رئيس مجلس الأعيان يلتقي أبناء محافظة جرش
انجاز -ناديه العنانزة
قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، إنه في ظل المتغيرات الجيوسياسية الدولية والإقليمية، ووجود معادلات سياسية وواقع سياسي جديد في المنطقة، واستمرار سياسة دولة الاحتلال الإسرائيلي التوسعية والعدوانية، “علينا جميعا الالتفاف حول جلالة الملك عبدالله الثاني ومساندة جهود جلالته، في دفاعه عن ثوابتنا الوطنية ومصالح الأردن العليا”، مشيرا الى حرص جلالته على استمرار حالة الأمن والاستقرار التي يعيشها الأردن، رغم الفوضى والصراعات السياسية والأمنية في المنطقة والإقليم.
وأكد الفايز أهمية تعزيز الجبهة الداخلية والتصدي لخطاب الكراهية، والخطاب الجهوي والإقليمي والطائفي أو “المماحكات” على مواقع التواصل الاجتماعي، مبينا أن “الأردن مستهدف من الخارج ومن الذباب الإلكتروني الموجه ضد الوطن عبر العديد من منصات التواصل الاجتماعي والحسابات الوهمية بهدف العبث بنسيجنا الاجتماعي ووحدتنا الوطنية ما يتطلب رص الصفوف والتصدي بحزم لكل عابث بأمن الوطن واستقراره”.
وطالب الفايز بتعزيز دور الإعلام الوطني للدفاع عن الثوابت الأردنية وتوحيد الرسالة الإعلامية الأردنية، مشيرا إلى ضرورة أن يكون للأحزاب دور في التصدي لدعاة الفتنه وخطاب الكراهية.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الثلاثاء في محافظة جرش ممثلي المجتمع المحلي في المحافظة بحضور مساعد رئيس مجلس الأعيان العين زهير أبو فارس ورؤساء اللجان في المجلس، إضافة الى محافظ جرش الدكتور فراس الفاعور وأعيان المحافظة ونوابها ووزراء سابقين، في إطار حرص مجلس الأعيان على التواصل مع مختلف المكونات الاجتماعية والشعبية والشبابية، وممثلي مؤسسات المجتمع في مختلف المحافظات، للحوار حول مختلف قضايا الوطن وتحدياته في ظل الأوضاع الراهنة في المنطقة.
وعرض رئيس مجلس الأعيان لمختلف التحديات التي تعرض لها الأردن منذ بداية تأسيس الدولة الأردنية الحديثة، مؤكدا “قدرة الأردن باستمرار على تجاوزها والخروج منها أكثر قوة وصلابة بفضل حكمة ملوكنا الهاشميين ووعي شعبنا الأردني ومنعة قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية”.
وأشار إلى أن أكبر إنجاز حققته الدولة الأردنية هو قدرة جلالة الملك عبدالله الثاني بحكمته وحنكته السياسية على المحافظة على أمن واستقرار الأردن في ظل الصراعات والفوضى في المنطقة.
كما أشار إلى أن “الأردنيين بمختلف مكوناتهم الاجتماعية يفتخرون ويعتزون بقيادتهم الهاشمية وعميدها جلالة الملك عبدالله الثاني، كما يعتزون ويفتخرون بالجيش الأردني الجيش العربي المصطفوي وبأجهزتنا الأمنية درع الوطن وحصنه المنيع، اللذين سالت دماؤهم الطاهرة الزكية دفاعا عن عزة الوطن وشموخه وكرامته، وعن فلسطين وأسوار قدسها وفي الجولان ودفاعها عن قضايا أمتنا العربية العادلة”.
وأكد الفايز رفضه وأحرار الوطن كافة التعرض للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية من أي جهة كانت، وقال، “الأردن وجلالة الملك عبدالله الثاني وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية خط أحمر، وذلك من أجل أن يستمر الأردن قلعة للصمود، ورقما صعبا في المنطقة لا يمكن تجاوزه، وليستمر الأردن وطنا عصيا على الانكسار، وطودا شامخا في وجه التحديات والمؤامرات، ولتكن وحدتنا الوطنية أمانة في أعناقنا كما أكد عليها جلالة الملك عبدالله الثاني”.
