عجلون:رصد 68 مخالفة للذبح خارج المسالخ
مسالخ متهالكة وذبحيات تفتقر للرقابة الصحية بعجلون
يضطر قصابون وسكان في محافظة عجلون في ظل غياب مسالخ حديثة ومجهزة بالمعدات الضرورية إلى ذبح الأغنام والأبقار في اماكن غير مرخصة للذبح، ما يؤثر على الصحة والسلامة العامة لإمكانية وجود ذبائح غير سليمة ولا تخضع لإشراف الأطباء البيطريين.
ووفق إحصائيات الإدارة الملكية لحماية البيئة في عجلون فقد تم منذ بداية العام الحالي رصد 68 مخالفة للذبح خارج المسالخ.
ويؤكد مواطنون ورسميون حاجة المحافظة لإنشاء مسلخ حديث للذبائح، بحيث يكفل للقصابين مكانا مناسبا للمارسة أعمالهم، ويضمن سلامة وصول الذبائح للمستهلكين، لافتين أن هذا المطلب قائم منذ سنوات، ولم يتحقق حتى الآن، رغم المناداة بإنشائه من مؤسسات رسمية ومواطنين.
ويقول محمود الخطاطبة إن القصابين يضطرون إلى ذبح المواشي خارج المسلخين الوحيدين المتهالكين في كفرنجة وعجلون، مؤكدا أنهما يفتقران للشروط الصحية وللأدوات الضرورية ما يضطر القصابين إلى الذبح في منازلهم والمزارع بعيدا عن رقابة الأطباء البيطريين المكلفين بالتأكد من سلامة الذبائح، داعيا إلى توفير المخصصات الكافية لإنشاء مسالخ حديثة.
ومن تبعات عدم الذبح بالمسالخ البلدية تلويث البيئة بمخلفات الذبائح، اذ تؤكد مصادر في إدارة مياه محافظة عجلون أن بعض القصابين وأصحاب نتافات الدواجن يلقون مخلفات الذبائح والنتافات بمجاري ومناهل الصرف الصحي، ما يتسبب بإغلاقها وفيضانها، خصوصا عند هطل الأمطار الغزيرة.
وبينت المصادر أن العاملين في الإدارة يعملون باستمرار على فتح عدد من مناهل الصرف الصحي التي تغلق بسبب بقايا القصابين والنتافات والحجارة بعد فيضانها وتتدفق المياه العادمة من هذه المناهل في الشوارع، ما يتسبب بمكرهة صحية.
ويطالب سكان مناطق بلدية عجلون الكبرى وبلدية كفرنجة مهند الصمادي وأحمد القضاة وحمزة شويات بوضع حد لنتافات الدواجن خاصة في مدينتي عجلون وكفرنجة التي أصبحت تشكل مكاره صحية وتضر بالبيئة والسلامة العامة، وإقامة مسلخ حديث يعالج هذه القضايا .
ويقول أحد القصابين، فضل عدم نشر اسمه، إن كثيرا من القصابين يذبحون المواشي خارج المسالخ الحالية، ما يستوجب إنشاء مسالخ حديثة ومجهزة بكافة الإمكانيات، بحيث تضمن توفر شروط الصحة والسلامة العامة.
ويؤكد شهاب غرايبة إن ظاهرة الانتشار العشوائي لنتافات الدواجن بين الأحياء السكنية وما ينجم عنها من روائح ومخلفات يضر بالبيئة والسلامة العامة، داعيا إلى إنشاء مسلخ للدواجن والذبائح يخدم جميع مناطق المحافظة.
وقال إن وضع المسالخ الحالية غير مرض وتنقصهما خدمات أفضل بكثير مما عليه الآن، كالاهتمام بقضايا السلامة العامة والحفاظ على البيئة وتوفير سيارة مبردة لنقل الذبائح، بدلا من نقلها بالبكبات المكشوفة بحيث تكون عرضة للتلوث والحشرات، مؤكدا أن المشكلة تتفاقم بسبب عدم التزام العاملين في تلك النتافات بشروط الصحة والسلامة العامة، خصوصا وأنهم في الغالب من العمال الوافدين، لافتا إلى الروائح الكريهة التي تسببها هذه النتافات.
واعتبر سامرعناب أن من أهم أسباب فيضان مجاري الصرف الصحي والمناهل قيام بعض القصابين والعاملين بنتافات الدواجن بإلقاء مخلفات الذبائح والدواجن فيها، ما يتسبب بفيضانها في عدة مواقع، مشيرا إلى أن المشكلة تتفاقم عند هطل الأمطار الغزيرة ودخول كميات كبيرة إلى المجاري وانبعاث الروائح الكريهة منها.
وأقر مدير صحة محافظة عجلون الدكتور تيسير عناب بضرورة الإسراع بإنشاء مسلخ حديث بعيدا عن المناطق السكنية لضرورته الصحية والبيئية للسكان والمنطقة، مشيرا إلى أن المديرية ما تزال ترصد العديد من المخالفات حيث تتابع كوادر الصحة تلك المحال بزيارات مفاجئة تحرر خلالها المخالفات للمحال التي لا تنطبق عليها شروط الصحة العامة، خصوصا نظافة المحلات واستخدام المعقمات.
وبين أن عشوائية المحال الحرفية والنتافات قد تتسبب بانتشار أمراض الجهاز التنفسي وتشكل بيئة ملائمة لتكاثر الفيروسات والجراثيم وتهدد سلامة البيئة.
ووفق رئيسي بلديتي عجلون الكبرى وكفرنجة الجديدة المحامي نبيل القضاة وفوزات فريحات، فإن البلديتين تقدمتا بدراسات أكثر من مرة للمشروع للحصول على منح للإنتهاء من مشكلة المسالخ القديمة، مطالبين الحكومة بتوفير المخصصات الكافية لإنشاء مسلخين حديثين في عجلون وكفرنجة والانتهاء من المشكلة جذريا.
الغد.