انجاز-نظم مكتب المرأة والأسرة والطفل في حزب الوحدويون الديمقراطي الأردني محاضرة ضمن البرنامج التوعوي والتثقيفي الذي يقوم به الحزب بعنوان” المرأة في الحياة السياسية بشكل عام والحياة الحزبية بشكل خاص” قدمتها الأستاذة الدكتورة إيمان فريحات.
وقد استهلت المحاضرة بقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء في غزة جراء العدوان الصهيوني الغاشم وحرب الإبادة التي يقوم بها الكيان بحق المدنيين.
واستعرضت رئيسة مكتب المرأة وشؤون الأسرة والطفل السيدة غدير نفاع مهام وواجبات مكتب المرأة وشؤون الأسرة والطفل في حزب الوحدويون الديمقراطي الأردني، والتي تقوم بالعمل على تنفيذها تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية الخاصة بالمرأة ونشرها بين كافة الشرائح النسوية في المجتمع الأردني. والعمل على إعداد برنامج حول سياسات الحزب تجاه الأسرة والطفولة وحمايتها والنهوض بها وتمكينها في الحياة السياسية، وتوثيق علاقة الحزب وتمثيله لدى كافة الهيئات والاتحادات المعنية بشؤون المرأة والتواصل معها باستمرار، وتمثيل الحزب بالمؤتمرات المتعلقة بالمرأة والاسرة والطفل.
وتحدثت أ. د. ايمان فريحات عن المرأة الاردنية في الحياة السياسية (البرلمانية والحزبية) منذ تأسيس امارة شرقي الأردن حتى يومنا هذا، واكدت فريحات أنه كان هناك هوة كبير بين نصوص الدستور الأردني الذي نص في المادة (6) على أن الأردنيين امام القانون سواء لا تمييز بينهم في الحقوق والواجبات، وبين القوانين الأخرى التي وضعت قيودا على ممارسه الحقوق، وبعد أن صححت القوانين بإرادة سياسية وضع المرأة من حيث حق الانتخاب والترشح بقيت الهوة واضحة ما بين التشريعات والممارسة الفعلية على ارض الواقع التي تظهر عكسها نتيجة للموروث الثقافي والاجتماعي، ولا يزال الجدل لغاية اليوم على قدرتها على اتخاذ القرارات أسوة بالرجل الذي يتمتع بالكفاءة والمعرفة والخبرة، رغم وصول نسب التحاق الإناث إلى نسب مساوية تقريباً مع الذكور في مختلف المراحل التعليمية، إلا أن ذلك لم يؤثر ايجابياً بالدرجة المطلوبة على مشاركتها في الحياة السياسية.
واستعرضت فريحات قوانين الانتخاب لمجلس النواب والأحزاب السياسية وصولا إلى مخرجات اللجنة الملكية (منظومة التحديث السياسي) المتمثلة بالتعديلات الدستورية وقانوني الانتخاب لمجلس النواب رقم (4) لسنة 2022م والأحزاب السياسية رقم (7) لسنة 2022م، والتي جاءت بهدف تطوير منظومة العمل السياسي وتعزيز المشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية من قبل فئات المجتمع كافة وخاصة المرأة؛ وبالتالي انتقال عملية تمكين المرأة من السياق النظري إلى السياق العملي بما ينعكس على تمثيل نسائي أكبر فيه ضمان لحقها في تولّي المواقع القيادية؛ إذ لا توجد أي حواجز قانونية تمنع المرأة من خوض الانتخابات بل الأمر متعلق بآلية اختيار المرشحين والثقافة السائدة، وكذلك الأمر في العمل الحزبي فعملية الانتساب الى الأحزاب السياسية من أكثر اشكال المساهمة في الحياه العامة وهي صوره فعالة من المشاركة السياسية تعبر عن درجة كبيرة من الوعي والاهتمام بالعمل الحزبي، علما أن المرأة الأردنية سجلت بدايات اهتمامها بالعمل الحزبي عام 1951م ، وبالتالي فلا بد من ضرورة وجود ثقافة مدنية عند جميع الأردنيين لتعزيز العمل الحزبي، والانتقال من العمل الفردي الى العمل الجماعي.
وقد قرر مكتب المرأة وشؤون الأسرة والطفل في الحزب استمرار عقد المحاضرة التوعوية بشكل دوري تماشياً مع سياسية الحزب التي تعمل على نشر الوعي والتثقيف لدى المواطنين حول العمل السياسي.
وقد حضر اللقاء عدد من سيدات المجتمع الناشطات في مجال العمل الحزبي والتطوعي.