وتساءل الفايز “لماذا يُتهم كل من يدافع عن الوطن وقيادته الهاشمية بالتسحيج؟”، مشيرا إلى أن “الخائن هو من يحاول العبث بأمن واستقرار الوطن، والخائن هو من يزرع الفتنة بين أبناء الأسرة الأردنية الواحدة، فالمدافعون عن الوطن وقيادته الهاشمية هم حماة الوطن، ومواقفنا الوطنية لا تسمح لأحد بالمزاودة عليها”، ومؤكدا أن الأردني هو من يَدين بالانتماء لثرى الأردن الطهور وبالولاء للقيادة الهاشمية وعميدها جلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال، “انني لست ضد المسيرات والاعتصامات المنضبطة والتي تحرص على أمن الوطن ومصالحه وترفع راية الوطن فقط”.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزه والضفة الغربية المحتلة، أوضح الفايز أن مواقف الشعب الأردني وقيادتنا الهاشمية على الدوام، مواقف مشرفة في نصرة الشعب الفلسطيني، والدفاع عن القضية الفلسطينية، لهذا لن نسمح لأحد أن يزاود على الأردن في مواقفه القومية والعروبية، وفي نصرة شعبنا الفلسطيني، فالأردن ومنذ عهد الإمارة، ساند كفاح الشعب الفلسطيني ونضاله، من أجل الحرية والاستقلال.
وقال، إن الأردنيين ومعهم أحرار الأمة، لن ينسوا تضحيات قيادتنا الهاشمية من أجل فلسطين، فالشريف الحسين بن علي رحمه الله، رفض الاعتراف بالإنتداب البريطاني على فلسطين، ورفض الاعتراف بفلسطين وطنا قوميا لليهود، فتم التآمر عليه ونفيه إلى قبرص، كما أن جلالة الملك عبدالله الأول رحمه الله، استشهد على أبواب المسجد الأقصى، وجلالة المغفور له بإذن الله تعالى الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، لم يتوان لحظة، من أجل حل القضية الفلسطينية، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، فموقف جلالة المغفور له تجاه القضية الفلسطينية والقدس، شكلت نقطة مركزية في تاريخ النضال العربي والإسلامي من أجل القضية الفلسطينية، كما شكلت مواقف جلالته الدرع الذي حمى المقدسات الإسلامية والمسيحية من التهويد طوال عقود.
وأشار إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني يعتبر القضية الفلسطينية والدفاع عنها في مقدمة الأولويات، ويسعى جلالته بكل قوة لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقة المشروعة، بإقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني الفلسطيني، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أشار إلى أن جلالة الملك يتصدى بكل حزم للعدوان الإسرائيلي الغاشم، على الأهل في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزه، ويتصدى بقوة وحزم للمخططات الإسرائيلية التوسعية ومحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني، ويوصل جلالته المساعدات الإنسانية بيديه للأشقاء المحاصرين في قطاع غزه، ولهذا كان الأردن بقيادته الهاشمية، وبعشائره وقبائله ومختلف أطيافه الاجتماعية المدافع الأول عن القضية الفلسطينية منذ عهد الإمارة، ومع انطلاق الثورة الفلسطينية عام 1936 تطوع أبناء القبائل والعشائر الأردنية وانضموا إلى الثورة، كما انضموا الى قواتنا المسلحة عام 1948، والتي فيها استطاع جيشنا من حماية الضفة الغربية.
وقال الفايز، “علينا أن نتنبه لمن يحاول نقل المعركة مع العدو الصهيوني إلى الداخل الأردني، وحرف البوصلة عما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية”، مؤكدا أن “مصالح الأردن العليا والحفاظ على أمن الوطن واستقراره يجب أن تبقى أولوية الأولويات”.
