الاشاعات تدمر المجتمعات الشائعات في منصات التواصل.. وباء أكثر شراسة من كورونا كتب: الصحفي علي عزبي فريحات باتت الشائعات هي الفيروس الأكثر إنتشارا وتأثيرا بالتالي فإن مكافحة هذه الإشاعات ينبغي تفعيلها والتركيز عليها بالتوازي مع مواجهة فيروس كورونا المستجد . بالرغم من الجهود الوقائية والتوعوية التي اتخذتها الجهات الرسمية والأجهزة الحكومية المعنية إلا إن معظم الناس وللأسف الشديد لا تزال تنساق خلف الشائعات والإشاعات وما تكتنفها من أقاويل وتفاسير واقتراحات ووصفات طبية وصحية وقائية بما في ذلك توجيهات وإرشادات وتعليمات صحية ووقائية بما في ذلك علاجية متناقضة، هذا بالإضافة إلى الأخبار المزيفة التي تزيد من هلع وولع الناس وتُدخل إلى نفوسهم الذعر والخوف غير المبررين ببعض الأحيان بسبب المبالغة وعدم تحري الدقة والموثوقية مما يتم تناقله و تسخير وتوظيف وسائل الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي واستخدمها في نشر الشائعات وبث رسائل التخويف والذعر. لذلك ان الأمر يتطلب التعامل مع الإشاعة على أساس أنها جريمة معلوماتية يعاقب عليها القانون بحجم الضرر الذي أحدثته وتسببت فيه. كما يقع على وسائل الإعلام دور كبير في مواجهة الشائعات والتصدي لكورونا في الأزمات وحالات الطواريء التي تزيد فيها الإشاعات لذلك يقع على الاعلام مسؤولية كبيره لمسانده الجهود الوطنيه لمحاربه الفيروس من خلال التصدي للاشاعات بالاضافة الى تكريس اهمية دور الاعلام في مواجهة فيروس كورونا من خلال بذل جهود كبيرة للحد من هذا الفيروس وطرق التخلص منه وبث الرسائل الحكومية الموجهه للمواطنين ومن اصحاب العلاقة منها وزارة الصحة و الجهات المعنية . ومن هذا المنطلق نؤكد ان مواجهة وباء كورونا ليس مسؤولية الحكومة وحدها بل كلنا شركاء من خلال تغليب ثقافة المواطنة المختصة بالصالح العام كل حسب موقعه واختصاصه لذلك نتمنى على جميع المواطنين التعاون التام للتقيد بكل ما يصدر من الجهات الرسمية والمعنية من تعليمات وقرارات خاصة فيما يتعلق بالقطاع الصحي لمواجهة فيروس كورونا من باب المسؤولية الاخلاقية والادبية والمجتمعية لجميع افراد المجتمع ومؤسساته التطوعية والمدنية لمواجهة ازمة انتشار الفيروس والحد منه والتخفيف من آثاره . وهنا نتحدث على دور الاعلامي في مواجهة كورونا وذلك من أجل بذل جهود كبيره لتعريف الناس لمخاطر هذا المرض وطريقة التخلص منه. في مثل هذه الظروف الطارئة التي يمر بها العالم واردننا العزيز فإننا نراهن على وعي المواطنين بأن هذه الأخبار يجب ان تكون من مصادرها وعدم الالتفات للشائعات والانباء المغلوطه عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي التي لها اجندات خاصة بهدف اعاقة العمل وتشتيت الجهود التي تبذل لمواجهة فيروس كورونا . ونتيجة لذلك علينا جميعاً أن نتحلى بالمسؤولية وأن لا نسهم بطريقه مقصوده أو غير مقصوده في نقل ونشر الاخبار المغلوطه والمزيفه التي تهدف إلى بث الرعب في نفوس المواطنين ،فضلاً عن دورها في خلق أزمة ثقة بين المواطنين والجهات الرسميه . وعلى المواطن ان يتحمل مسؤولياته الاخلاقية قبل القانونية بعدم بث الاخبار المغلوطة ومحاربة الاشاعات ومروجيها . ونهيب بالمواطنين الى ضرورة الالتفات للجهود الوطنية بروح من المسؤولية المجتمعية بمختلف مؤسسات الوطن وبشراكة مجتمعية مسؤولة، لمكافحة انتشار الشائعات المغلوطة والأخبار الكاذبة والأحاديث غير الدقيقة عبر منصات التواصل الاجتماعي، والمنصات الإلكترونية بشتى أنواعها لا سيما بالظروف الاستثنائية الراهنة والتي تتمثل بانتشار فيروس كورونا، وبما يمثله من أزمة عابرة للحدود. علينا أن نعي بأن الانتماء الحقيقى ومواجهة المخاطر التى تهدد سلامتنا وسلامة ابناءنا لا يأتى بالخطب ولا بالشعارات الجوفاء وإنما هو سلوك فعلى ولكى ندفع الشباب والأطفال للانتماء إلى الوطن لابد أن يكون لديهم قدوة على مستوى الثقة والوطنية والتماسك والحب.. “ربنا يحفظ الجميع من كل شر”. حفظ الله الاردن وطناً وشعباً بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه وولي عهده الميمون، وبارك لنا في طاقمنا الحكومي الذي أثبت جدارته في هذه الظروف.