شهيدان بغزة وإصابة 6 إسرائيليين بعمليتين في تل أبيب
قالت مصادر اسرائيلية إن 6 اسرائيليين اصيبوا أمس بجروح مختلفة في عملية اطلاق نار وطعن وقعت على مدخل احد الاسواق في مدينة «بيتح تكفا» جنوب تل ابيب.
واوضحت اجهزة الاسعاف ان الجرحى اصيبوا بالرصاص في حين اصيب واحد على الاقل بطعنة سكين واخر بطعنة مفك، وجميع الاصابات غير خطرة.
واعتقلت الشرطة الاسرائيلية شابا فلسطينيا من سكان الضفة الغربية للاشتباه بعلاقته بالعملية. ونقلت مصادر اعلامية اسرائيلية عن الشرطة الاسرائيلية تاكيدها أن العملية وقعت على خلفية «قومية» وأن المنفذ فلسطيني تم اعتقاله.
واستشهد شابان فلسطينيان وأصيب خمسة آخرون، فجر أمس في قصف لطائرات الاحتلال الإسرائيلي، استهدف نفقا تجاريا على الحدود بين غزة ومصر. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة ان القصف الاسرائيلي للنفق اسفر عن استشهاد حسام حميد الصوفي (24 عاما) من سكان مدينة رفح، ومحمد أنور الأقرع (38 عاما) من سكان مدينة غزة وإصابة خمسة آخرين بجراح مختلفة.
في موضوع آخر، افتتحت سلطات الاحتلال أمس مساراً اطلقت عليه اسم «مطاهر الهيكل- المغطس» على أرض القصور الأموية التاريخية، جنوب المسجد الأقصى المبارك. وشارك في الافتتاح وزير «القدس والتراث» الاسرائيلي زئيف إلكاين» ورئيس بلدية الاحتلال في القدس «نير بركات»، وعضو الكنيست المتطرف «يهودا غليك»، ومجموعة أخرى ممثلين عن مؤسسات الاحتلال المختلفة. وقال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس ومفتي القدس والديار والفلسطينية ودائرة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالقدس إن افتتاح ما يسمى «المغطس» هو استكمال لبرنامج الاحتلال التلمودي الخطير في الاعتداء على الـمسجد الأقصى المبارك وأهله.
وأضافوا في بيان مشترك: «أن محاولة تزوير الحقائق وتزييف التاريخ لا يمكن للاحتلال أن يُغطّي الشمس بغربال، فتاريخ القصور الأموية يعرفها القاصي والداني، وتعرفها الهيئات الدولية والرسمية. وأكدت الهيئات الدينية المقدسية أن فتح (مطهرة مغطس) في القصور الأموية لـما يُسمى الهيكل لا يعني أنها أصبحت مقدسة لليهود. وناشدت العالمين العربي والإسلامي إلى الوقوف إلى جانب دائرة الأوقاف للدفاع عن هذه القصور التي هي مسؤولية العالم أجمع. كما ناشدت هيئة الأمم الـمتحدة واليونسكو لمحاسبة إسرائيل على اعتداءاتها على قرارات اليونسكو والاتفاقات الدولية ومخالفتها لجميع القوانين والأعراف الدولية بهذا الخصوص.
في سياق آخر، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء 1162 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، وبناء 181 وحدة أخرى في مستوطنتي «جيلو» و»رمات شلومو» في القدس الشرقية المحتلة.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس إن ذلك يأتي «في اطار حملتها الاستيطانية المسعورة التي بدأت تتصاعد بشكل مكثف منذ دخول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، سعيا من الائتلاف اليميني الحاكم في اسرائيل برئاسة نتنياهو لتجسيد أيديولوجيته القائمة على سياسة الضم والتوسع العنصرية ضد الفلسطينيين، لإرضاء جمهوره من اليمين المتطرف والمستوطنين، ولإسدال الستار نهائيا على أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».
واقتلع مستوطنون أمس المئات من أشتال الزيتون في أراضي بلدة الخضر جنوبي مدينة بيت لحم. وأفاد منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في بلدة الخضر أحمد صلاح في بيان له ان مستوطنين أقدموا على اقتلاع 400 شتلة زيتون من أراض تقع في منطقة الشعث غرب البلدة، ومحاذية للبؤرة الاستيطانية سيدي بوعز، وسرقتها. وأشار إلى أن المستوطنين أقدموا قبل أسبوع على اقتلاع وسرقة 400 شتلة زيتون، من المنطقة ذاتها.
كما اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح أمس مقامات دينية إسلامية في قرية عورتا قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية. وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس في بيان ان عشرات المستوطنين اقتحموا القرية فجرا، تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتوجهوا نحو مقامات دينية تقع على أطراف القرية، وأدوا طقوسا دينية تلمودية استفزازية.
واعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس ثمانية عشر فلسطينيا في مناطق متفرقة من الضفة الغربية. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المدججة بالسلاح اقتحمت مدن الخليل وبيت لحم ونابلس ورام الله وجنين وسط إطلاق كثيف للنيران، واعتقلتهم.
إلى ذلك، وبخت اسرائيل أمس السفير البلجيكي بعد لقاء رئيس وزراء بلجيكا مع منظمتين اسرائيليتين يساريتين خلال زيارته لاسرائيل، بحسب ما اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية. والتقى رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال ممثلين عن منظمتي «كسر الصمت» و»بتسيلم» غير الحكوميتين اللتين تنتقدان الحكومة الاسرائيلية خلال زيارته لاسرائيل الاثنين والثلاثاء، ما اثار حفيظة نظيره الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
وفي تموز الماضي اقر البرلمان الاسرائيلي قانونا يرغم المنظمات غير الحكومية التي تتلقى القسم الاكبر من تمويلها من حكومات اجنبية والداعمة للفلسطينيين، على التصريح رسميا عن هذا التمويل، في خطوة فسرت على انها تستهدف المنظمات اليسارية التي تنتقد الحكومة، وفي مقدمها «كسر الصمت» و»بتسيلم». وترصد «كسر الصمت» انتهاكات الجيش الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة، بينما تنشط «بتسيلم» في توثيق الاعتداءات والدفاع عن حقوق الانسان. اما المنظمات اليمينية ولا سيما تلك التي تدعم احتلال الضفة الغربية والاستيطان، فهي غير مشمولة بالقانون اذ تعتمد على الهبات الخاصة، ولا سيما من رجال اعمال اميركيين.(وكالات).