تراجع سعر برميل برنت بحر الشمال لفترة وجيزة الثلاثاء، دون الـ80 دولارًا مع احتمال رفع عدد من المصارف المركزية الكبيرة لنسب الفائدة.
وأيضًا على خلفية عدم يقين حول تداعيات العقوبات الجديدة على الخام الروسي.
وقرابة الساعة 17,00 بتوقيت جرينتش تراجع برميل نفط برنت بحر الشمال تسليم فبراير/شباط وهو السعر المرجعي في أوروبا، 3,14% ليصل إلى 80,08 دولارًا فيما تراجع مقابله خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يناير/كانون الثاني، بنسبة 2,90 % إلى 74,72 دولارا.
وقد خفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم الثلاثاء توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2023 بمقدار 160 ألف برميل يوميا إلى مليون برميل يوميا.
وتركت الإدارة، في توقعاتها الشهرية، تقديراتها لنمو الطلب على الخام لعام 2022 دون تغيير.
وكانت السوق تعكف على تقييم مدى تأثر الإنتاج بتحديد سقف عند 60 دولارا للبرميل على الخام الروسي من جانب مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا، مما ساهم في تقلبات السوق.
في غضون ذلك، اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، فيما يعرف بتجمع أوبك+، يوم الأحد على التمسك باتفاقهم في أكتوبر على خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا بدءا من نوفمبر.
واتفقت دول مجموعة السبع وأستراليا الأسبوع الماضي على وضع حد أقصى قدره 60 دولارا للبرميل على النفط الروسي المنقول بحرا.
وفي الصين، خفف المزيد من المدن قيود “كوفيد-19” خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أثار التفاؤل بشأن زيادة الطلب من أكبر مستورد للنفط في العالم.
ويرجح المستثمرون أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يستمر لفترة أطول في تبني زيادات حادة لأسعار الفائدة.
كما أن ارتفاع الدولار يجعل النفط المقوم به أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى، وهو ما يقلل الطلب عليه.
وقال تاماس فارجا من بي.في.إم للسمسرة في النفط “يمكن أن تتسبب الصعوبات الناجمة عن التضخم في اضطرابات اقتصادية عالمية خلال الشهور المقبلة”، لكنه أضاف “الفتح التدريجي في الصين هو تطور إيجابي مبدئيا”.