقيع اتفاقية السلام الاردنية الاسرائلية عام 1994 وحتى يومنا هذا .
واوضح المساعيد خلال الجولة التي نضمها فرع نقابة الصحفيين لإقليم الشمال بالتعاون مع جامعة اليرموك وبالتنسيق مع إدارة التوجيه المعنوي، وقيادة المنطقة الشمالية العسكرية اليوم الى منطقة الباقورة المستعادة بأن قرار جلالة الملك الخاص بإنهاء عقد ملحق اتفاقية السلام لمنطقتي الباقورة والغمر هو ايذانا بأنها تأجير ما مساحة 450 دونما كانت مستأجرت من قبل مواطنين اسرائليين من اصل فلسطيني لمدة 25 عاما تنتهي في شهر تشرين الاول القادم وان نص التأجير يلزمنا بإبلاغهم بعدم نيتنا تجديد التأجير مستقبلا وأن عقد ايجارها سينتهي في تشرين الاول بشكل نهائي . وبين المساعيد بأن مساحة ارض الباقورة المستعادة تبلغ 820 دونما كان منها 450 دونما مستأجرا والباقي مستغل من قبل الاردنيين حيث تم زراعتها بأشجار النخيل المثمرة في مشروع كبير يعود لمؤسسة المتقاعدين العسكريين.
واشار المساعيد الى أن المنطقة العسكرية الشمالية تعمل على حماية الحدود الشمالية والغربية للمملكة بواقع 240كم منها 120كم على الواجهة الشمالية ومثلها على الواجهة الغربية وهي تضم منظومة قيادة وسيطرة عالية الدقة ومجهزة بأحدث الاجهزة العالمية كما أنها مزودة بإدارة مميزة بالمباني والكوادر المدربة وعلى كفاءة عالية من المهارة والجاهزية وقد ظهر ذلك جليا بعد أن شرعت القوات المسلحة بإعادة الهيكلة وتوفر قوى بشرية كافية بمختلف المواقع .
وبين المساعيد بأن المنطقة مفتوحة امام السياح على مدار الاسبوع وتستقبل ايام الجمع والعطل الرسمية اكثر من 10 الآف سائح نهاية كل اسبوع مبينا بأن القوات المسلحة توفر كل سبل الراحة للزوار كما توفر آليات لنقل المنتنزهين والزوار للمنطقة وتجيب على اسئلتهم وتقدم شرحا وافيا لهم عن المنطقة وحدودها واية ايضاحات يسألون عنها.
كما قدم قائد كتيبة ابي عبيدة مسؤول الاختصاص بالموقع شرحا عن المنطقة واهم معالمها مبينا بأن تضم موقع مشروع روتنمبيرغ الذي اسسه رجل اعمال روسي لتوليد الكهرباء لفسطين وعجلون عام 1921 حيث يقع على ملتقى مائي كبير تحت نهري اليرموك والاردن وذلك لتزويد المشروع بالكميات المائية التي يحتاجها الا أن القوات العربية قصفته خلال الحرب العربية الاسرائلية.
كما اشار الى موقع يضم تجمع نهر اليرموك القادم من سوريا وملتقى نهر الاردن من فلسطين مبينا بأن هذه المواقع اكسبت المنطقة ميزات سياحية وزراعية كبيرة جعلت منها قبلة للسياح وللمواطنين المحليين والعرب والاجانب .
.
وكان رئيس جامعة اليرموك الدكتور زيدان كفافي اكد خلال لقائه الصحفيين قبل انطلاق الجولة أن اليرموك تحرص على توثيق صلات التعاون مع مختلف المؤسسات الوطنية، لاسيما المؤسسات الإعلامية، نظرا للدور الهام والمحوري للإعلام في نقل الحقائق وتسليط الضوء على مشاكل المجتمع والقضايا السياسية والاقتصادية، لافتا إلى أن الاعلام في عصرنا الحالي لم يعد محصورا بمنطقة او دولة بحد ذاتها، بل أصبح نافذة نطل منها على الشعوب والبلدان الأخرى.
وشدد على أهمية تعريف المواطنين الأردنيين من خلال هذه الزيارة على أهمية استرجاع أرض الباقورة، و تسليط الضوء على أهميتها السياسية والتاريخية والاقتصادية والسياحية، موضحا أن المنطقة اكتسبت اهمية تاريخية وسياسية من موقعها الجغرافي الذي يربط ضفتي النهر، مستعرضا تاريخ المواقع الأثرية في المنطقة ودورها في تنشيط الحركة السياحية فيها.
بدوره شكر رئيس فرع النقابة الدكتور خلف الطاهات جامعة اليرموك على الدعم الكبير الذي تقدمه الجامعة للنقابة، واستضافتها لمختلف أنشطة وفعاليات فرع نقابة الصحفيين لإقليم الشمال، لافتا إلى أن تنظيم هذه الزيارة إلى أرض الباقورة بعد عودتها للسيادة الأردنية تأتي بهدف تسليط الضوء على الأهمية السياحية والتاريخية للمنطقة، والتعريف بالجهود الكبيرة التي يبذلها الجيش العربي في حماية الحدود الأردنية.