انجاز-علي فريحات
استكمالاً لجهود إطلاق حملة “همة ولمة” للتصدي لظاهرة القاء النفايات بشكل عشوائي اطلقت اللجنة التحضيرية التطوعية للمبادرة وبالتعاون مع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة فعاليات الحملة في إقليم الشمال خلال اجتماع أقيم اليوم في الأكاديمية الملكية لحماية الطبيعة بمحمية غابات عجلون بمشاركة عدد من الناشطين والمؤثرين والقائمين على المبادرات الشبابية والاعلاميين .
وقال مدير محمية غابات عجلون عثمان الطوالبة ان الاكاديمية تسعى الى التشبيك مع كافة الجهات و المؤسسات والهيئات التي تنفذ العديد من الانشطة والبرامج بهدف تعزيز التشاركية و العمل الجماعي المنظم الذي ينعكس ايجابا على الطبيعة والبيئة مبينا اهمية تكاتف كافة الجهود للحفاظ على البيئة في المناطق السياحية والتي تشهد حركة نشطة من قبل الزوار ومرتادي هذه المواقع.
وقالت منظمة الحملة وعضو الجمعية الأردنية للسياحة الوافدة لانا حمارنة ان الجمعية هي المظلة الرئيسة للحملة مبينة أن الحملة تهدف اشراك مختلف فئات المجتمع الأردني من الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية والمبادرات الشبابية المختلفة والناشطين وكافة أفراد المجتمع وتسليط الضوء من قبل وسائل الاعلام على اهمية مثل هذه المبادرات والقضايا التي تعنى بالبيئة لما فيها منفعة للوطن والمواطن.
وأكدت أهمية تسليط الضوء على ظاهرة إلقاء النفايات بشكل عشوائي وتغيير السلوكيات غير الحضارية عن طريق التركيز على التعليم والثقافة العامة لزيادة الوعي البيئي مشيرة انه وبالتعاون مع وزارة الشباب تم إطلاق مسابقة فيديو قصير في منتصف شهر تموز تستهدف الشباب من فئة 14-24 عاما بهدف تسليط الضوء على أسباب هذه السلوكيات وعرض أفكار جديدة وخلاقة للتعامل مع هذه الظاهرة وسيتم مكافئة الفرق الرابحة واشراكها في رحلة سياحية تثقيفية بهدف زيادة الوعي لدى الشباب وان المسابقة قائمة حتى 16/8/2019 وتتواجد كافة التفاصيل على صفحة المبادرة على منصة الفيسبوك.
واشارت ان المرحلة الثانية للمبادرة سيتمحور العمل فيها على التعليم والثقافة وتطبيق القوانين والأنظمة المتعلقة بحماية البيئة بحزم من قبل الجهات المعنية مبينة ان الحملة ستبدأ فعالياتها الميدانية يوم السبت الموافق 28 أيلول 2019 بالتزامن مع يومي السياحة العالمي و النظافة العالمي وتسعى الحملة إلى إشراك مليون متطوع من كافة المجتمعات المحلية للمشاركة في تنظيف الأماكن الموجودة كل حسب محافظته بهدف التصدي لظاهرة القاء النفايات بشكل عشوائي في جميع مناطق المملكة وبالأخص السياحية والأثرية والبيئية.
بدورها اشارت مدير العلاقات العامة والاتصال في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة المهندسة منى الطاق أن الحملة تسعى الى بث الروح الايجابية بين مختلف أفراد وفئات المجتمع الاردني وعلى اتساع رقعة الوطن من خلال إظهار ايجابيات الحفاظ على نظافة الاماكن السياحية والطبيعية والاثرية وكذلك من خلال خلق برامج تثقيفية وتوعوية تستهدف كافة الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور وتساعد في خلق برامج ومشاريع ريادية تساعد في الحفاظ على البيئة ونظافتها.
وبينت ان الحملة تهدف الى تعزيز زيادة الاهتمام بموضوع فرز النفايات والتدوير لما فيه آثار ايجابية على المدى البعيد حيث تعتبر جمعية حماية الطبيعة رائدة في هذا المجال مشيرا ان المبادرة تهدف الى زيادة الوعي بأهمية قطاع السياحة والمواقع السياحية في الأردن من حيث الأهمية التاريخية والاجتماعية والإنسانية وأهمية الحفاظ على النظافة حولها مما يؤثر ايجابيا على خلق فرص العمل ودعم الاقتصاد الوطني وخلق مشاريع مستدامة من قبل القطاع الخاص.
وناشد منظمو الحملة كافة الأشخاص والفعاليات والمؤسسات أن تنضم الى حملة “همة ولمة” بدافع المواطنة المسؤولة وحب الوطن.