بعد شهر من قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بإسطنبول، لا تزال أجزاء من تفاصيل الجريمة غائبة، والغموض يكتنف جثته، ولا زال القصاص مطلبا دوليا، وإن ظهرت الحقيقة الكلية ساطعة: خاشقجي قتل.
جريمة لم يتوقع فاعلوها هذا الزخم العالمي من المتابعة وردود الأفعال. حادثة كشفت حجم البشاعة التي نظر بها القتلة لمخالف في الرأي لم يتجاوز حدود “فقه الاختلاف” الذي تربى عليه في مدارس المملكة.
بعد شهر، لم يعد خاشقجي مغدورا تعرض للاغتيال والتصفية فقط، بل صار قضية رأي عام عالمي وحقوق إنسان أولاً، وصحافياً ثانياً، تزامناً مع اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين (يصادف 2 تشرين الثاني/نوفمبر)، ومنظمات حقوقية تعتبر الجريمة تصعيدا مزعجا في النشاط الإجرامي ضد الصحافيين.
وفي ما يلي تسلسل زمني لتطورات قضية قتل خاشقجي على مدار شهر:
2 أكتوبر
اختفت آثار خاشقجي في 2 أكتوبر الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه من خطيبته خديجة جنكيز.
6 أكتوبر
كشفت مصادر أمنية تركية أن 15 مواطنًا سعوديًا وصلوا مطار إسطنبول على متن رحلتين، ثم توجهوا إلى قنصلية بلادهم أثناء تواجد خاشقجي فيها، قبل عودتهم إلى الدول التي جاؤوا منها، في غضون ساعات .
7 أكتوبر
نفت القنصلية السعودية في بيان عبر “تويتر” اتهامات مقتل خاشقجي في مبنى القنصلية فيما قال لاحقا ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إنه غادر القنصلية بعد 20 دقيقة من دخوله.
9 أكتوبر
نيابة إسطنبول عيّنت نائب مدع عام ومدعيا عاما جمهوريا لاتخاذ الاجراءات القضائية في القنصلية السعودية في إطار التحقيق في “اختفاء” خاشقجي.
10 أكتوبر
زعمت تقارير أن الاستخبارات الأمريكية رصدت اتصالات تفيد بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أمر بالعمل على إعادة خاشقجي إلى السعودية، بإعطائه بعض الوعود، ثم اعتقاله .
11 أكتوبر
أعلن متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن عن تشكيل مجموعة عمل مشتركة للكشف عن جميع جوانب حادثة خاشقجي، بناءً على مقترح من الجانب السعودي .
12 أكتوبر
قالت “واشنطن بوست” و”سي إن إن” بأن تركيا لديها تسجيلات صوتية ومرئية صادمة تثبت مقتل خاشقجي .
14 أكتوبر
الملك سلمان يتصل بالرئيس أردوغان ويشكره على ترحيبه بمقترح السعودية تشكيل فريق عمل مشترك في اختفاء خاشقجي.
16 أكتوبر
مسؤولون أتراك وسعوديون دخلوا مقر القنصلية السعودية لإجراء الفحوصات، في إطار اللجنة المشتركة، وغادروه بعد 9 ساعات .
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التقى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان، لبحث حادثة خاشقجي
القنصل العام السعودي محمد العتيبي غادر تركيا.
17 أكتوبر
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وصل تركيا لبحث حادثة خاشقجي، والتقى الرئيس أردوغان ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن بلاده لا تريد الابتعاد عن السعودية، على خلفية اختفاء خاشقجي.
18 أكتوبر
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية باتت مقتنعة بأن بن سلمان كان له دور في “مقتل” خاشقجي .
رجح ترامب، “موت” خاشقجي، “ما لم تحدث معجزة المعجزات”
اعتبرت عائلة جمال خاشقجي، أن الأخير “شخص مفقود، ولا دليل قانونيا أو رسميا خلاف ذلك”، مشيرةً إلى أن التحقيق الجاري حول مصيره “سينتهي سريعاً” .
