حركة تنزّه غير مسبوقة في عجلون
اكتست مناطق محافظة عجلون والسهول والوديان والروابي بالبساط الأخضر الذي رسمه الربيع المبكر الذي أدى إلى إضفاء الطابع الجمالي نتيجة للتنوع الطبيعي الذي تمتاز به المحافظة وظهور الأزهار البرية النادرة التي ملأت روابيها.
كما رسمت الينابيع وشلالات المياه والأودية لوحة جمالية طبيعية امتدت عبر مساحات واسعة امتزجت بالألوان الزاهية لإبراز صورة واقعية وحية عن الربيع الجميل في الأردن, والتي تساهم في تنشيط الحركة السياحية داخليا وخارجيا لقضاء رحلات ممتعة بين أحضان الطبيعة الجميلة التي تتميز بها المحافظة.
وقال مدير زراعة عجلون المهندس رائد الشرمان ان كميات الأمطار التي شهدتها المحافظة ساهمت في إنعاش آمال المزارعين في موسم زراعي جيد وإنبات البذور البرية التي تتشكل منها المراعي الطبيعية بالإضافة إلى توفير ظروف ملائمة لإنجاح زراعة المحاصيل وتوفير مخزون مائي للأودية والينابيع والسدود وإدامة الحياة النباتية ونمو الأزهار وإدامة خضرة الأشجار خصوصاً البرية.
وأشار مدير محمية غابات عجلون عثمان الطوالبة الى أن الغطاء النباتي الأخضر والربيع الذي جاء مبكراً يشجع على زيادة إقبال المواطنين على التبقل والتنزه من أجل الاستمتاع بامتداد أودية البساتين والأشجار الكثيفة إضافة إلى الجو الجميل المعتدل والشمس الساطعة والدافئة الذي يميل إلى البرودة ,مبيناً أن المحافظة يتوفر فيها أكثر من 200 صنفا من الأعشاب والأزهار البرية التي يمكن الاستفادة منها في العلاجات أو الطعام ومنها الزعتر البري والخردل والغيصلان والجعدة.
وشهدت المحافظة بكافة مناطقها الجبلية والشفا غورية أمس حركة تنزه سياحية نشطة نظرا لما تزخر به من مقومات ومواقع سياحية وتاريخية ودينية يجعلها نقطة جذب للسياح والمصطافين من داخل المحافظة وخارجها وخصوصا اماكن الاودية والشلالات والمناطق الحرجية كمناطق اشتفينا والسوس وراجب وعرجان والصفصافة ووادي الطواحين وقلعة عجلون وما رالياس وغيرها من المناطق .
كما شهدت المناطق الحرجية والتي تشهد كثافة في الاشجار الطبيعية البرية حركة سياحية غير مسبوقة من قبل المتنزهين الذين انتشروا على جوانب الطرق للتمتع بجمال الطبيعة والغابات والمناظر الطبيعية والربيع الجميل الذي تطرز بالإزهار البرية .
وطالب صاحب مشروع سياحي مصطفى القضاة الجهات المعنية بضرورة تسليط الضوء على الخدمات التي تحتاجها المشاريع السياحية من خلال توفير البنية التحتية القادرة على جذب السياح والزائرين بالإضافة الى اقامة مشاريع استثمارية سياحية تساهم في رفد خزينة الدولة وتساعد المحافظة على توفير فرص عمل وإحياء تلك المناطق وتنشيط السياحية المحلية .
وأكد رئيس رئيس لجنة السياحة والآثار النيابية النائب وصفي حداد ضرورة الاهتمام بالمسارات السياحية التي نجحت في تشجيع السياحة الداخلية والخارجية من والى عجلون والتي من ابرزها مسار راسون السياحي حيث كان اكبر محرك لتنمية البلدة سياحيا واقتصاديا حيث اصبحت المنطقة تشهد حراكا سياحيا من خلال الوفود والأفواج السياحية التي تزور المنطقة من داخل الاردن وخارجه للتمتع بمناطقها ومنتجعاتها ,لافتا لإبراز المسارات الجديدة التي اقترحتها مديرية السياحة الي حيز الوجود لاستثمار المقومات الموجودة في مناطق كفرنجة ووادي الطواحين ووسط مدينة عجلون .
وقال مدير سياحة عجلون محمد الديك ان مسؤولية تطوير القطاع السياحي لا يكون الا بتعاون القطاع الخاص مع مديرية السياحة ووضع الخطط المناسبة لتطوير القطاع وفق رؤى واضحة ومتكاملة تهدف إلى تطوير المنتج السياحي الموجود والمتوفر في المحافظة