استشهد شاب فلسطيني صباح أمس برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي قرب مسجد جبل الرحمة عند مدخل حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية. وقالت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في بيان لها ان جنود الاحتلال اطلقوا وابلا من الرصاص صوب الشاب حاتم الشلودي 26 عاما، ومنعوا طواقم جمعية الهلال الاحمر من الوصول الى المكان لاسعافه ونقلوه بعد وضعه داخل «كيس اسود» الى جهة غير معلومة.
وأصيب العشرات من سكان حي عين اللوزة ببلدة سلوان في مدينة القدس المحتلة فجر أمس بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، بينهم سيدة وطفل. واوضح مركز معلومات وادي حلوة بسلوان في بيان له أن قوات الاحتلال اقتحمت الحي وانتشرت في الشارع الرئيسي وبين المنازل، وقامت بإطلاق وابل من قنابل الغاز نحو المنازل بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة طفل (ثلاث سنوات ونصف) وسيدة (52 عاما) بالاختناق، وحضرت طواقم جمعية نوران لمنازلهم وقدمت الإسعافات الأولية اللازمة لهما، وتم نقلهما إلى المستشفى.
وأشار مركز وادي حلوة إلى أن القوات انسحبت من حي عين اللوزة، إلى حيي بئر أيوب والربابة في سلوان، وتمركزت في مداخل الحيين، وأغلفتهما بسيارات شرطة الاحتلال، كما أغلقت قوات الاحتلال الشارع الرئيسي وجميع المداخل المؤدية إلى حي الطور شرق المسجد الأقصى، لمدة ساعة ونصف بعد إلقاء زجاجة حارقة نحو سيارة عسكرية.
وفي قطاع غزة اصيب ثلاثة شبان فلسطينيين بجروح الجمعة برصاص اسرائيلي قرب السياج الفاصل بين القطاع واسرائيل، بحسب مصدر طبي فلسطيني. وتحدث الجيش الاسرائيلي عن صدامات قرب السياج.
في سياق آخر، اعلن الجيش الاسرائيلي ان نظام القبة الحديدية اعترض ودمر صاروخا اطلق من سوريا على هضبة الجولان المحتلة أمس مع تزايد التوتر بين البلدين. وقال الجيش في بيان «قبل وقت قصير اعترض نظام القبة الحديدية الدفاعي مقذوفا اطلق من سوريا. لم تسجل اصابات». ولم تتمكن متحدثة باسم الجيش من تحديد ان كانت المرة الاولى التي يعترض فيها هذا النظام صاروخا من الجولان اذ كان يتم تبادل القصف المدفعي وكانت اسرائيل ترد من وقت لآخر بقصف جوي.
إلى ذلك، دان فتحي حماد عضو المكتب السياسي لحماس قرار الولايات المتحدة تصنيفه «ارهابيا دوليا»، معتبرا انه «يجسد انحيازها التام» لاسرائيل و»صفحة سوداء اضافية في كتاب» الادارة الاميركية. واعلنت وزارة الخارجية الاميركية في بيان الجمعة ان الولايات المتحدة صنفت حماد القيادي في حماس ووزير داخليتها السابق في قطاع غزة «ارهابيا دوليا». وقالت ان حماد استغل موقعه كوزير داخلية ل»تنسيق (نشاط) خلايا ارهابية». واضافت ان فتحي حماد اسس قناة «الاقصى» التي «تدعو برامجها الى تجنيد اطفال كمقاتلين مسلحين وقنابل بشرية لحماس عند وصولهم سن الرشد»، حسب بيان الخارجية الاميركية.
وقال حماد في تصريح صحافي أمس ان هذا القرار جاء «في ظل تصاعد الهجمة الإسرائيلية على أبناء شعبنا في الضفة الغربية (…) بعد ساعات من الإعلان عن دعم الإدارة الأميركية للاحتلال الإسرائيلي بالعتاد العسكري». ووصف القيادي في حماس الإدارة الأميركية بانها «أكبر داعم للإرهاب الصهيوني»، مؤكدا ان «مثل هذه القرارات المنحازة للاحتلال والتي تعودنا عليها تمثل صفحة سوداء إضافية في كتاب الإدارة الأميركية سيء السمعة، وتجسد الانحياز التام لآلة القتل والإرهاب الصهيوني». واكد حماد ان «مثل هذه القرارات لن ترهبنا ولن تثنينا عن خدمة أبناء شعبنا والدفاع عن حقوقه العادلة مهما كلفنا ذلك من ثمن».(وكالات).