19 أكتوبر
نفى تشاووش أوغلو، إعطاء أنقرة أي تسجيل صوتي إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أو أي مسؤول أمريكي آخر بخصوص المفقود خاشقجي .
20 أكتوبر
للمرة الثانية في أسبوع واحد، بحث الرئيس أردوغان، مع الملك سلمان بن عبد العزيز، في اتصال هاتفي قضية اختفاء خاشقجي .
بعد قليل من الاتصال، أعلنت الرياض رسميا مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول إثر “شجار” مع أشخاص سعوديين وتوقيف 18 سعوديا في إطار التحقيقات حول القضية، دون الكشف عن مكان الجثة.
أعفى الملك سلمان، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، ومستشار الديوان الملكي، سعود القحطاني، بعد إعلان المملكة، وفاة خاشقجي.
ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أنّ خاشقجي قُتل داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، إثر تعرضه للخنق .
دول ومنظمات عربية وإسلامية ترحب بإعلان السعودية التحقيق في مقتل خاشقجي، بالمقابل دول وشخصيات غربية تطالب بتحقيق دولي وتشكك بالرواية السعودية.
نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، عن مصدر مقرب من الديوان الملكي السعودي قوله إن جثة خاشقجي “أعطيت لمتعاون محلي في تركيا”
21 أكتوبر
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ان الرواية السعودية الرسمية حول مقتل خاشقجي “خطوة جيدة” و”موثوق بها”.
أعلن الرئيس أردوغان، أن تركيا ستعرّي الحقائق كافة، بشأن مقتل خاشقجي
قررت ولاية إسطنبول توفير حماية على مدار الساعة للمواطنة التركية خديجة جنكيز، خطيبة خاشقجي .
22 أكتوبر
عثرت الشرطة التركية على سيارة تحمل لوحة دبلوماسية عائدة للقنصلية السعودية في مرآب للسيارات بحي سلطان غازي بإسطنبول.
شبكة “سي إن إن” الأمريكية نشرت مقاطع مصورة تظهر أحد المشتبه بهم الـ 15 في مقتل خاشقجي، في 2 أكتوبر، وهو يرتدي ملابس الأخير، ويخرج من الباب الخلفي للقنصلية
23 أكتوبر
طالب الرئيس أردوغان السلطات السعودية بالكشف عن المتورطين في مقتل خاشقجي “من أسفل السلم إلى أعلاه” .
قال زعيم حزب “الحركة القومية” التركي دولت بهجة لي، إنّ “كافة أصابع الاتهام” تشير إلى ولي العهد السعودي.
أكد وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو، أنّ بلاده مستعدة للتعاون مع أي جهة دولية في حال فتح تحقيق بمقتل خاشقجي .
خطيبة خاشقجي قدّمت طلبا للبرلمان الأوروبي دعت فيه لمعاقبة “القتلة” ومن أصدروا الأوامر لهم أيضا .
عثر الأمن التركي على حقيبتين ومواد مختلفة في سيارة دبلوماسية تابعة للقنصلية السعودية عُثر عليها بحي سلطان غازي.
قال ترامب إن لديه قناعة بأن العاهل السعودي، لم تكن لديه أية معلومات بخصوص عملية قتل خاشقجي
قال ترامب إنه سيقاوم محاولات وقف بيع الأسلحة للسعودية، لأن هناك “العديد من الإجراءات العقابية الأخرى”.
اعتبر الرئيس الأمريكي محاولة التغطية على ملابسات قضية خاشقجي بأنها “أسوأ عملية تستر على الإطلاق”.
