انجاز-امير فريحات
نظم مركز وسطاء التغيير للتنمية المستدامة في مقرة بمحافظة عجلون اليوم,بالتعاون مع مركز الحياة_راصد جلسة حوارية بعنوان رفع الوعي حول منع انتشار الفكر المتطرف في المجتمعات المحلية.
وقالت المنسقة راية بني سعيد أن العلماء والمفكرين لم يتفقوا على مفهوم محدد للتطرف لكون التطرف مرتبط بالقيم والبيئة والثقافة ومجموعة المبادئ التي تختلف من مجتمع لأخر,وان التطرف هو الخروج عن القواعد الفكرية والقيم والمعايير الاجتماعية والأساليب السلوكية الشائعة في المجتمع ,معبرا عن ذلك بالعزلة والسلبية وتبني قيم مختلفة تدعم أرائه وقيمه لتدفعه لنشرها والدفاع عنها في أوسع محيط ممكن .
وأشارت إلى أن التطرف العنيف بأنه :معتقدات وأفعال الأشخاص الذين يدعمون العنف أو يستخدمونه لتحقيق أهداف إيديولوجية أو دينية أو سياسية ,وان جميع إشكال التطرف العنيف بغض النظر عن دوافعها ,تسعى إلى التغيير من خلال الخوف والترهيب بدلا من العمليات الديمقراطية البناءة.
وأكدت إلى أن هناك عدة إشارات مبكرة قد تظهر على المنخرطين المؤيدين للفكر المتطرف في البيئات المختلفة وداخل الأسرة ,ومنها تسرب مفاجئ ومتكرر من المدرسة دون علم الأهل,تدني التحصيل العلمي بشكل مفاجئ ,التغير المفاجئ في الملابس المظهر الخارجي ,ومن خلال الأسرة اختصت بالذكر على أن هناك قطع مفاجئ في العلاقة مع الأسرة وقطع الصداقات حتى الممتدة منها,التخلص من الألعاب الالكترونية والأغاني ومسحها عن أجهزة الكمبيوتر ,التشكيك في شرعية السلطة .
وفي النهاية الجلسة تم فتح باب الحوار والمناقشة حول الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفكر المتطرف في البيئات المختلفة على المستوى المدرسي والأسرة بالوصول إلى أهم الإجراءات من أهمها :تطوير المناهج التربوية والتركيز على المهارات ,وتفعيل الإذاعة الصباحية ,وتفعيل دور مجالس أولياء الأمور ,استخدام تقنيات الانترنت المنزلي الأمن ,خلق مساحات كافية للتفكير الإبداعي ,الرعاية الوالدية للأبناء ,وبالإضافة إلى الزيارات المنتظمة للمدرسة من قبل الأهالي.