استشهد مواطن فلسطيني وطفل وأصيب 45 آخرين مساء الجمعة بقمع قوات الاحتلال الإسرائيلي آلاف المتظاهرين السلميين قرب مخيمات العودة وكسر الحصار شرقي محافظات قطاع غزة الخمس.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة استشهاد مواطن وطفل مجهولا الهوية (حتى اللحظة) في قمع الاحتلال للمتظاهرين بمخيم العودة شرقي مدينة غزة.
وأوضح أن طواقم الإسعاف حوّلت 22 إصابة إلى المشافي لتلقي العلاج اللازم، بينها 18 إصابة بالرصاص الحي.
وذكر القدرة أن قوات الاحتلال استهدفت سيارة إسعاف بقنبلة غاز مباشرة شرقي غزة، دون وقوع إصابات.
في السياق، أفادت وسائل اعلام فلسطينية في مخيم العودة شرقي “خزاعة” جنوبي قطاع غزة بإصابة مسعفين متطوعين بالرصاص في منطقة الصدر أثناء عملهما في إسعاف المصابين المتظاهرين.
ويشارك آلاف المواطنين اليوم في جمعة “الثبات والصمود”، التي دعت إليها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار.
وأفادت الوسائل بأن آلاف المتظاهرين وصلوا عبر وسائل النقل المختلفة أو سيرًا على الأقدام إلى مخيمات العودة شرقي رفح، وخانيونس جنوبي القطاع، والبريج وسط القطاع، ومدينة غزة، وجباليا شمالي القطاع.
وأشاروا إلى أن المتظاهرين أشعلوا الإطارات أمام خيم قناصة الاحتلال؛ للتشويش عليهم، والحدّ من قدرتهم على إصابتهم.
وذكروا أن جنود الاحتلال المتمركزين شرق السياج الأمني بادروا بإطلاق عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب جموع المتظاهرين السلميين.
في السياق، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن سلطات الاحتلال أعلنت منطقة السياج الأمني على حدود القطاع “منطقة عسكرية مغلقة”، وأغلقت عدّة طرق في مستوطنات “غلاف غزة”؛ خوفًا من التصعيد.
واستشهد 195 مواطنًا جرّاء قمع قوات الاحتلال التظاهرات المستمرة منذ 30 مارس/ آذار الماضي، وأصيب نحو 21 آلفًا.