يؤكد سكان ومتابعون، أن الشارع الرئيس الوحيد في صحن مدينة عجلون، ورغم كل الإجراءات والتدابير، سيبقى يعاني الاختناقات المرورية، ما لم يتم استحداث طريق دائري حول المدينة. وأكدوا أن الطريق الدائري سيكون بمثابة طريق تنموي للمدينة وعموم المحافظة، ويساهم في تنشيط حركة السياحة وإقامة المشاريع، لافتين إلى العديد من المطالبات وتلقيهم وعودات كثيرة بدراسة المطلب من دون نتيجة تذكر. ويقول أوس القضاة، إن صحن مدينة عجلون ووسطها التجاري يعانيان اختناقات مرورية منذ عقود، ما يستدعي إيجاد حلول جذرية تنهي المشكلة، وتكون قائمة على دراسات فنية متخصصة، لافتا إلى أن وسط المدينة، أو ما يعرف بصحن المدينة، يعاني من ضيق في سعة الشارع، والوقوف المزدوج للمركبات في ظل عدم توفر مواقف عامة أو خاصة، وتعدي أصحاب المحال والبسطات على الأرصفة والشارع، داعيا لأن يكون لمجلس المحافظة دور حقيقي للمساهمة في حل الأزمة، وإجراء بعض المناقلات في المخصصات أن لزم الأمر لإيجاد الحلول الجذرية. ويقول سمير الصمادي، إن وسط مدينة عجلون، يعاني أزمة مرورية خانقة، وخاصة المنطقة الممتدة من مبنى الاتصالات إلى شجرة “الكيناية”، ومن ثم باتجاه شارع القلعة وحتى مبنى مديرية صحة عجلون، وباتجاه إربد حتى منطقة أسفل مبنى الكركون. وزاد أن ذلك ينسحب على المنطقة الواقعة في أعلى مجمع الباصات، والتي يتفرع منها طريق باتجاه وسط المدينة والطريق الأخر اتجاه شارع القلعة، مؤكدا إن ايجاد طريق دائري حول مدينة عجلون، سيخفف من مرور المركبات وسط المدينة، لا سيما المتجهة إلى المناطق الأخرى داخل المحافظة، وكذلك المحافظات المجاورة. ويقول عدنان المومني، إن افتقار المحافظة لطريق دائري يتسبب بأزمات خانقة متكررة في مدن رئيسة كعجلون وعنجرة وعين جنا، لا سيما في المناسبات والأعياد وعند تساقط الأمطار الغزيرة، وفي آخر كل شهر عند استلام الرواتب، مؤكدا أن الأمور وخلال الفترات الماضية تطورت وتفاقمت في صورة ملحوظة، رغم الجهود التي تبذل من قبل الجهات المعنية من المحافظ والشرطة المرورية والبلدية. وبين أن هناك أسبابا أخرى تسهم بشكل كبير في خلق هذه الأزمة المرورية وهي قضية الاصطفاف المزدوج والعشوائي لبكبات الخضار على الشارع الرئيس وفي الشوارع الأخرى المتفرعة منه، والتي تعتبر طرقا ومهارب بديلة في حال حدوث الأزمات المرورية على الشارع الوحيد الرئيس، مؤكدا أن حل المشكلة لا يكمن بكثرة انتشار رجال السير، وإنما يرتبط بتحسين البنية التحتية لوسط المدينة ذي الطبيعة الضيقة، والحد من مرور الحافلات الكبيرة وقلابات الحجارة والعمل على إيجاد طرق بديلة كالطريق الدائري. وأقر رئيس بلدية عجلون حسن الزغول، بأهمية إيجاد طريق دائري لخدمة المنطقة، مبينا أنه تم خلال اجتماع تنسيقي مطلع العام، ودعت إليه البلدية مناقشة مشروع الخطة المرورية المقترحة لمدينة عجلون، والتي تهدف لمعالجة الاختلالات والفوضى المرورية التي تحدث بين الحين والآخر واثر ذلك على السلامة العامة. وبين ان الخطة التي بدأ تنفيذها مؤخرا ستشمل إعادة تنظيم حركة السير وسط ومحيط المدينة وتحديد اتجاهات بعض الشوارع والدخلات بما لا يؤثر على الوسط التجاري والسكان ويوفر مرورا سلس وآمنا لزوار المحافظة والمدينة، وبما يساهم في حل المشكلة المرورية، لاسيما أن المحافظة مقبلة على مشروعات سياحية وتنموية كبرى بدعم واهتمام من جلالة الملك عبد الله الثاني، كمشروع التلفريك الذي سيعمل في شهر حزيران (يونيو) من العام 2021، ما يتطلب جهودا غير عادية وتنفيذ مشروعات وخدمات ذات أثر وفاعلية. وكان محافظ عجلون سلمان النجادا يرافقه مدير منطقة عجلون حمزة الصمادي ورئيس مجلسها المحلي زيد الصمادي وبعض اعضاء المجلس تابعوا مؤخرا أعمال إزالة الأرصفة المعتدية على سعة الشوارع والتي تشكل عائقا أمام حركة مرور السيارات في وسط مدينة عجلون بأتجاه شارع القلعة . وأكد المحافظ النجادا، أن أعمال التوسعة ستسهم في الحد من الازدحام المروري في المنطقة ويتيح المجال لحركة تسوق المواطنين بصورة مريحة، مؤكدا أن هذا العمل يعتبر تنفيذا لخطة تعمل عليها المحافظة بالتنسيق مع بلدية عجلون الكبرى والشرطة المرورية لاعادة تنظيم حركة السير في المدينة وتحديد اتجاهات هذه الحركة كون صحن المدينة يعاني من ازدحام مروري.