عجلون : اجراءات شاملة لتلبية احتياجات المحافظة
أكد مساعد الأمين العام لوزارة البلديات، رئيس لجنة بلدية عجلون الكبرى المهندس عبدالفتاح الإبراهيم أن الحل الأمثل لتحسين الواقع الخدمي والتنموي في محافظتي عجلون وجرش يكمن بإعلانهما إقليما سياحيا.
وكشف عن عزمه إجراء دراسة شاملة تهدف إلى تناول واقع واحتياجات المحافظتين ووضع التوصيات، خصوصا تلك المتعلقة بتحسين الواقع الخدمي والبنى التحتية وتجاوز مشاكل البلديات المتعثرة فيهما، وتقديم التسهيلات الضرورية للاستثمار في قطاع السياحة والترويج لها.
ولم يوضح الإبراهيم أي تفاصيل متعلقة بتلك الدراسة لأنها ما زالت في طور الفكرة التي تحتاج إلى مزيد من الدراسة الواقعية والميدانية والخروج بالتوصيات المناسبة لمقترح إعلان المحافظتن إقليما سياحيا.ويؤكد عجلونيون أنه لا يمكن للمحافظة أن تنهض بقطاع السياحة من دون إدراجها على الخريطة السياحية للمملكة، مشيرين إلى أن تحقق ذلك سيؤدي إلى استثمار السكان لخصوصية المحافظة السياحية وبالتالي توفير فرص العمل والحد من البطالة والفقر.
ويقول برهان خطاطبة إن عدة تحديات تواجه القطاع السياحي في المحافظة وتتمثل بضعف جاهزية المواقع الأثرية التاريخية من ناحية الصيانة والترميم، والتعدي على الغابات، وتراكم النفايات في مواقع التنزه، وعدم جاهزية البنى التحتية، وافتقارها للطرق الواسعة والمضاءة والمشاريع الاستثمارية الكبرى.
ويطالب عماد الزغول بإيلاء قطاع السياحة في المحافظة اهتماما ودعما كبيرا، مؤكدا أن المواطنين ينتظرون بفارغ الصبر أن يكون ملف السياحة في المحافظة على سلم أولويات الحكومة، لأنه ما زال دون المستوى المطلوب ولم يحقق تنمية حقيقية تنعكس على المجتمع المحلي.
يذكر أن إحصائيات وزارة التخطيط أشارت إلى أن نسبة الفقر في المحافظة بلغت (25.6%)، وفيها (3) جيوب فقر، كما بلغ معدل البطالة (14.2 %).
ويؤكد أن ترجمة الخطط والبرامج إلى أفعال حقيقية وبذل المزيد من الجهود لتسويق المحافظة سياحيا وتنفيذ المشاريع السياحية الكبرى من شأنه أن يجذب السياح ويسهم في إطالة إقامتهم بما ينعكس إيجابا على المجتمع المحلي.
وعرض خالد القضاة بعض الحلول المتمثلة بإدراج المحافظة على الخريطة السياحية لإحداث بيئة سياحية جاذبة، من خلال عقد مهرجانات ترويجية ترفيهية نستطيع من خلالها لفت نظر المواطن الأردني والعربي إلى كنوز عجلون السياحية، مطالبا وزارة السياحة بتوفير البنى التحتية المتطورة للمرافق السياحية.
ويرى بسام الصمادي أن ملف السياحة في عجلون يتطلب أن يلقى اهتماما أكبر، مؤكدا أن المحافظة ما تزال بحاجة لدعم هذا الملف الذي من خلاله نستطيع رفد الخزينة، وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة، مطالبا بضرورة وضع لوحات اعلانية وإرشادية على الطرق لأهم المواقع السياحية في المحافظة، وإقامة مركز للتدريب على الحرف اليدوية وتطوير مركز الزوار وتوفير اكشاك ومواقف للسيارات ودعم اصحاب البيوت التراثية لتقديم خدمات الطعام والشراب ، وإيجاد آلية لحل مشكلة النفايات في الغابات وأماكن التنزه، ومنح اعفاءات ضريبية للقطاع السياحي لتشجيع السياحة المحلية.
ويدعو زهير الشرع إلى الإسراع بتنفيذ مشاريع استثمارية ضخمة مثل التلفريك وفنادق 5 نجوم وتخصيص اراض لإنشاء مشاريع سياحية صغيرة ومتوسطة تكون رفيقة بالبيئة وربط المحافظة مع مناطق سياحية أخرى لخلق سياحة متكاملة، وتطوير البنى التحتية، والاهتمام بالمرافق الصحية والخدمات والطرق المؤدية للمحافظة والمواقع السياحية والأثرية، ودعم المخيمات بالوفود السياحية .
ووفق أرقام مديرية السياحة، فإن المحافظة تضم 250 موقعا اثريا ابرزها قلعة عجلون، بحيث تصنف تلك المواقع الى أربعة انماط حسب انواعها السياحية وهي بيئية وطبيعية ومغامرة ونمط ديني وآخر تاريخي أثري إضافة الى التراثي، مع وجود 13 مسارا سياحيا.
وكان مشاركون في جلسة تشاورية عقدت في عجلون مؤخرا، دعوا لتطوير الاستراتيجية الوطنية للسياحة في المحافظة وإضافة المحافظة الى مواقع التراث العالمي وإدراجها على الخريطة السياحية وإعلانها إقليما سياحيا بيئيا.
وركز المشاركون في الورشة التي ضمت ممثلين عن القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمعي المدني والسياحي على ضرورة تنظيم برامج سياحية للطلاب، وتطوير فكرة السياحة الشتوية وسياحة التأمل والمغامرة، وتنظيم حملات للاهتمام بنظافة الغابات وأماكن التنزه والاصطياف.