رئيس جامعة الأميرة سمية يلتقي بعضاً من الطلبة المقبولين فيها من المتفوقين انجاز-قال رئيس جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي إن ابتعاد بعض الطلبة المتفوقين عن التخصصات التقليدية يمثّل علامة فارقة إيجابية تكسر نمطية التفكير السائدة في المجتمع، وتشكّل بدايةً واعدةً لبناء اقتصاد يواكبُ روح العصر. وأبدى الرفاعي، في لقاء جمعه بعدد من أصحاب العلامات الكاملة والمتفوقين، ممن التحقوا بالجامعة للعام الدراسي المقبل، ارتياحه عن إقبال هؤلاء الطلبة على دراسة تخصصات تنتمي إلى المستقبل، وتساير احتياجاته الحقيقية، مؤكداً أنّ إنجازات الجامعة على المستويين المحلي والدولي تكمن وراء هذا الإقبال. وبيّن الرئيس أن الجامعة، وبتوجيهات من الأميرة سمية بنت الحسن، رئيس مجلس أمنائها، تلامس في تخصصاتها المطروحة حاجات السوق الجديدة، وتبني شراكات مع مؤسسات تعليمية عالمية كبرى، وتهتم بإبداعات الطلبة، وتقدّر جهودهم، وترعاهم في كل مسلك تعليمي وحياتي، وتركز على مهاراتهم وتعززها. وطالب الرئيس الطلبة ألا يركنوا إلى ما تحصل لهم من نتائج طيبة في الثانوية العامة، بل حثّهم على بذل قصار جهودهم؛ لشق طريق لهم نحو العالمية، مؤكداً أن النوافذ مشرعة لهذا التوجه قائلاً: ” إن سباق التميّز لا حدود له، وإن على الناجح أن يبقى في مضمار السباق”. وأشار الطالبان فيصل عنقور وعمر الرفاعي أن سمعة الجامعة الكبيرة جعلتهما يتوجهان إليها تحديداً، فهي جامعة الحلم، على حد تعبيرهما. وبدورها أبدت الطالبة دانا الطاهر، الحاصلة على 100%، عظيم سعادتها لانخراطها بالجامعة، موضحة أنها زارت الجامعة قبل 5 سنوات برفقة زميلات لها من المدرسة، وكرمها رئيس الجامعة آنذاك، ومنذ ذلك اليوم وضعت نصب عينيها أن تكون طالبة في هذا الصرح العلمي. وبيّن الطالب محمد رمضان أن أهله أرادوا له أن يدرس الطب، لكن شغفه بهندسة الإلكترونيات وإصراره على أن يبدع فيها، جعلهم يباركون توجهه. وقال الطالبان مروان المورلي ومحمد الماضي إنهما سيركزان على المهارات التي سيتعلمانها في الجامعة ليحققا طموحهما. أما الطالب بدر الحسن فكان ينوي دراسة طب الأسنان، ولكنه أدرك في اللحظة الأخيرة أن العالم يتجه إلى التكنولوجيا وتفرعاتها فكانت الجامعة خياره الأول. فيما تقول الطالبة لين شوقي أنها ومن خلال متابعتها لسوق العمل لاحظت الطلب على خريجي الجامعة، ولهذا أرادت أن تنخرط في الجامعة؛ لتكون شريكة في نجاحها وتميزها. وبدرورهما أكد الطالبان نور دروزة والوليد علامة على أن الجهود المفترض وضعها في دراسة الطب سيضعانها في دراسة التكنولوجيا، وسيساعدان المجتمع في هذا المسار الحيوي المتجدد. هذا وتشهد أروقة عمادة القبول والتسجيل في الجامعة إقبالاً كبيراً من قبل خريجي الثانوية العامة للالتحاق بها للعام الدراسي 2020/2021 بضمنهم مئات من المتفوقين، وحاصلون على علامات كاملة في الثانوية العامة. ويذكر أن الجامعة تسعى نحو المنافسة على المستوى الدولي، والحصول على مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية للجامعات، واستحداث مركز للتميز في الأمن السيبراني، وطرح برامج للدكتوراة في الهندسة الكهربائية وإدارة الأعمال، وأخرى نوعية “عن بعد” في المستويين: البكالوريوس والماجستير، مع تكثيف الشراكات مع القطاع الخاص، ورفع نسبة طلبة الدراسات العليا، وتعزيز مرتكزات البحث العلمي. كما وأن كليات الجامعة كافة حصلت على الاعتمادين الأمريكيين: ABETو AACSB، وأنها نالت المركزين الثاني والثالث في جائزة “ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية” لعام 2020، وأن الجامعة وفقًا لتصنيفات QS العالمية 2020 حلت في المرتبة الأولى في الأردن والسادسة عشرة في المنطقة العربية من حيث نسبة عدد الأبحاث العلمية المنشورة مقارنة بعدد أعضاء هيئة التدريس، والجامعة حاصلة على عدد من الجوائز في مسابقات دولية للبرمجة.