إنجاز_عبر رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان عن فخره واعتزازه بما تم انجازه في المشاريع الريادية للمفاعل النووي الاردني للبحوث والتدريب بفضل التوجيهات الملكية السامية والدعم المستمر من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين لمشاريع المفاعل النووي ، والمركز الدولي لضؤ السنكروترون لمواكبة متطلبات العصر النووي ومستجداتة المتطورة، وتحقيق رؤيتنا الوطنية في استخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية . وقال د طوقان في حديث شامل للتلفزيون الاردني بأنه وفي ظل الانجازات المتتالية التي حققتها العقول النيرة والمبدعة والكفاءات المتميزة في المفاعل النووي – والذي يعد المفاعل الوحيد في المشرق العربي – وهم جميعاَ من خيرة ابناء الوطن والقائمين عليها بالعمل الجاد والمخلص ليكون البرنامج بكل مكوناتة مؤسسة علمية متخصصة في العلم والتكنولوجيا النووية خاصة وانه تم أنشاؤه في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية الذي يوفر منصة كبيرة للتدريب والبحث العلمي لطلبة الهندسة النووية بالجامعة والمهندسين والفنيين لتشغيل المفاعلات وصيانتها وتطويرها . وأضاف بأنه تم اعتماد مركز التدريب بالمفاعل النووي من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليكون مركز تدريب ومنصة لتدريب مهندسين وعلماء عرب في دورات تمتد من اسبوعين الى ستة أشهر ، كما نعمل على الدوام لتحقيق انجازات نوعية في البرامج المتطورة وتدريب الكفاءات من خلال ايفاد العاملين في دورات تدريبية خارجية والحصول على مؤهلات علمية عالية متقدمة في العلم النووي في كوريا والصين وفرنسا ، مشيرًا الى أنه تم تخريج وتدريب جيل من المهندسين النوويين الاردنيين يقومون بادارة المفاعل بصورة كاملة ، ونطمح الى ان يكون المركز الرئيس على صعيد الاقليم في نوعية الكفاءات والكوادر المدربة على انشطة وبرامج العلم النووي . وأوضح ان لهذا المفاعـل دور أسـاسي في بنـاء وتأهيل وتدريب أجيـال جديدة من الباحثين والعلماء والمهندسين النوويين، ويستخدم لإنتاج نظائر مشعة طبية وصناعية . واستعرض د طوقان مراحل إنشاء المركز الدولي لضؤ السنكروترون السيسامي SESAME) المقام في منطقة علان كأول مركز عالمي للتميز في البحث العلمي في منطقة الشرق الأوسط وأول مركز دولي رئيسي للتميز في المنطقة ، موضحا بأن المركز يقدم خدمات علمية لجامعاتنا الأردنية ومراكز الأبحاث والقطاعات التنموية في المملكة خاصة في مجالات الطب والصيدلة وأبحاث علوم المواد وعلوم الفيزياء والكيمياء والأحياء والآثار والبيئة والزراعة والتطبيقات الطبية . وأوضح الدكتور طوقان بأنه تم اعتماد الهيئة كمركز متخصص للتدريب باللغة العربية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقد تم عقد دورات في الوقاية من الاشعاعات وأمان المصادر الاشعاعية بنجاح كبير بالاشتراك مع الوكالة الدولية لتدريب الكوادر المختصة من ثمان دول عربية في مجال الوقاية الإشعاعية . وقال رئيس الهيئة بأن المركز يعد اول مصدر للاشعاع السنكروتروني من الجيل الثالث يتم تغذيتة بالكامل بالطاقة المتجددة بنسبة ١٠٠% ، وينتج المركز مصدر شعاع السنكروترون نبضات أشعة سينية بأطوال موجية وكثافات تسمح بدراسات دقيقة للغاية مثل اسطح المواد والخلايا البشرية ، حتى الذرات ، مشيرا الى أنه في العقود الأخيرة كان للقوة الاستثنائية لضؤ السنكروترون تأثير هائل في جميع مجالات العلوم تقربيا بما في ذلك علوم الآثار والأحياء والكيمياء والبيئة والجيولوجيا والطب والفيزياء . وقال د طوقان بأن المركز يضم ثلاثة مسارعات نووية يتم فيها تسريع الالكترونات الى طاقة حيث ينتج عنها ضؤ شديد الكثافة هو ضؤ السنكروترون يمتد من الأشعة تحت الحمراء الى الأشعة السينية بجودة لا مثيل لها موضحا أنه أداة فريدة لترسيم حدود الأبحاث العلمية في المواد المستحدثة والمواد الحية .