صدور كتاب شفا عجلون للباحث الشريدة
صدر حديثا للباحث محمود حسين الشريدة ، كتابه الجديد الموسوم …
من عبق التاريخ / شفا عجلون …
الصادر عن دار أمجد للنشر والتوزيع – عمان … وهو عبارة عن دراسة انثروبولوجية لمنطقة الشفا غرب محافظة عجلون وبدعم من وزارة الثقافة…
يقع الكتاب في 256 صفحة من الرقع المتوسط ، يتحدث عن التراث في المنطقة الغربية من محافظة عجلون ، وهو يريد أن يعيد إضاءة المنطقة مرة أخرى بعد أن نسيها الزمن أو كاد، يقسم الكتاب الى خمسة فصول وثلاثة ملاحق :
الفصل الأول: يتحدث عن قرى لها تاريخ، أضاء الباحث قريتين عامرتين الآن بالحياة ، الأولى : خربة الوهادنة (الوهادنة حاليا ) والثانية فاره (الهاشمية حاليا) ، فطوف فيهما من التسمية والمكان والزمان والسكان، من حيث الوهادنة في التاريخ ، وأسماء أرباب الأسر التي كانت تدفع الضريبة للدولة العثمانية، والمياه ، والجبال ، والينابيع ، والطرق ، بأسلوب قريب جدا من البساطة التي تغلب على ذلك المجتمع الريفي، وكذلك فعل في الهاشمية، التي كانت تدعى فاره .
ثم انتقل إلى الفصل الثاني : فذكر الخرب التي كانت تملا المكان، منها خربة السليخات ، وخربة الشيخ راشد ، وخربة صوفره ، وخربة قافصة ، وخربة دير الصمادية ، وخربة هجيجة .
أما الفصل الثالث : فجعلها للمقامات، وهي أمكنه كانت تحتل مكانة التقديس والاحترام لدى الرعيل الأول من الآباء والأجداد … ومن هذه المقامات ، مقام عكرمة بن أبي جهل ، ومقام علي مشهد ، وبعض الأشجار المشهورة في المنطقة ، مثل شجرة أبو عبيده ، وشجرة أم الشرايط ، وشجرة البطمة (القباه) .
أما الفصل الرابع : فعنونه باسم الفلاحة في التراث الشعبي ، حيث أشار إلى الروزناما الزراعية لدى الفلاح ، والزراعة في الموروث الشعبي ، والحراثة ، والحصاد في التراث الشعبي … بحيث أعاد إحياء المفاهيم التي كانت سائدة في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي وما بعدها، ونسيها الناس الآن .
وفي الفصل الخامس والأخير : أعاد الباحث الحياة إلى المسكن التقليدي التراثي الذي كان الناس في معظمهم متشابهون في البناء والأشكال والأجزاء التي كانت معروفة في ذلك الزمن .
كم أشار الباحث إلى اللباس التقليدي الذي كان شائعا وبدأ الآن يختفي شيئا فشيئا، ليحل محلة اللباس المدني العصري .
واتبعها بثلاثة نماذج من الملاحق :
الأول : ملاحق من أرشيف محكمة عجلون الشرعية أواخر الحكم العثماني ، والثاني : من محفوظات المكتبة الوطنية / عمان ، والثالث : وثائق قديمة من المواطنين .
ثم أورد في نهاية البحث المراجع العربية والانجليزية، وأسماء الرواة الذين أسهموا في بناء هذا البحث .
نسال الله سبحانه وتعالى أن يكون جهدا مباركا ، وان يكون إضافة جديدة ترفد الثقافة الأردنية ، ومرجعا يستفيد منه الباحثين .