انجاز-كتب: الصحفي علي عزبي فريحات مبادرات حكومية للسعي لافادة الشباب وتدريبهم وتهيئتهم لدخول سوق العمل مئات من الشباب يشاركون ببرامج الايام الوظيفية وورش العمل التي تنظمها حاضنات الاعمال سعيا للحصول على فرصة عمل وظيفية او تلقي دعم او منحه للبدء بمشروع لكن المحصلة خيبة الامل حيث لم يحصل المشارك على اي فرصة . المستفيد فقط القائمين على تلك المشاريع من صرف رواتب ومكافآت واجور تدريب عالية للمدربين الذين اصبحوا يدربون في اكثر من ورشة تدريبية وبعناوين مختلفة . يفترض ان توفر الايام الوظيفية فرص العمل على ارض الواقع بدلا من ان تركز على البهرجة الاعلامية وكذلك ان يكون هناك دعم للخريجين وخصوصــا الذين لديهم افكار مشاريع توفر لهم منح او قروض بدون فوائد وتوفير مساحات للعمل لاعطاء فرص للشباب في تكوين مستقبلهم. لذلك يتوجب اعادة النظر في فكرة حاضنات الاعمال والايـــام الوظيفية في الاردن والتركيز على جوهر مثل هذه الافكار وهو توفير فرص العمل وتقديم الدعم والمنح لاصحاب المشاريع بدلا من توفير القروض بفوائد والتي تشكل اعباء اضافية عليهم في ظل التراجع الاقتصادي وهذا لا يكون الا بالدعم الحكومي فقط لذلك نأمل خيرا ونتفاءل . ان الاتكال على القطاع الخاص بالكامل يشكل عبئا على المبادرين الشباب كون الحكومة اكثر صبرا على المبادرين من هذه الشركات التي تسعى بشكل طبيعي واساسي لتحقيق الارباح مقابل خدماتها . ان فكرة حاضنات الاعمال ضرورة واساس للبدء بأي مشروع لكن يجب ان يكون ذلك بعدالة وتوفر هذه الحاضنات الافكار الريادية للشباب و كل سبل الدعم والمساندة لتستطيع اي فئة من الشباب انجاح افكارهم ومشاريعهم بترجمة حقيقية على ارض الواقع بدلا من اساليب التنظير والبهرجة الاعلامية . يجب ان تتوفر في حاضنات الاعمال كافة متطلبات الدعم والتدريب والاستشارة والكوادر الوظيفية المناسبة من محاسبين قادرين على اعداد الموازنات وسكرتاريا وموظفين اداريين متخصصين وقاعات مناسبة مؤهلة لافادة المتدربين من الشباب لتكون هذه الحاضنات داعمة للشباب بعيدا عن القروض الشخصية التي تشكل عليهم اعباء اضافية . اما بخصوص التشغيل والتوظيف وخلق فرص العمل ما زلنا نتأمل من المعنيين الابتعاد عن الواسطة والمحسوبية لان الكثير من التعيينات لا نعتمد على اسس الخبره والكفاءة مما يجبرنا على عدم التقدم والانجاز والاصلاح الذي يحقق التنمية الشاملة .