خلصت دراسة طبية أجريت مؤخراً الى نتيجة مفادها أن الابتعاد عن الهواتف النقالة الذكية من شأنه أن يطيل العمر ويُحسن صحة الإنسان، حيث اتضح بأن هذه الهواتف يمكن أن تجلب الأمراض لمستخدميها والمدمنين عليها.
ووجدت الدراسة التي نشرت نتائجها جريدة (نيويورك تايمز) الأميركية، أن الهواتف النقالة الذكية تسبب اضطراباً في النوم لمستخدميها وتؤثر على علاقاتهم مع الآخرين، كما أنها تضر بالذاكرة واليقظة والانتباه والإبداع، إلا أنها إضافة إلى كل ذلك تسبب ما هو أخطر وأسوأ بكثير، وهو ارتفاع الكوليسترول في الدم، بما يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
وترى الدراسة أن الهواتف الذكية ترفع من حالة الضغط النفسي لدى المستخدم بما يزيد من الكوليسترول في الدم، بما يمكن أن يؤدي بالشخص إلى أمراض مزمنة أو إلى تهديد مباشر لحياته.
ومن المعروف أن ارتفاع نسبة الكوليسترول في جسم الإنسان يؤدي إلى زيادة احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والتي غالباً ما تؤدي إلى الوفاة الفورية المفاجئة.
ويقول تقرير (نيويورك تايمز) إن أغلب الدراسات التي بحثت في التأثير الصحي للهواتف النقالة كانت تركز على دراسة تأثيرها على الخلايا العصبية المسماة (الدوبامين)، وهي الخلايا الموجودة في دماغ الإنسان وتؤثر على العادات وعلى الإدمان، حيث وجدت أغلب هذه الدراسات أن الهواتف الذكية وبعض تطبيقاتها تسبب الإدمان لدى المستخدمين مما يجعل من الصعب عليهم الابتعاد عنها، لكن هذه الدراسة تركزت على استكشاف الضغوط التي تسببها هذه الهواتف.
وبحسب الدراسة فإن الكوليسترول الذي يرتفع في الجسم عندما يتعرض الإنسان لضغوط نفسية يؤدي ارتفاعه إلى حدوث تغييرات في الجسم مثل الطفرات في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والسكر في الدم، وجميعها يمكن أن تؤدي إلى تهديد مباشر لحياة الشخص.