تعاني مواقع التنزه الطبيعية والغابات في محافظة عجلون من تكدس النفايات التي يرتادها المتنزهون وخصوصا ان تراكم النفايات يشكل كارثة بيئية تؤثر سلبا على المواطن والبيئة وتعكس صورة سلبية غير حضارية داخل الغابات وعلى جوانب الطرق. ويؤكد ناشطون ومسؤولون في مجال السياحة والبيئة على أهمية بذل الجهود المشتركة المجتمعية والرسمية المعنية بالبيئة والسياحة لتنظيم البرامج والفعاليات الهادفه لتنظيم حملات النظافه بشكل مستمر التي تعزز الوعي البيئي تجاه المواقع السياحية والأثرية وأهمية المحافظة عليها وتوزيع النشرات البيئية على الزوار الذين يرتادون هذه المواقع السياحية . واشاروا ان عجلون لها خصوصية من ناحية المناظر الطبيعية الخلابة في الغابات ومواقع التنزه لذا يجب على مديرية السياحة والادارة الملكية لحماية البيئة ومديرية البيئة والجمعيات التي تعنى بالشأن السياحي والبيئي تكثيف الرقابة لحماية الغابات وتعزيز الفرق المساندة للحفاظ عليها بيئيا وسياحيا. وأشار مدير محمية عجلون عثمان الطوالبة إلى مدى التأثير الناتج عن المخلفات وسلبياتها على الأشجار المثمرة والمزروعة وعلى الزراعات المختلفة لصعوبة او استحالة تحللها إضافة إلى ما تشكله من بيئة جاذب للحشرات والآفات وتشويه المكان . وقالت رئيسة جمعية عجلون الخضراء المهندسة ابتهال صمادي ان نقص المنشآت والمشاريع والمرافق السياحية من حدائق ومتنزهات ومنتجعات ومطاعم يفاقم مشكلة السياحة والتنزه العشوائي الذي يلحق أضرارا بيئية بالغابات ويشوه جماليتها بسبب المخلفات مناشدة وزارة السياحة العمل على إيجاد مشاريع سياحية تتلاءم مع طبيعة المحافظة ومميزاتها البيئية . وأشار رئيس مجلس استشاري بلدية كفرنجة عبدالله العسولي إلى أهمية المحافظة على ديمومة النظافة في مناطق الغابات والمواقع السياحية والأثرية من خلال تنظيم وتوعية مرتادي تلك المواقع بأهمية المحافظة على نظافة المكان للحد من الأضرار البيئية وانتشار الحرائق وخصوصا ان هناك بعض المتنزهون يتركون النار مشتعله مما يؤدي الى نشوب حرائق تلحق أضرار بالأشجار الحرجية. ودعت عضو جمعية الكوكب الاخضرلحماية البيئة اسرين الزغول الى أهمية زيادة حملات النظافة في الأماكن السياحية التي يرتادها السياح بشكل دائم خصوصا أيام العطل بالإضافة إلى اقامة المحاضرات والندوات وورش العمل التي تدعو إلى الاهتمام بنظافة الأماكن السياحية والحفاظ عليها. وبينت رئيس فرع جمعية البيئة بعجلون ربيعة المومني أهمية التشاركية بين جميع المؤسسات المدنية والمجتمع المحلي وتكثيف الجهود للحفاظ على البيئة من خلال عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل التي توصي بالحفاظ على البيئة . واشارت عضو جمعية البيئة الاردنية عهود ابو علي الى ضرورة العمل للحد من التنزه العشوائي من خلال تضافر الجهود لحماية المواقع السياحية من التلوث داعيه إلى توفير المرافق الضروريه والاساسية في المتنزهات والحدائق ليتم استخدامها من قبل المتنزهين و الحد من رمي المخلفات . ودعا رقيب الاقراض في مؤسسة الاقراض الزراعي بمحافظة عجلون المهندس ماهر عباسي اهمية ابراز المسارات السياحية وذلك من اجل اطالة اقامة مدة السائح بالاضافة الى ايصال الخدمات البنى التحتية الى منطقة وادي الصفصافة التي تنقصه الخدمات الضرورية والملحة وحال ايصال هذه الخدمات تتيح للسائح زيارة هذه المنطقة التي تشتهر بجمال اوديتها ومياهها واشجارها الحرجية بدوره اشار مدير سياحة المحافظة محمد الديك ان المواقع السياحية و الاثرية في المحافظة يرتادها اكثر من مليون و700 الف زائر حيث تقوم المديرية بتنفيذ العديد من الانشطة و البرامج التوعوية والمهرجانات باهمية الحفاظ على مواقع التنزه والميزات النسبية والطبيعية و البيئية مبينا ان المحافظة يوجد فيها 25 منشأة سياحية مرخصة في عدد من المواقع . وبين مدير اثار عجلون محمد الشلبي ان استراتيجة الوزارة ترتكز على حماية المواقع الاثرية في المحافظة وعددها اكثر من 250 موقع من خلال القيام باعمال الصيانة و الترميم وفق دراسات وخطط يتم العمل عليها . وقال مدير مديرية البيئة في عجلون و جرش المهندس رائد ابو الحسن ان المديرية تنفذ حملات نظافة في مختلف المواقع السياحية والاثرية بالتعاون مع الهيئات التطوعية والجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني التي تعنى بالبيئة ومنها جمعية البيئة الاردنية والكوكب الاخضر لحماية البيئة لتعزيز الوعي باهمية البيئة و الحفاظ عليها .