قدر امين عام اتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو عزت سلامة نسبة الطلبة العرب الذين يدروسون التخصصات الانسانية 65 بالمئة فيما بلغت نسبة الذين يدرسون التخصصات العلمية والتقنية والتكنولوجية 35 بالمئة في الجامعات العربية .
جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور سلامة اعمال منتدى الشرق الأوسط لقادة الرأي في التعليم اليوم بمقر الاتحاد بمُشاركة وزراء التعليم العالي ورؤساء ومُمثلي الجامعات والمنظمات العربية والدولية والذي يستمر ثلاثة ايام.
وقال سلامة خلال المنتدى الذي نظمه اتحاد الجامعات العربية بالتعاون مع مؤسسة الخليج للتعليم وحضره الامينان العامان المُساعدان للاتحاد الدكتور خميسي حميدي والدكتور عبدالرحيم الحنيطي ان توجه الطلبة العرب للتخصصات الانسانية احد اهم التحديات التي تواجه مخرجات الجامعات العربية.
واضاف سلامة خلال المنتدى الذي نظم عبر تقنية الاتصال المرئي ان التحدي الاخر الذي يواجه الجامعات العربية هو هجرة الاساتذة والعلماء اذ تشير التقارير الى هجرة عشرات الالاف منهم الى امريكا واورويا اضافة الى حوالي 50 بالمئة من طلبة الدراسات العليا العرب في الخارج لديهم توجه بعدم العودة الى بلدانهم .
واشار الى ان الجامعات العربية ما زالت بحاجة الى خطوات عملية للحاق بالجامعات العربية فبحسب تصنيف QS في دورته الاخيرة لعام 2022 يشير الى ان 11 جامعة عربية فقط ضمن افضل 500 جامعة في العالم .
وبين سلامه أن المنتدى جاء في إطار التحضير والاعداد من قبل اتحاد الجامعات العربية للمُشاركة في مؤتمر اليونسكو القادم حول مستقبل التعليم العالي في العالم والعالم العربي للسنوات العشر القادمة، والمُقرر عقدهُ في مُنتصف عام ٢٠٢٢، بحيثُ يتم التوصل الى التوصيات والنتائج الحقيقية التي ستُسهم في التوصل الى رؤية واضحة المعالم لمُستقبل التعليم العالي في المنطقة العرببة.
وقال ان المُنتدى يُعد فُرصة حقيقية وجادة لتبادل وجهات النظر والرؤى حول التعليم العالي من مختلف دول العالم حول الخطط والبرامج الخاصة بالتعليم العالي، والبحث عن الفُرص والتحديات الرئيسية التي تواجه الجامعات وآليات تعزيز استخدام الادوات التكنولوجية وخدمات التعليم الإلكتروني.
وعرض الدكتور سلامه لابرز المشاريع والبرامج الاستراتيجية والأكاديمية الهامة التي يقوم الاتحاد بتنفيذها بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات العربية والدولية ذات العلاقة .
وتحدث في المُنتدى عدد من الوزراء والخُبراء ورؤساء المنظمات والجامعات، وشخصيات عربية ودولية، عن تجارب دولهم وجامعاتهم والتحديات التي يواجهونها في التصدي للمعوقات التي واجهتهم خلال جائحة كورونا، وتطلعاتهم وتوقعاتهم حول مُستقبل التعليم والتعليم العالي في الوطن العربي خلال العشر سنوات القادمة.
وكان من أبرز المِتحدثين وزير التعليم العالي والبحث العلمي في مصر الدكتور خالد عبدالغفار ووزير التعليم العالي والبحث العلمي في ليبيا الدكتور عمران القيب ووزير التعليم العالي والبحث العلمي في موريتانيا الدكتورة امل الشيخ، ووزيرة التضامن والادماج الاجتماعي في المغرب الدكتوره عواطف حيار ، ورئيس هيئة مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الدكتور ظافر الصرايرة ومساعد وزير التعليم العالي في اليمن الدكتور علي ارجاش والدكتور ديفيد لوك رئيس مؤتمر الخليج
وناقش المشاركون في المنتدى قضايا البحث العلمي واهداف التنمية الشاملة وتعزيز الثقافة التكنولوجية الحديثة في التعليم العالي والتدويل وتحسين البيئة التعليمية المحفزة للابداع، وتحقيق اهداف التنمية المستدامة وموائمة التخصصات والمهارات مع التنمية والوظائف والتحول الرقمي لقطاع التعليم وضمان الجودة والاعتماد .