انجاز- ناديا العنانزه
تشكل المحاجر والكسارات ومناشير الحجر المنتشرة بالقرب من المناطق السكنية في العديد من قرى وبلدات محافظة عجلون خطرا على البيئة والصحة والسلامة العامة وخصوصا في ظل غياب الرقابة من قبل الجهات المعنية .
تشكل المحاجر والكسارات ومناشير الحجر المنتشرة بالقرب من المناطق السكنية في العديد من قرى وبلدات محافظة عجلون خطرا على البيئة والصحة والسلامة العامة وخصوصا في ظل غياب الرقابة من قبل الجهات المعنية .
بسبب ضعف تطبيق القوانين من قبل السلطات المعنية تنتشر المحاجر والكسارات المرخصة وغير المرخصة العديد من مناطق عجلون بشكل عشوائي وغير ملتزمة بأي من شروط الترخيص فمعظم المحاجر القائمة تقع ضمن مناطق سكنية وبمحاذاة شوارع رئيسية ولا تلتزم بأي من معايير السلامة العامة للمناطق المحيطة أو لسلامة العاملين فيها.
واكد مراقبون ومهتمون بالشأن البيئي في عجلون ان هذه الظاهرة تشكل ارقا لاهالي المحافظة وخصوصا عندما يترك اصحاب الكسارات محاجرهم دون طمر الامر الذي يؤدي الى زيادة الاثار السلبية لها على صحة المجاورين نتيجة الغبار المتطاير الى انها تهدد النباتات النادرة .
وطالب عضو جمعية الكوكب الاخضر لحماية البيئة محمود يوسف الجهات المعنية بضرورة اتخاذ اجراءات رادعة بحق المخالفين واغلاق اي منشأة تضر بالبيئة وزيادة اليات التنسيق والتشاركية بين مختلف المؤسسات الرسمية من اجل الحفاظ على الغطاء النباتي والتنوع الحيوي .
واكد عضو الهيئة الادارية لجمعية البيئة الاردنية حسان المومني على ضرورة ان تقوم وزارة البيئة بعدم منح تراخيص للمحاجر والكسارات الا بعد مطابقتها لشروط السلامه العامة بالاضافة الى الزامها بطمر اماكن المحاجر وازالة اثارها على المواطنين والبيئة .
بدوره اكد مدير مديرية البيئة في عجلون وجرش المهندس رائد ابو الحسن ان هناك متابعات مستمرة من قبل كوادر المديرية بالتعاون مع الادارة الملكية لحماية البيئة والاجهزة الامنية لهذه المحاجر التي يبلغ عددها 50 وخصوصا ان استخدام الحجر هو أمر تجميلي فحسب ولا يحقق هدف تحسين الأداء في البناء، وبأن هناك حلولاً تجميلية أخرى للمبانى لا تستنزف الموارد التي نحتاج اليها جميعا وتحتاج لها الأجيال القادمة.
واشار انه تم تحويل العديد من القضايا البيئية الى الوحدات المختصة بمتابعة الاجراءات القانونية لانذار او اغلاق المحاجر المخالفة مشيرا انه يتم التاكيد على اصحاب المحاجر الاستثمار بمشاريع استصلاح مواقعها للاستخدام الزراعي بحيث يتم ردم الموقع وتأهيله لزراعة أشجار تتحمل الظروف البيئية والمناخية الجديدة.