إيهاب مجاهد التميمي
تتربص القوى القومية والإسلامية والمستقلة بانتخابات ست نقابات مهنية مزمع إجراؤها خلال النصف الأول من العام الحالي، وسط احتدام المنافسة بين تلك القوى التي تتقاسم النقابات المهنية دون امتلاك ايا منها أغلبية مريحة في مجلس النقباء.
ولم تعد اي من القوى القومية أو الإسلامية أو المستقلة تسيطر على القرار في مجلس النقباء الامر الذي ساهم في فرض الهدوء الحذر على أداء المجلس باستثناء محاولة بعض نقباء النقابات الموجودة خارج مجمع النقابات احياء فكرة شمولها برئاسة مجلس النقباء.
واتبع مجلس النقباء سياسة تسكين نقاط الخلاف والشد على نقاط الالتقاء وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وقضية القدس التي أعادت المجلس إلى مواقفه الموحدة ، ومنحته دفعة سرعان ما هدأت ليعود السكون سيد الموقف.
وقد امتدت حالة السكون التي تعيشها النقابات موقفها من رفع الأسعار والضرائب، حتى أنه لم يصدر عنها أي تصريح حول سياسة رفع الأسعار أو طريقة اقرار الموازنة.
ومن المتوقع ان تكسر الانتخابات النقابية المرتقبة حالة السكون النقابي، وخاصة على صعيد القضايا المحلية..والتي قد تصبح عناوينا للشعارات الانتخابية الى جانب شعارات القدس..
وتتجه انظار النقابيين والمهنيين الى انتخابات نقابة المهندسين التي تجري مرة كل ثلاث سنوات وتلقى اهتماما شعبيا ونقابيا وترقبا رسميا كبيرا لما لها من اهمية فرضها موقع النقابة بين النقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني، وملاءة النقابة المالية، وعدد منتسبيها الكبير البالغ (146) الفا؛ ما يضعها في المرتبة الثانية بعد منتسبي نقابة المعلمين والبالغ عددهم (316) الفا.
وتكتسب انتخابات النقابة المقرر ان تبدأ بانتخابات الشعب في نهاية شباط ومن ثم انتخابات هيئة المكاتب الهندسية في النقابة في 22 نيسان وصولا الى انتخابات مجلس النقابة في الرابع من ايار، اهمية كبيرة على صعيد المنافسة الانتخابية الشديدة بين القوى القومية والاسلامية والمستقلة المتنافسة في الانتخابات، حيث تقاسمت تلك القوى السيطرة على مجالس النقابة الى ان رست تلك السيطرة على تحالف الاسلاميين الذي يسيطر على النقابة منذ نحو 20 عاما.
وتتجدد المنافسة في الانتخابات المرتقبة والتي تعد الاكثر سخونة منذ فترة طويلة، والتي سيكون للوضع المالي لصندوق التقاعد فيها نصيبا من الحملات الانتخابية للقوائم بين مؤيد للاجراءات التي قام بها مجلس النقابة لتعزيز الوضع المالي للصندوق ومعارض لها، فيما تكون الغلبة لمن يتمكن من استمالة الاغلبية «المتفرجة» لصالحه بحيث لاتبقى مراقبة للمشهد الانتخابي بل مؤثرة فيه.
ورغم عدم اعلان القوائم المتنافسة عن اسماء مرشحيها، الا ان التقليد الانتخابي يرشح النقيب الحالي الاسلامي م.ماجد الطباع للمنافسة على تولي مركز النقيب لدورة ثانية، فيما بات م.احمد سمارة ابرز مرشحي تحالف القوميين واليساريين والمستقلين.
وتفتتح انتخابات النقابات، بانتخابات نقابة الفنانين التي من المقرر ان تجري في التاسع من اذار المقبل، حيث سيتم خلالها انتخاب نقيب جديد للفنانين بعد ان يكون النقيب الحالي ساري الاسعد قد استكمل دورتين انتخابيتين متتاليتين.
ومرة اخرى يجد القوميون والاسلاميون انفسهم امام منافسة جديدة في انتخابات نقابة المهندسين الزراعيين المقرر اجراؤها في 23 اذار المقبل، ليجلس نقيب جديد على كرسي النقابة بعد ان يكون النقيب الحالي م.محمود ابوغنيمة قد اكمل دورتين انتخابيتين مدتهما ست سنوات، فيما لم تحسم القوى النقابية خياراتها حول مرشحيها لمركز النقيب.
ويلي انتخابات الزراعيين انتخابات المقاولين التي ستجري نهاية اذار، حيث من المرجح ان يترشح النقيب الحالي م.وائل طوقان لدورة ثانية، فيما من المتوقع ان ينافسه على كرسي النقيب، النقيب السابق م.احمد الطراونة او نائب النقيب الحالي م.احمد اليعقوب.
وتنتظر نقابة المعلمين موقعة انتخابية ساخنة بين القوميين والاسلاميين في حال لم يتم اقرار التعديلات المقترحة على قانون النقابة والتي رفعت مدة مجلس النقابة من سنتين الى ثلاث سنوات، حيث من المقرر ان تجري انتخابات النقابة في منتصف نيسان المقبل، ويسبق انتخاب مجلس النقابة انتخابات الهيئة المركزية -التي تنتخب مجلس النقابة- في نهاية اذار .
وامام مجلس النقابة، والنقيب الحالي المحسوب على التيار القومي باسل فريحات فرصة التمديد لسنة قادمة، في حال تم رفع دورة المجلس الى ثلاث سنوات، او الترشح لدورة ثانية بعد ان يكون قد امضى اول دورة له على كرسي النقيب.
وتنتظر نقابة الممرضين جلوس نقيب جديد في انتخاباتها التي ستجري في 20 نيسان المقبل، بعد ان يكون النقيب الحالي محمد الحتاملة قد استكمل دورتين انتخابيتين متتاليتين، ولم تتضح بعد اسماء المرشحين لمركز النقيب رغم مايتردد من اسماء.
وبانتهاء الموسم الانتخابي النقابي للعام الحالي تكون ثلاث نقابات مهنية على موعد مع ثلاث نقباء جدد في نقابات (المهندسين الزراعيين والممرضين والفنانين) فيما لاتزال ثلاث اخرى (المهندسين والمقاولين والمعلمين) حائرة بين نقبائها الحاليين والنقباء المرشحين.