عجلون : انطلاق فعاليات المنتدى الإقليمي لقادة المحميات بدورته السادسة
انجاز-علي فريحات/ناديه العنانزه
انطلقت اليوم في قاعة الاكاديمية الملكية لحماية الطبيعة بمحمية غابات عجلون فعاليات المنتدى الإقليمي لقادة المحميات بدورته السادسة والذي يستمر حتى الـ 22 من الشهر الجاري
واكد مساعد أمين عام وزارة البيئة المهندس رائد بني هاني الذي رعى اطلاق المنتدى مندوبا عن وزير البيئة الدكتور معاوية الردايدة على اهمية هذا المنتدى للاسهام بتعزيز الجهود الرامية لمزيد من التعاون والتشاركية على كافة المستويات الوطنيه والاقليميه لتبادل الخبرات في مجال فهم احتياجات ادارة المناطق المحميه واستكشاف طرق ادارتها من خلال الخبرات والممارسات العمليه والعلميه والتعرف على مختلف نماذج الاداره لهذه المناطق وطرق استدامتها.
واشار ان الأردن ومنذ ستينات القرن الماضي أولى اهمية كبرى لحماية الطبيعه حيث يعتبر من اوائل الدول الذي عمل على تأسيس واعلان المحميات الطبيعية وانضم للاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية التنوع الحيوي والتي صادق عليها الاردن عام 1993 بالاضافة الى اعتماد وممارسة احدث الطرق العالمية في مجال ادارة و استدامة هذه المحميات والتي على اثرها تم ادراج محميتين طبيعيتين في الاردن ضمن القائمة الخضراء وهي غابات عجلون والازرق .
وبين ان وزارة البيئة عملت منذ تاسيسها وبالشراكة مع كافة الجهات والمؤسسات الوطنية والدولية على اتخاذ العديد من الاجراءات الفاعلــة لحماية التنوع الحيوي ومنها تأسيس شبكة وطنية للمحميات الطبيعية تشمل حاليا 11 محمية وتشكل ما يقارب 5% من مساحة المملكة كما فوضت الوزارة الجمعية الملكية لحماية الطبيعه لادارة المحميات الطبيعية بالاضافة الى اعلان محمية العقبة البحرية والتي جاءت بناء على توجيهات سامية .
وأشار ان الوزارة تسعى الى تنفيذ العديد من المشاريع و المبادرات الاخرى الرامية الى حفظ ما امكن من راس المال الطبيعي في المملكة على الرغم من وجود العديد من التحديات والتعديات البشرية مبينا انه تأسيس الاكاديمية الملكية لحماية الطبيعه في عجلون جاء ليكون قصة نجاح في مفاهيم الادارة والتعلم حيث يقام هذا الملتقى سنويا لتكون اهم مخرجاته بيان اسس سليمة للادارة الفاعلة للمحميات الطبيعية و استدامتها مشيدا بجهود كافة الشركاء والمتعاونين مع الوزارة لتنفيذ البرامج و المبادرات والمشاريع التي تهدف الى حماية التنوع الحيوي واستدامته وتقليل الاضرار على البيئة .
وقال عضو مجلس ادارة الجمعية الملكية لحماية الطبيعه سمير بنتك مندوب رئيس مجلس ادارة الجمعية الملكية المهندس خالد الايراني والمدير العام فادي الناصر ان هذا المنتدى الذي تنظمه الجمعية الملكية على مستوى الشرق الاوسط يهدف الى تقديم فرصة مميزة للتعلم وتبادل الخبرات بين المشاركين في مجال حماية التنوع الحيوي وادارة المناطق المحمية والتعاون مع المجتمعات المحلية والعمل على ايجاد وتبني اساليب حديثه في حماية الطبيعه .
وأشار ان الجمعية الملكية تعمل بشراكة كاملة مع مؤسسات وجهات متعددة لحماية الطبيعه في الاردن وتفتخر بالعلاقة المميزة مع وزارتي البيئة والزراعة والادارة الملكية لحماية البيئة والسياحة وغيرها الكثير من الجهات الحكومية وغير الحكومية محليا او خارجيا للحفاظ على التنوع الحيوي في المملكة الذي يعتبر ارثا حضاريا وانسانيا ووطنيا .
