عجلون -علي فريحات
تشكل البيوت القديمه والمهجوره المنتشره في عدد من مناطق محافظة عجلون وكفرنجه مظهرا غير حضاري ولا يتلاءم مع النهضه السباحيه والتنمويه التي تشهدها المحافظه في المرحله الحاليه.
وطالب عدد من السكان الجهات المعنيه بضرورة العمل على ايجاد حلول لتواجد مثل هذه البيوت كونها اصبحت مكاره صحيه وبيئيه وتجمع اكوام النفايات فبها وملاذا لاصحاب السوابق بالاضافة الى استثمار ما يمكن استثماره وإزالة البيوت التي تشكل خطرا على السلامة العامة وتعمل على تشويه جمالية المدينة السياحية.
وقال عضو جمعية البيئة الأردنية المحامي نبيل الصمادي ان البيوت القديمة المهجورة والأيل بعضها للسقوط تهدد السلامة العامة وتشوه المعالم السياحية للمحافظة مشيرا الى ان هذه البيوت لا تصلح لإجراء اعمال ترميم عليها لأنها لا تتلاءم مع شروط الترميم المطلوبة لاستغلالها كمعلم سياحي واثري وتاريخي.
ودعا عضو لجنة تنسيق العمل التطوعي والاجتماعي راضي بني مرتضى الى اهمية تشكيل لجنه من البلديه والصحه والسلامه العامه لحصر جميع البيوت القديمة المهجورة وبيان حالتها والأسلوب الامثل للتعامل معها اما بهدمها او ازالتها وخصوصا ان الكثير من هذه البيوت تحولت إلى بيئة خصبه لنشر الأمراض.
وبينت عضو مبادرة اعلاميون متطوعون رزان المومني أهمية إصلاح وترميم هذه البيوت التراثية القديمة التي تعبر عن الإباء والأجداد والتي يمكن استثمارها بجهود تشاركية بين البلديات ومؤسسات داعمة لمثل هذه المشاريع الحضارية.
وقال عضو جمعية نسمة شوق السياحيه راشد فريحات ان عدم وجود رقابة من الجهات صاحبة العلاقة شكل من هذه البيوت بؤرا بيئيه بالرغم من المطالب الكثيره والمتكرره على مدار سنوات طويله بضرورة العمل على ازالتها او معالجة اوضاعها الا انها لم تلق اي استجابة الى الان ما فاقم من حجم المشكلة.
وقال مدير سياحة عجلون محمد الديك إن المحافظة تشتهر بالمناطق الاثرية والسياحية والبيئية مؤكدا أهمية الاستفادة من هذه البيوت من خلال ترميمها وتجميلها كونها تعتبر ارث الآباء والأجداد.
وقال رئيس بلدية كفرنجه المحامي الدكتور فوزات فريحات َ ان بعض هذه البيوت أصبحت ملكاً لأعدادٍ كبيرة من المواطنين بسبب الإرث وان بعضهم لم يصل إلى حل توافقي لغايات الاستثمار أو البيع أو التصرف مبينا أن القوانين تحول دون قيام البلدية بإزالة هذه المباني دون إنذار أصحابها وما تسببه من اثار سلبية على المجتمع والسلامة العامة.
واشار ان قرار ازالة هذه البيوت والتي اغلبها مملوك يحتاج الى قرارات مشتركة من لجنة السلامة العامة في متصرفية اللواء والبلدية مبينا ان البلدية تنفذ من خلال كوادرها حملات رش وتعقيم وتنظيف بشكل مستمر لهذه البيوت حفاظا على السلامة العامة .