دمج المؤسسات وعود لم ترى النور يا حكومة
انجاز-كتب: الصحفي علي فريحات
الواجب على السلطتين التشريعية والتنفيذية ان يتركوا الباب مفتوحا دائما لتقريب وجهات النظر في عدد من القضايا التي طال الأخذ والرد بها بالإضافة إلى الأخذ بأهمية مواضيع ومطالبات شعبية أو تنموية أو إصلاحية تساهم في معالجة الاختلالات .
يجب ان تكون لغة التعاون والانجاز والعمل هي اللغة الجديدة في معالجة القضايا المصيرية بعيدا عن الشخصنه لان الإصلاح أصبح ضرورة لان صوت الحكمة وتغليب مصلحة الوطن والمواطن هو ما يهمنا .
لذلك بات من الأهمية تنفيذ مطالب شعبية ونيابية بخصوص دمج المؤسسات التي أصبحت ضرورة في هذه المرحلة من اجل توحيد الجهود والعمل الجماعي المنظم الذي يسهم في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية لينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني .
آن الاوان ان تقوم الحكومة بتنفيذ وعوداتها تجاه ابناء الوطن في تفعيل قرار دمج المؤسسات على ارض الواقع ليلمس المواطن اثارها ونتائجها وليس فقط اطلاق المسميات بل لتحقيق اهدافها وغاياتها في التخفيف من المصروفات حتى تستطيع الحكومة من التخفيف عن الاعباء التي تواجهها الموازنة .
ان المتتبع لقرار الدمج يجد ان هناك حاجة فعلية لابراز دور المؤسسات التي تم دمجها لتشكل اضافة نوعية في آليات العمل وتحقق انجاز ملموس على ارض الواقع من اجل المساهمة في الاصلاح وحل بعض القضايا ليعود ذلك بالنفع والفائدة على الوطن .
ان نجاح خطة الدمج مرهون بجدية وشفافية التطبيق وان لا يكون صوريا وان تعطى هذه الهيئات السلطة الكافية لدعم استقلاليتها ودورها الرقابي لتعزيز الاصلاح الاقتصادي ووجود هيئات مستقلة تنظم القطاعات وخصوصا ان التجارب السابقة للدمج حبر على ورق ولم يكن له اي اثر مالي او اداري او حتى في مستوى الاداء .
هناك مطالب بان تنفذ الحكومة ما وعدت به لدمج او الغاء الهيئات المستقلة مثل ان تصبح هيئة الاعتماد مديرية في وزارة التعليم العالي وذلك ضمن خطة الدولة في اصلاح اداري جدري واصلاح التعليم العالي وضبط النفقات لأن اتباعها مع الوزير وحتى وهي داخل الوزارة تبقى مستقلة لان الوزارة لا علاقة لها في الجامعات وخصوصا ان هذه الخطوة ستدعم موازنة الدولة ويشكل حالة من الثقة في جدية الحكومة في الغاء او دمج الهيئات المستقلة .
ندعو الحكومة الى التعامل بجدية مع قرار الدمج للمؤسسات وايجاد الية سريعه من اجل معالجة الفروقات المالية التي يتقاضاها الموظفون في الوزارات والمؤسسات الحكومية ومدى موازاتها للكفاءة الوظيفية والتركيز على تحفيز الموظفين المميزين من اجل تحقيق التنمية المنشوده .
حمى الله الأردن الوطن والشعب في ظل قائدنا جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم حفظه الله ورعاه .