وأكد رئيس مجلس الأعيان أن “الهوية الوطنية الأردنية هوية واحدة، والأردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين، وكلنا أردنيون من أجل الأردن، وفلسطينيون من أجل فلسطين، وأمن واسقرار الأردن هو الأولى فالأردن أولا” ، مشيرا الى ان الاردن لا يستطيع تحمل اعباء القضية الفلسطينية وحده، ولا يستطع خوض حرب مع اسرائيل وحده، فقرار الحرب مع اسرائيل قرار عربي لكن اذا ما دعينا الى الحرب وحاولت اسرائيل العبث بثوابتنا الوطنية، فسنرخص الدم من اجل الدفاع عن الوطن وسنتصدى لها بقوة.
وتناول اللقاء الأوضاع الاقتصادية الراهنة التي تواجه الأردن ومختلف القضايا المتعلقة بالفقر والبطالة والظروف المعيشية للمواطنين والتنمية والاستثمار، وفي هذا الاطار اوضح الفايز ان التحديات الاقتصادية التي ادت الى زيادة نسب الفقر والبطالة واثرت على حياة المواطنين المعيشية يعود اغلبها للاوضاع الراهنة المحيطة بالاردن والصراعات التي تشهدها المنطقة .
واكد الفايز أهمية الاهتمام بمحافظة جرش ، ودعم المشاريع المتعلقة في القطاع السياحي والتنموي فيها ، وتعزيز حضورها على خارطة السياحة العربية والدولية كوجهة سياحية جاذبة .
وقال، ان جلالة الملك عبدالله الثاني ، يدرك حجم هذه التحديات التي تواجه الوطن والمواطن، ولذلك طرح جلالته رؤيته للتحديث الاقتصادي والإداري بهدف النهوض بواقعنا الاقتصادي الصعب ، وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين .
وختم الفايز حديثه بالتأكيد على ان الأردن دولة قوية بمليكها وبمؤسسة العرش الهاشمي، وقوية بشعبها وجيشها وأجهزتها الأمنية ومؤسساتها الدستورية، والأردن دولة تواصل مسيرتها الخيرة بقوة رغم صراعات الإقليم وتداعياته ، مشيرا الى ان قدر الأردن منذ التأسيس وبسبب موقعه الجيوسياسي ان يواجه تحديات سياسية واقتصادية وامنية ، بعضها يعود لأسباب داخلية ، وبعضها يعود لأسباب خارجية ، لكنه على الدوام كان يتجاوز هذه التحديات وهو اكثر قوة ومنعة.
وكان العين محمود فريحات رحب في بداية اللقاء برئيس مجلس الأعيان وأعضاء المجلس مقدرا هذه الزيارة للتواصل مع المواطنين التي تعبر عن توجهات جلالة الملك عبدالله الثاني، مشددا على الوقوف خلف القيادة الهاشمية لمواجهة التحديات وانه لم يكن يوما إلا من أكبر الداعمين والمساندين للقضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين الأولى .
وأكد عدد ابناء محافظة جرش التفافهم حول القياده الهاشمية و دعمهم لمسيرة الاصلاح الشامل التي يقودها جلالة الملك من اجل ان يبقى الاردن آمنا مستقرا، مبينين أن جلالة الملك لا يساوم على وطنه وقضايا أمته وانه وضع الأمة العربية أمام مسؤولية كبيرة تجاه القضية الفلسطينية.
وأكدوا ولاءهم وانتماءهم للقيادة الهاشمية وتراب الوطن مشددين على أهمية الحفاظ على المصالح العليا للدولة الأردنية.
واستمع رئيس مجلس الأعيان ورؤساء اللجان في المجلس خلال اللقاء إلى ملاحظات المواطنين حول مختلف القضايا الخدمية والاقتصادية ومختلف قضايا الفقر والبطالة في المحافظة وأهمية متابعتها مع الجهات الحكومية المعنية وإيجاد الحلول المناسبة من إقامة المشاريع الاستثمارية التي تشغل الأيدي العاملة.
