كشف مصدر بمديرية زراعة وادي الأردن أن الحريق الذي امتد من الجانب الاسرائيلي إلى الأراضي الأردنية بالغور الشمالي يوم الخميس الماضي، أدى إلى إحراق مزروعات على مساحة 20 دونما من داخل الأراضي الاردنية، مشيرا إلى أن آليات شاركت في عملية إخماد الحريق من الساعة 3 عصراً وحتى الساعة التاسعة مساءً.
وأوضح أن عملية إطفاء الحريق الذي وصل مزارع في منطقة الشيخ حسين (تل الأربعين) مزروعة بأشجار حمضيات وأخرى حرجية، استغرقت 6 ساعات متواصلة لإطفائه من قبل كوادر الدفاع المدني.
واشار الى انه تم تشكيل لجنة ستعمل على إعداد تقرير مفصل بحجم الأضرار والمزارع التي أتى عليها الحريق، لافتا إلى ضرورة التخلص في فصل الربيع من الأعشاب التي تتواجد على الضفاف الشرقية للنهر، وكذلك القصب لتلافي نشوب أو امتداد حرائق من الجهة الغرببة للنهر مستقبلا.
من جهتهم، أبدى مزارعون استياءهم من تلك الحرائق التي باتت تهدد مزارعهم وتتسبب لهم بخسائر مالية هم بغنى عنها في ظل الخسائر المتلاحقة.
وأكدوا أنه تم مؤخراً مخاطبة وزارة إسرائيل الخارجية بهذا الصدد من قبل اتحاد المزارعين ووزارة الزراعة الا أنه وحتى الآن لا يوجد اي رد من قبل اسرائيل.
وأشار العديد من المزارعين إلى عزمهم تسجيل دعوى في المحاكم الدولية بحق اسرائيل ومحاكمتها بسبب استهتارها بإلحاق الضرر بمزارع المزارعين.
وأكد المزارع محمد خالد ان العديد من المزارعين تعرضوا الاعوام السابقة للخسارة جراء الحرائق التي تمتد من الجانب الغربي، ولم تعمد اي جهة على تعويضهم رغم ان خسارة بعضهم كانت كبيرة.
وبين أن الحرائق أتت على عشرات الأشجار المتنوعة التي يزيد عمرها على 25 عاماً وتحولت إلى رماد، إضافة إلى خسائر أخرى شملت تلف أنابيب الري ومعدات وأجهزة زراعية تقدر قيمتها بآلاف الدنانير.
وبين المزارع أيمن علي أن أغلب الحرائق التي حصلت في الأعوام الماضية كانت بفعل قنابل تنوير التي يطلقها الجيش الإسرائيلي بغرض مراقبة الحدود، وانفجار الألغام، وحرق أعشاب على الأسلاك الشائكة لمراقبة الحدود، بذراع أمنية ومراقبة الحدود ومنع التسلل، وانتقلت تلك الحرائق إلى العديد من المزارع في الجانب الأردني.
وبين أن الحرائق الإسرائيلية تندلع عادة في شهر حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) وآب (أغسطس) ولكنها بدأت تصل إلى شهر تشرين الأول (أكتوبر) وتشرين الثاني (نوفمبر).