شكاوى من تراكم النفايات في الاماكن السياحية بعجلون
شهدت مختلف مناطق محافظة عجلون مع عطلة نهاية الأسبوع حركة متنزهين نشطة، فيما تحولت مساحات من هذه المناطق لأشبه بمكب للنفايات، نتيجة ما تركه بعض المتنزهين من مخلفات رحلتهم دون الاهتمام بإزالتها.
وتعد منطقة عجلون قبلة الرحلات الصيفية لتميزها بمناخ معتدل، اذ تشهد مع كل نهاية اسبوع قدوم آلاف الزوار، فيما تبدأ المعاناة مع انتهاء وقت التنزه ومغادرة المكان الذي يتحول لأكوام من النفايات.
وجدد ناشطون مطالبهم بضرورة الحفاظ على مواقع التنزه وتركها نظيفة، وعدم ترك النار مشتعلة لما قد تسببه من حرائق في الغابات بسبب وجود الأعشاب الجافة.
ودعوا إلى ضرورة تنظيم عملية التنزه وتحديدها بأماكن محددة، بحيث تتمكن البلديات والجهات المعنية من متابعتها والحفاظ على نظافتها، مشيرين إلى أن مناطق سياحية عديدة أصبحت عرضة للتلوث بسبب ترك مخلفات المتنزهين.
ويقول ناصر عباسي إن مناطق عديدة في المحافظة تتعرض خلال مواسم الربيع والصيف إلى تجمع كميات كبيرة من النفايات، خصوصا في غابات رأس منيف واشتفينا وعرجان، ما يشوه المنظر الجمالي، داعيا إلى إيجاد فرق تطوعية لنشر الوعي بين المتنزهين، إضافة إلى ضرورة قيام البلديات بتوفير المرافق الضرورية فيها.
ويؤكد عبد الكريم فريحات أن منطقة شلالات راجب في لواء كفرنجة تعاني بين الحين والآخر من تردي الأوضاع البيئية في المنطقة بسبب تراكم النفايات تحت الاشجار وبالقرب من شلالات وادي راجب، ما يستدعي قيام الأجهزة المعنية بإجراءات مكثفة ودائمة للحافظ على جمالية المكان، إضافة إلى تبني جهود تطوعية لحمايتها وإدامة نظافتها، إذ نفذت جمعية البيئة الأردنية فرع عجلون مؤخرا حملة نظافة شاملة في المنطقة بمشاركة فاعليات رسمية وتطوعية.
ويرى محمد المومني أن أفضل السبل للحفاظ على مواقع التنزه نظيفة هو تحديد مواقع مخصصة بحيث تكون تحت أنظار الجهات المعنية ومزودة بكافة المرافق الضرورية، مؤكدا أن الوضع الحالي لا يمكن السيطرة عليه إلا بوعي المتنزهين أنفسهم وضرورة جمع مخلفاتهم قبل مغادرة الموقع.
وأكد رئيس لجنة بلدية عجلون الكبرى المهندس عبد الفتاح الإبراهيم أن البلدية تقوم بجمع النفايات من مواقع التنزه الواقعة ضمن اختصاصها وحدودها، مشيرا إلى أنه تم مؤخرا تنظيم حملة نظافة شملت مناطق وسط المدينة ومجمع السفريات وطريق عجلون – كلية عجلون الجامعية ومدينة عنجرة وعين جنا والروابي والصفا.