عجلون : تفجر نبع أبو الجود مؤشر على سني الخير
عجلون – علي فريحات
يعتبر تفجر نبع أبو الجود الذي يقع ضمن مسار وادي عجلون مؤشرا على سني الخير التي تنعش أمال المزارعين وتبشرهم بموسم زراعي جديد وجيد نتيجة تساقط الأمطار المستمر على مختلف المناطق بالمحافظة .
ويقع نبع أبو الجود الذي يغذي أودية عجلون وكفرنجة بالمياه العذبة من تحت سفح جبل من بين الصخور وظهور العرقان على الطريق الرئيسي ما بين عجلون واربد في الجهة المقابلة لعين التيس التي تبعد عنه حوالي 500 م لتنساب مياهه من وسط المدينة ليعبر إلى عين القنطرة ووادي الطواحين الذي تكثر فيه أشجار الزيتون واللوزيات والحمضيات والتين والرمان.
وتدفق مياه نبع أبو الجود وسط أصوات هديره ليستعيد أبناء المنطقة ذكريات الماضي وخصوصا عندما تتدفق منه المياه بشكل قوي ومفاجئ ليستبشروا خيرا للاستفادة من مياه هذا النبع .
وشهد موقع النبع منذ تفجره اليوم إقبالا كبيرا من قبل المتنزهين للتمتع بجمال الطبيعة وتدفق مياه النبع الدافئ من بين الصخور التي تعتليها الجبال مما شكل جدولا جاذبا للعائلات والأطفال والشباب للعب في مياه النبع نظرا لأهمية هذا النبع كما قامت عدد من وسائل الإعلام وشبكات التلفزة لتصويره وإعداد تقارير نظرا لأهمية النبع وتدفقه .
وكانت الأمطار الغزيرة والثلوج قد ملأت البرك المائية والمساحات الخالية في مختلف مناطق المحافظة منها بركة الحميرة – والتفاح بعبين ومثلث الإشارة الضوئية بالإضافة إلى بركة الدير على طريق عجلون اربد وبركة صخرة كما تفجرت العديد من الينابيع وعيون المياه مثل عين العلقة في باعون وأم قاسم في راجب والعين البيضاء في عرجان والفوار في عين جنا وأبو الجود في عجلون وامتلأت أبار جمع المياه في منازل المواطنين.
ويقول عدد من المزارعين أن الموسم الزراعي الجيد لا يكتمل إلا بعد مشاهدتهم تدفق مياه نبع أبو الجود التي تصب مياهه في مجرى أدية عين جنا وعجلون وكفرنجة لتصل إلى سد وادي كفرنجة .
وقال أحد المهتمين بالزراعة خليل الربضي أن انفجار نبع أبو الجود يعني لأبناء المنطقة الكثير لأن مياه النبع تغذي وادي الطواحين والذي تعتمد عليه الزراعات الصيفية واستخدام مياهها لري الأشجار الموجودة على ضفافه مشيرا إلى أن الاحتفاظ بمياه الشتاء يشكل عاملا مساعدا للمزارعين وخدمة القطاع الزراعي الذي بات بأمس الحاجة إلى هذا النوع من السدود .
وقال المواطن محمود دويكات من بلدة عرجان أن مياه ينابيع عرجان وخاصة العين البيضاء التي تتدفق بصورة غير طبيعية في فصل الشتاء وتبقى دائمة الجريان على مدار العام تذهب مياهها هدرا إلا من بعض الاستخدامات القليلة لري بعض المزروعات والبساتين ما يؤكد أهمية إنشاء سد على وادي عرجان لحفظ المياه والاستفادة منها بصورة أوسع واكبر.
وأكد النائب وصفي حداد على أهمية إنشاء سد على وادي عرجان وراجب لاستيعاب كميات المياه والاستفادة منها في فصل الصيف لري المزروعات وسقاية الأشجار واستثمار ينابيع المياه والأودية لتنشيط السياحة خصوصا أن المحافظة تتميز بخصوصية سياحية وبيئية .
وقال مدير مياه عجلون المهندس سالم الشلول أن تفجر مياه أبو الجود مؤشر أكيد على مخزون مائي جيد في المحافظة مبينا أن كميات المياه المتدفقة في عدد من ينابيع المحافظة تضاعفت كمياتها مما يؤشر على حل النقص الحاصل خلال فصل الصيف كالأعوام السابقة التي كانت تعاني من أزمة مائية بالإضافة إلى ري المزروعات والأشجار .