قال مدير عام المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي الدكتور نزار حداد إن القطاع الزراعي يستهلك نحو 510 مليون متر مكعب من المياه بنسبة تقارب 53 % من كميات المياه في المملكة في حين أن الممارسات الزراعية الخاطئة أدت إلى استنزاف المياه الجوفية التي تساهم بحوالي 61 % من إجمالي امدادات المياه وبالتالي تملح التربة.
وأشار حداد، خلال محاضرة له الأحد، في كلية الدفاع الوطني الملكيـة الأردنية حول (التغير المناخي وانعكاساته على الامن الغذائي الاردني) للدارسين في دورتي الدفاع الوطني 15 والحرب 24 بحضور آمر الكلية العميد الركن ناصر محمد المهيرات ورئيس وأعضاء هيئة التوجيه في الكلية، إلى أن المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي عمد الى وضع سياسات وخطط لاستخدام المياه والاراضي ليتم التعايش مع فترات الجفاف وتقليل آثارها المتكرره، إضافة إلى دراسة ومراقبة فترات الجفاف والمناطق التي تتأثر بها، والمحاصيل التي تتأثر بها حسب التوزيع الجغرافي.
وقال إن الأردن من الدول الأقل تسبباً في الاحتباس الحراري، مشيراً إلى أن مستوى انبعاث معادل الكربون في الأردن لا يتعدى 20 مليون طن سنوياً وهو ذات المستوى الذي ينتج عن أنشطة شبكة متاجر شركات “WallMart” الأمريكية التي تعمل في تجارة التجزئة.
وبين الدكتور حداد أن الأردن يعد من الدول الأكثر تأثراً بالاحتباس الحراري والتغير المناخي الذي يعتبر اختلال في الظروف المناخية المعتادة كالحرارة وأنماط الرياح والهطول التي تميز كل منطقة على الأرض.
ودار نهاية المحاضرة نقاش موسع أجاب خلاله حداد على اسئلة واستفسارات الحضور، مثلما عدة حلول تشمل تطوير الأجندة الزراعية ومواعيد الزراعة حسب المستجدات المناخية والتحول نحو محاصيل مقاومة للجفاف والملوحة ودرجات الحرارة، وتعزيز استخدام مصادر المياه غير التقليدية وادخال اساليب حفظ التربة اضافة الى استخدام تقنيات حديثة في الري بكفاءة للتقليل من فاقد مياه الري وادخال تقنيات الحصاد المائي.