عجلون : الشحاحده الزراعة “قيمة وليست سلعة “
عجلون – راشد فريحات
قال وزير الزراعة والبيئة المهندس إبراهيم الشحاحدة اليوم خلال زيارته محافظة عجلون ولقاءه نواب وأعضاء مجلس محافظة عجلون واتحاد المزارعين ان عجلون في ذهنية القيادة ضمن خطة نهوض شاملة من الناحية الاقتصادية والخدمية وأننا نعمل بخطى واضحة نحو تنفيذ كافة المشاريع الداعمة للنهوض بالقطاع الزراعي في عجلون والخاصة باللامركزية وخاصة ان وزارة الزراعة نفذت حتى الآن أكثر من ٨٥% من مشاريع اللامركزية على مستوى المملكة .
وبين ان محافظة عجلون تحظى باهتمام القيادة الهاشمية نظرا للميزات النسبية التي تتمتع وتتوفر فيها لافتا الى ان المخطط الشمولي الذي يجري العمل على انجازه بتوجية من جلالة الملك عبد الله الثاني من قبل لجنة وزارية سينهض بالمحافظة ويساهم في تنميتها وتطويرها.
وكشف المهندس الشحاحده انه وبتوجيهات من جلالة الملك ومخرجات ولقاء جلالته مع اهالي المحافظة سيتم انشاء مصنع بين محافظتي عجلون وجرش للاستفادة من متبقيات الاشجار الجافة واليابسة وجفت الزيتون لغايات الوقود للحد من الاعتداء على الغابات مشيرا الى انه يجري حاليا العمل على انشاء 12 متنزها في مختلف المحافظات حيث يتم فيها توفير كافة الخدمات والمرافق لخدمة الزوار والمتنزهين بحيث تكون مناطق امنه بيئيا وتحد من السياحة العشوائية.
واضاف انه يتم حاليا زراعة الف دونم ضمن اراضي محطة مراعي راجب وريها بالمياه المعالجة من محطة التنقية بقيمة 500 الف دينار تم توفير المبلغ من صندوق حماية البيئة.
وأكد الوزير خلال استماعه للتحديات ومطالب أعضاء مجلس المحافظة والمزارعين والأهالي أن الزراعة بالنسبة للحكومة هي “قيمة وامن استراتيجي وطني وليست سلعة ” وأننا نعمل على دعم كافة الزراعات الريادية وإدخال عدد منها ضمن برنامج الحماية للمحاصيل المحلية مثل الاسكادنيا وأيضا سرعة التعامل مع القافات المختلفة حيث وجه إلى البدء في إجراءات الرش للنمل الأبيض وكافة الآفات اعتبار من غدا الأحد .
ونوه الشحاحده إلى إطلاق مركز إرشاد زراعي في منطقة عرجان بمحافظة عجلون بعد الاستماع للمناشدات من قبلكم وعمل دراسة أفضت إلى حاجة المنطقة لمركز إرشاد مبينا أن الثروة الحرجية هي ثروة وطن وهوية لعجلون ولن تكون الوزارة ضد أي من مشاريع النفع العام ولكن ضمن دراسة تحفظ الثروة الحرجية ولا تعطل مشاريع النفع العام وفي هذا الإطار الوزارة أطلقت مشروع في كفرنجه لزراعة ألف شجرة كينا على المياه المعالجة لتوسيع زراعة النحل ونعمل على تنفيذ مشاريع الاقنية والسدود مع مجلس المحافظة استثمارا للمياه وتوسيع الزراعات .
ووافق الوزير على إزالة 60 شجرة التي تعيق مراحل العمل بمشروع مستشفى الإيمان الحكومي الجديد لإنشاء مواقف للسيارات للسير بالمشروع وإعطاء الأولوية للمشاريع العامة والحيوية التي تخدم المواطن العجلوني .
وتحدث الشحاحده على دوام حماية المنتج المحلي ودعم الزراعات وخاصة القمح الذي تم شراءه بثلاثة أضعاف سعره من قبل الحكومة دعما لهذه الزراعات وتوسيع الرقعة الزراعية .
وأكد محافظ عجلون محمد عطالله غاصب الذي أدار فعاليات اللقاء أهمية الوقوف على واقع المحافظة الزراعي والسياحي والبيئي وتلبية احتياجات المزارعين لدعم مشاريعهم الزراعية المتعددة بمختلف مناطق المحافظة .
وأشار عدد من نواب المحافظة وصفي حداد واحمد حسن فريحات إلى أهمية تنفيذ المشاريع الزراعية والتنموية والتي تعود بالنفع الاقتصادي على أبناء المحافظة مؤكدين على ضرورة معالجة المشكلات التي تواجه مشروع المستشفى الحكومي الجديد والذي بلغت تكلفته 40 مليون دينار وتم تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع والتعاون لحل هذه المشكلة التي أصبحت تؤرق المواطنين .
وطالب رئيس وأعضاء مجلس المحافظة عمر المومني وزاهر السوالمة والدكتور رضا المومني ومحمد نور الصمادي وزير الزراعة ببحث ودراسة عدد من المشاريع التي طرحها خلال الزيارة الملكية للمحافظة منها إزالة المعيقات في مشروع مستشفى الإيمان الحكومي الجديد وإعادة زراعة الأشجار بطريقة منظمة وسد كفرنجة ووادي الطواحين الذي يغذي السد لإيجاد نهضة زراعية ومدرسة الثقافة العسكرية ومركز إرشاد زراعي في عرجان واعادة فتح مركز الأبحاث الزراعي في منطقة الجنيد ودعم مزارعي معرشات العنب والعمل على دراسة المطالب وتلبية الممكن منها للنهوض بواقع المحافظة تنمويا مبينين ان الزراعة في المحافظة لها قيمة تنموية لذا يتطلب من الوزارة دعم المزارعين وتشجيعهم على تحسين المنتج المحلي الزراعي .
وأشار رئيس لجنة الزراعة والبيئة في اللامركزية سامي فريحات ان هذا اللقاء يأتي استنادا للقاء صاحب الجلالة لبحث تلبية عدد من المشاريع التي تختص بالجانب الزراعي منها اقامة مصنع للصناعات الغذائية المحلية بهدف الحد من البطالة وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة وتقديم الدعم الكامل للحفاظ على الثروة الحرجية من خلال دعم طوافي الحراج حيث ان المحافظة تشكل حوالي 134 دونم حراج من أصل 419 دونم ودعم المزارعين في راجب لأنها تتميز بعدد من الزراعات النوعية والفريدة وخصوصا فيما يتعلق بمعالجة الآفات الزراعية التي تفتك بها منها النمل الأبيض .
ويذكر أن الزيارة شملت مشاريع ريادية وزيارة محطة اشتفينا وافتتاح برج حراج اشتفينا ومستودع الحطب و زيارة مديرية البيئة ومديرية الزراعة ولقاءات المزارعين في الميدان .
ورافق الوزير مساعدي الامين العام لشؤون الثروة النباتية والحيوانية والشؤون المالية والادارية والحراج ومديري مديرية الحراج والاعلام والاتصال والشؤون البرلمانية.