شلالات اودية عجلون طبيعة جمالية لا تراها عين وزارة السياحة – صور
انجاز- علي فريحات
تشكل اودية محافظة عجلون لوحات طبيعية و مناظر خلابة تتوسطها الطواحين القديمة التي تقع على ضفافها والاشجار الباسقة مثل الدلب والرمان والصفصاف والعناب والعليق والزيتون الرومي والاسكدنيا والتين المزروع منذ عشرات السنين .
وساهمت الامطار الاخيرة في زيادة قوة سريان المياه في الادوية حيث اصبحت خلال هذه الايام تشهد حركة سياحية نشطة للتمتع بمثل هذه المناظر الطبيعية الجميلة التي تتدفق فيها مياه الاودية وتنساب مياهها من اعلى الجبال الشاهقة التي تنصب بالأودية ليستمتعوا بخرير المياه والطبيعة الخضراء التي من حولها .
وشهدت اودية عجلون وراجب والصفصافة وعرجان وكفرنجة وحلاوة في المحافظة خلال اليومين الماضيين حركة تنزه نشطة من داخل المحافظة وخارجها للتمتع بجمال الطبيعة وازهارها وجبالها وأوديتها المنتشرة في مختلف مناطقها والتبقل من خيرات الطبيعة وانتشرت رائحة الشواء في مختلف الارجاء.
واعتبر المواطنون من سكان تلك المناطق التي تقع فيها الشلالات والاودية وغنام دويكات ويوسف العرود ومحمود العبود وعبد السلام شويات ان محافظة عجلون غنية بالمواقع السياحية والطبيعية والاثرية ما يؤكد اهمية الالتفات اليها بصورة كبيرة حيث شلالات راجب ووادي الطواحين ومناطق عرجان وشلال الرشراش في حلاوة وزقيق في عرجان وغيرها من المناطق التي تعتبر جنة تخلب الالباب بطبيعتها وازهارها ودحنونها لكنها تحتاج الى خدمات والبنى التحتية لتشجيع السياح لزيارتها حيث ان الحاجة اصبحت ملحة لتوفير الاستراحات السياحية المناسبة والجسور من اجل استخدامها من قبل السياح والمصطافين .
وقال مقرر لجنة السياحة في مجلس النواب رئيس جمعية البيئة السياحية في عجلون النائب وصفي ان عجلون تتميز بخضرتها وكثرة الغابات فيها واماكن التنزه والاودية والشلالات والتي تحتاج الى اهتمام من قبل الجهات المعنية وتوفير المرافق الصحية والترويج لها على المستوى المحلي والدولي .
واكد رئيس اللجنة العلمية في الجمعية المهندس خالد العنانزه على ان مشروع سد وادي كفرنجة يعد من المشاريع الحيوية للحصاد المائي في المحافظة وتبلغ طاقته الاستيعابية حوالي 6 ملايين متر مكعب من المياه ويعتبر مثال ونموذج للتنمية المستدامة المنشودة بابعادها الاجتماعية والبيئية والاقتصادية مطالبا بانشاء خط ناقل لمخرجات محطة التنقية لري المزروعات في منطقة راجب بعيدا عن مدخل السد بالاضافة الى انشاء خط ناقل اخر احتياط يتم وضعه في اسفل السد لابعاده عن منطقة تجمع مياه السد وهذا تكلفته قليلة ويحمي السد من التلوث و معالجة مياه الصرف الصحي حسب المواصفات الأردنية لتتطابق مع المعايير الدولية العالمية للزراعات الرعوية ومراقبة جودة الفحوصات المخبرية في محطة التنقية .
ودعا احد الزوار فايق فريحات وزارة السياحة العمل على انشاء مشاريع وانشطة سياحية وتشجيع القطاع الخاص على إجراء الدراسات وإقامة المشاريع لخدمة الزوار خصوصا في منطقة شلالات راجب التي تتوفر فيها المياه على مدار العام كما تشهد سياحة شتوية وربيعية .
وطالب صاحب احد الاستراحات السياحية في منطقة وادي راجب لؤي فريحات وزارة السياحة بدعم مثل هذه المشاريع من خلال توفير منح او قروض لتطوير مشاريعهم والتي اصبحت تحتاج الى تطوير لخدمة السياح والمصطافين .
وطالب المواطن رشيد انجادات من بلدة حلاوة الجهات المعنية من سياحة وبلديات واشغال باعطاء شلالات نبع عين زقيق في منطقة حلاوة من خلال إعادة تأهيل وإنشاء الطريق الواصل إلى النبع والشلال والذي يشهد حركة تنزه من قبل المواطنين من داخل المحافظة وخارجها خصوصا ان الوادي يشهد حركة سياحية نشطة خصوصا في فصلي الربيع والصيف .
واشار احد المهتمين بالشان السياحي مصطفى القضاة الى اهمية ان تكون هناك استثمارات سياحية فردية من قبل الأفراد أو الجمعيات المحلية القادرة على تسويق المنتجات المحلية والشعبية مشيرا إلى ضرورة قيام الجمعيات والأفراد باجراء دراسات الجدوى الاقتصادية للمشاريع التي يرغبون بتنفيذها وخصوصا في مناطق التي تتوفر فيها المياه والادوية والشلالات .
وطالب عضو الهيئة الادارية في جمعية البيئة الاردنية في عجلون الدكتور ايلي الربضي وزارتي السياحة والبيئة بتظيم حملات نظافة شاملة وبشكل مستمر لإدامة النظافة في المواقع والاثرية ومناطق الاودية خصوصا ان هذه المناطق تشهد تراكم للنفايات الامر الذي يشكل مكرهه صحية وان نظافة تلك المواقع يساهم في تنشيط الحركة السياحية والاثرية في المحافظة .
وقال مدير سياحة عجلون هاني شويات ان هناك خطة معتمدة من وزارة السياحة لتحسين وتطوير 6 مسارات سياحية في مختلف مناطق المحافظة بتكلفة 100 الف سيتم دراستها خلال العام الحالي وتنفيذها خلال عام 2018 منها مسارين كفرنجة راجب بطول 65 كيلو متر بدءا من مركز زوار المحافظة ينتهي بسد وادي كفرنجة مرورا بشلالات راجب ومسار الصفصافة راجب بطول 65 كيلو متر .
وبين الشويات الى أهمية استثمار المواقع السياحية لتشجيع السياحة الداخلية الطبيعية خاصة في مناطق الاودية التي تشهد حركة سياحية نشطة التي تكثر فيها الزراعات المروية والثمار المختلفة من الفواكه.
واشار الشويات ان مديرية السياحة بالتنسيق مع الوزارة تقوم سنويا بعمل حملات نظافة مستمرة للمواقع الاثرية والسياحية والبيئية .