عجلون : تعدد المواقع السياحية وزيارة السائح لا تتعدى ساعات محدودة
عجلون – علي فريحات
رغم أن محافظة عجلون تزخر بمئات المواقع الأثرية والسياحية والبيئية بالإضافة إلى توفر جميع المقومات الطبيعية والميزات النسبية وتوفر جميع أنواع السياحة الدينية والبيئية والتراثية والتاريخية والإنزال الجبلي والمسير بين الأودية والمحميات إلا أنه ما زال السائح يزور بعض المواقع لساعات قليلة بسبب اختصار الزيارة على قلعة عجلون الأثرية وبعض المناطق الاخرى المجاورة .
ودعا عضو مجلس المحافظة عمر المومني وزارة السياحة عمل برامج سياحية وإعطاء أهمية للمواقع السياحية حق من الترويج بالإضافة إلى تفعيل فكرة المسارات السياحية على ارض الواقع الأمر الذي يوسع من قاعدة الاستثمار في المحافظة مشيرا الى اهمية توفير المشاريع السياحية الكبرى ودعم اصحاب المشاريع الصغيرة بمنح من اجل تشجيع الاستثمار السياحي في المحافظة .
وبين احد المستثمرين في مجال السياحة احمد شاكر إن محافظة عجلون تزخر بمواقع أثرية متعددة وذات أهمية تاريخية وأثرية مثل مسجد عجلون الكبير وموقع مار الياس وكنيسة سيدة الجبل ومنطقة لستب ودير مسمار في راجب واودية وشلالات عرجان وراجب وعجلون وكفرنجة وحلاوة دائمة الجريان بالاضافة الى توفر ينابيع المياه والمناطق الحرجية والمحميات الطبيعية كما يتوفر متاحف ومنتجعات واستراحات سياحية فضلا عن مساحات واسعة وممتدة لغابات حرجية في مواقع قريبة ومخدومة سياحيا الا ان هذه المواقع ما زالت تحتاج الى عمليات ترويج من اجل اقامة مدة السائح الامر الذي يعود بالنفع والفائدة على ابناء المحافظة .
وطالبت رئيسة جمعية عجلون الخضراء للتنمية البيئية المهندسة ابتهال الصمادي اعطاء محافظة عجلون اولوية سياحية كونها من المناطق التي تمتاز بخصوصية سياحية وزراعية وبيئية من خلال وضع مواقعها المميزة على قائمة المواقع السياحية المعتمدة لدى وزارة السياحة وخطط الترويج التي تنفذها من خلال مسارات درب الاردن وغيرها من المبادرات التي تتبناها الوزارة بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة والمجتمع المحلي لإطالة مدة إقامة السائح الامر الذي يعود بالنفع والفائدة على المحافظة والعاملين في هذا المجال من خلال تشجيعهم لتوسيع مشاريعهم السياحية و صناعة السياحة التي تتلاءم مع طبيعة المنطقة ومنتجاتها الريفية .
وطالب صاحب منتجع ومسبح سياحي صالح المومني هيئة تنشيط السياحة تنظيم برامج سياحية وإعطاء محافظة عجلون الأثرية والتاريخية حقها في الترويج السياحي وتنظيم الزيارات المكثفة لتعريف السائح بأهمية المحافظة وميزاتها النسبية والطبيعية وكذلك رصد المشاريع السياحية التي نفذت في جميع إنحاء المحافظة وتوزيع وبسترات وبروشوات وعمل قاعدة بيانات ودليل سياحي يتضمن تلك المشاريع في المناطق الأثرية الأمر الذي سيسهم في ترويج المنطقة وإدماج أهل المحافظة في تنمية البرامج السياحية وتطويرها من خلال مشاريعهم السياحية الصغيرة وتسويق منتوجات الجمعيات والمرأة التي تعمل في مجال صناعة الأغذية الريفية والحرف المتعددة .
وبين رئيس مجلس عشائر كفرنجة محمد العسولي إن طبيعة المحافظة الجميلة وتنوعها الحيوي يتطلب توجيه الدعم لأبنائها عن طريق المنح والقروض لإقامة مشاريع سياحية متنوعة بحيث توفر دخلا لأصحابها وتنشط الحركة التجارية في أسواقها داعيا إلى ضرورة توجيه استثمارات سياحية كبرى للمحافظة تقدم قيمة مضافة بحيث تشجع السكان المحليين على إقامة مشاريع سياحية صغيرة ومتوسطة كالشاليهات السياحية والمطاعم والمخيمات السياحية.
وأشارت عضو جمعية الكوكب الأخضر البيئية آلاء ابو هليل إن سبب تراجع السياحة في عجلون يعود لقصر مكوث السائح بسبب زيارته القصيرة لقلعة عجلون ومن ثم العودة إلى عمان داعية إلى أهمية استثمار الموجودات السياحية والميزات النسبية للمحافظة لان إتاحة الفرصة للسياح التجول في المحافظة والاستمتاع بما فيها اثار وتراث وتاريخ يحتاج إلى وقت اطول من ذلك وريما يحتاج إلى ايام لتعزيز الاستفادة من الافواج والبرامج السياحية .
وقال مدير سياحة عجلون محمد الديك أن وزارة السياحة نفذت عدد من البرامج السياحية للمواقع السياحية والأثرية في محافظة عجلون كتطوير موقع مار الياس واستحداث مكاتب جديدة للزوار وقاعة استقبال على مدخل الموقع واستملاك قطعة أرض لإقامة مظلات للكنائس المتواجدة في الموقع وممر للحالات الخاصة من الزوار للتسهيل عليهم للوصول إلى هذه المواقع مؤكدا إن من ابرز الخطط والبرامج التي لها أولوية إقامة مشروع التلفريك ومشاريع سياحية في وداي راجب .
وقال رئيس مجلس المحافظة الدكتور محمد نور الصمادي انه تم تخصيص جزء من موازنة المحافظة لمسجد عجلون الكبير الأثري لإبراز هذا المعلم التاريخي وإعطائه أهمية كبرى .