قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة إن الفلسفة الرئيسية لقياس الأداء المؤسسي هي النتائج ومقارنتها بأهداف المؤسسة .
واضاف خلال محاضرة ألقاها في أكاديمية الشرطة الملكية، اليوم الاحد، ضمن فعاليات دورة الإدارة الشرطية العليا، بحضور مساعد مدير الأمن العام العميد وليد بطاح وآمر الأكاديمية العقيد عاطف العموش، ‘ يجب تحديد أهداف المنظمة الحكومية وربطها مع وحدات المؤسسة الفرعية، وتحديد الخطط التفصيلية، ومراكز المسؤولية، إلى جانب تحديد مؤشرات قياس الأداء’.
وتابع إن المشكلة الرئيسية في قياس فعالية البرامج الحكومية تتمثل في صعوبة قياس عوائد البرامج في شكل منتجات نهائية وبالتالي تحديد درجة العلاقة بين تكاليف هذه البرامج والعوائد الناتجة عنها وهذا يختلف عن قطاع الأعمال.
واشار إلى أن تعدد وتعارض الأهـداف والأولويات، يقف عائقا لدى قياس الأداء إضافة إلى غـيـاب الـتحديد الدقـيق لمهـام الكثـير مـن الأجهزة الحكومية في ظل التداخل بين الاختصاصات والازداوجية في معطم الأعمال، فضلا عن حجب المعلومات البيانات في بعض المؤسسات.
ودعا القضاة الى التخلص من تلك الصعوبات بالنظر إلى القطاعات الحكومية على أنها استثمارية بدلا من اعتبارها خدمية، وفك الازدواجية والتداخل بين القطاعات ليتاح لكــل مــنها الاسـتقلالية فـي الأداء وتحديد المسؤوليات، والتوجه نحو إيجاد نتائج كمية قابلة للقياس، إضافة إلى تبسـيط إجـراءات الخدمـات التـي تقدمهـا الأجهـزة الحكومـية للجمهور.
وأكد القضاة أن المفاهيم العامة والدارجة للأداء المؤسسي يلفها الغموض، والصواب، إعادة النظر إليها باعتبارها المنظومة المتكاملة لنتاج أعمال المنظمة في ضوء تفاعلها مع عناصر بيئتها الداخلية والخارجية، وأبعادها (الأفراد والوحدات التنظيمية، والأداء في الإطار العام).
وشدد على ضرورة وضوح وتلاؤم أهداف المنشآت، شرطا لنجاح عملية تقييم الأداء المؤسسي، وقابليتها للتطبيق، على أن تعكس واقع المنشأة، مبنية على عدد من المؤشرات هي: (التفاعلية عبر تحقيق الأهداف وكفاءة استخدام الموارد البشرية والإنتاجية ومستوى جودة الخدمات المؤداة في الأجهزة الحكومية).
بدوره قال آمر الأكاديمية العقيد عاطف العموش إن الأكاديمية دأبت على استضافة المسؤولين والقياديين من مؤسسات المجتمع المدني لتبادل وجهات النظر والإفادة من الخبرات والتجارب مع القيادات الأمنية ضمن برامجها التعليمية والتدريبية.