وقال من الاتحاد الدولي لحماية الطبيعه الدكتور ليث الرحاحلة ان انشاء المحميات الطبيعية يهدف الى تحسين البيئة وحماية الحياة البرية و البحرية والحد من تدهورالموائل الطبيعية ووقف فقدان التنوع البيولوجي بالاضافة الى ترويج السياحة البيئية مبينا ان المناطق المحمية توفر العديد من الحلول اذا ما تم ادارتها بطريقة مستدامة وفعالة .
وأشار ان الاتحاد الدولي لحماية الطبيعه يضم 13 دولة تغطي منطقة غرب اسيا ورؤيته تركز على اهمية وجود عالم عادل يقدر الطبيعه مبينا ان قوة الاتحاد تكمن في وجود العديد من الاعضاء من مؤسسات ومنظمات حكومية وغير حكومية ومؤسسات مجتمع مدني بالاضافة ستة لجان متخصصة بقضايا الطبيعه كما ينفذ العديد من البرامج والمشاريع منها المناطق المحمية التراث العالمي والتنوع الحيوي والمياه و التغير المناخي والاراضي الجافة وسبل العيش النوع الاجتماعي وتصميم شبكة المناطق المحمية في العراق وفلسطين وادارة المناطق المحمية في مصر وتحديد مناطق التنوع البيولوجي في الامارات العربية المتحدة ودعم تطوير خطط ادارة المناطق المحمية في العراق ومصر وتوثيق مكونات التنوع البيولوجي في الكويت .
وقال مدير المناطق المحمية في الجمعية الملكية لحماية الطبيعه مدير محمية غابات عجلون عثمان الطوالبة ان برنامج المنتدى يشتمل على جولة في مختلف المحميات الطبيعية في الأردن ، للتعرف عن قرب على معايير إدارة هذه المحميات بالإضافة إلى الإطلاع على العمل اليومي لإدارة هذه المحميات وجلسات حوارية مفتوحة مع الشركاء من المؤسسات العاملة في مختلف المجالات بالإضافة للمجتمعات المحلية و تدريب المشاركين على العمل الميداني.
وأشار ان المنتدى يهدف الى بناء شبكة اتصال معرفي بين المشاركين لتبادل الخبرات والمعرفة والعمل على خلق تغيير إيجابي ملموس في تفكير الجميع حول إدارة المحميات من خلال تناول مجموعة من المحاور هي إدارة المناطق المحمية وصون التنوع الحيوي خارج المحميات كما يكرس المنتدى أهمية الجمعية الملكية لحماية الطبيعة باعتبارها مؤسسة رائدة في المنطقة في مجالات إدارة المحميات والسياحة البيئية و مكانة الجمعية المتقدمة على المستويين الإقليمي والعالمي في كافة مبادئ حماية الطبيعة.
واكد عدد من المشاركين في المنتدى من الاردن وعدد من الدول ناصر الزوايدة واحمد بطاح وساره نصرالله وعبدالقادر النداف وشكري منصور على أهمية مثل هذا البرنامج التدريبي وفوائده على المتدربين لتلقي احدث اساليب ادارة المحميات وأكثرها و ان المشاركة والتعلم من خبرات الآخرين هي الفائده الأكبر بالأخص الإستفادة من التجربة الأردنية الرائدة في مختلف حقول حماية الطبيعة وإدارة المحميات مشيدين بدور الجمعية الملكية لحماية الطبيعة الرائد في في مجال حماية الطبيعة وإدارة المحميات.
واشتملت فعاليات الاحتفال باطلاق المنتدى الذي ادارته مشرفة التعليم البيئي في المحمية كوثر دويكات على عرض تقديمي للمشاركين في المنتديات السابقة و ادارة المحميات الطبيعية وكيفية حمايتها .