24 أكتوبر
أكد الرئيس أردوغان، أن جريمة قتل خاشقجي “مدبرة سلفا” وأن بلاده ستعلن عن الأدلة الجديدة التي يتم التوصل إليها حول مقتل خاشقجي، للرأي العام العالمي، بشكل فوري
ذكرت مصادر أمنية تركية، أن مسؤولين سعوديين لم يسمحوا للشرطة التركية بتفتيش بئر داخل حديقة مبنى القنصلية في إطار تحقيقات مقتل خاشقجي
قادة أوروبيون يطالبون بالكشف عن المتورطين الحقيقيين لا عن “كبش فداء”، معتبرين الرواية السعودية بشأن القضية “تفتقر للمصداقية”، كما دعوا لوقف صادرات الأسلحة للسعودية
بحث الرئيس أردوغان، مع ولي العهد، في اتصال هاتفي بطلب من الأخير، مسألة بذل الجهود المشتركة لكشف جميع جوانب جريمة قتل خاشقجي
25 أكتوبر
أعلن النائب العام السعودي سعود المعجب، ورود معلومات تركية بأن المشتبه بهم في قضية مقتل خاشقجي، أقدموا على فعلتهم بـ “نية مسبقة”
صرح وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو، أن بلاده لا تنوي حاليا إحالة قضية مقتل خاشقجي إلى محكمة دولية، داعياً إلى محاكمتهم في تركيا.
زعمت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن “جينا هاسبل” مديرة وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، استمعت لتسجيلات صوتية خاصة بواقعة مقتل خاشقجي، خلال زيارتها لتركيا.
استكملت النيابة العامة بمدينة إسطنبول، أخذ إفادات 38 شخصا تركيا من موظفي القنصلية السعودية، في إطار التحقيقات حول مقتل خاشقجي
ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن “صلاح” نجل الصحافي الراحل جمال خاشقجي، غادر السعودية إلى الولايات المتحدة.
26 أكتوبر
أعدّت النيابة العامة في إسطنبول، طلبًا إلى السعودية، لتسليم المشتبهين الـ18 في قضية مقتل خاشقجي، لمحاكمتهم أمام القضاء التركي.
الرئيس ترامب قال “إننا سنحاسب جميع المسؤولين عن مقتل خاشقجي، رغم امتلاك الولايات المتحدة علاقات استراتيجية طويلة ومصالح مع السعودية”.
29 أكتوبر
وصل المدعي العام السعودي سعود المعجب، إلى إسطنبول، في إطار التحقيقات حول مقتل خاشقجي، والتقى بالنائب العام للمدينة، عرفان فيدان
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، إن الإدارة الأمريكية تدرس مجموعة من الخيارات للتعامل مع السعودية على خلفية مقتل خاشقجي .
30 أكتوبر
قالت خديجة جنكيز، خطيبة الراحل خاشقجي، إن الرئيس ترامب يجب أن يساعد في إظهار الحقيقة الخاصة بمقتل خطيبها، وعدم السماح بالتستر على الجريمة .
قال الرئيس أردوغان: “علينا حل جريمة قتل خاشقجي فلا داعي للمماطلة لإنقاذ شخص ما”
حثت الأمم المتحدة، السلطات السعودية على “الكشف دون مزيد من التأخير أو المراوغة” عن مكان جثة خاشقجي .
31 أكتوبر
أصدرت النيابة العامة في اسطنبول أول بيان رسمي حول نتائج التحقيق بشأن مقتل خاشقجي، قالت فيه انه “لا نتائج ملموسة” من زيارة المدعي العام السعودي وأكدت مقتل خاشقجي، والتخلص من جثته.
قال ترامب إنه لا يعتقد أن السعوديين “خدعوه” حول قضية قتل خاشقجي، مضيفًا أنه “ربما خدعوا أنفسهم” .
1 نوفمبر
طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، السلطات السعودية بتحديد مكان جثة خاشقجي، مشددة على ضرورة إعادتها إلى أسرتها لدفنها في أسرع وقت ممكن
أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن ولي العهد بن سلمان، وصف الراحل خاشقجي، بـ”الإسلامي الخطير”، في اتصال مع شخصيات من البيت الأبيض . (الأناضول).